الجزائر ـ القدس العربي ـ من كمال زايت ـ قرر رجل الاعمال الجزائري اسعد ربراب مقاضاة جريدة وتلفزيون “النهار” الجزائريين بسبب اتهامات وجهت اليه من قبلهما بالتورط في قضايا فساد، وذلك في إطار حملة تشنها “النهار” ضد رجل الاعمال منذ أن قرر سحب إعلانات شركاته من التلفزيون والجريدة، على خلفية موقفها من القضية المرفوعة من قبل وزارة الاعلام لابطال صفقة شراء ربراب لمجمع “الخبر” الإعلامي.
وكان رجل الاعمال قد قرر اللجوء الى القضاء كرد فعل على ما تبثه وتنشره “النهار” منذ أيام، وبالتحديد منذ أن قرر ربراب أن يسحب اعلانات شركاته من الجريدة والقناة، بسبب الطريقة التي تعاطت به الجريدة والقناة مع القضية المرفوعة من قبل وزارة الاعلام لابطال صفقة شراء رجل الاعمال لمجمع “الخبر” الإعلامي، بمبرر مخالفة الصفقة لقانون الاعلام، إذ اتهمته الجريدة والقناة أنه متورط في قضية فساد، ونبشت في ملفات قديمة تعود الى تسعينيات القرن الماضي.
كما أن الجريدة سبق وأن نشرت مقالا تتهم فيه رجل الاعمال ربراب بالتورط في فضيحة “وثائق بنما”، قبل أن تسارع بالاعتذار منه، معترفة بأن الوثائق التي بنت على أساسها مقالها كانت مزورة، لكن ربراب أكد أنه يحتفظ بحقه في مقاضاة الصحيفة.
وتعتبر هذه القضية من تداعيات الجدل الذي تثيره القضية المرفوعة من وزارة الاعلام لابطال صفقة شراء مجمع “الخبر” الإعلامي، والتي تم تأجيلها أكثر من مرة، اذ ينتظر الفصل في القضية يوم 22 من الشهر الحالي، وهي القضية التي تقول وزارة الاعلام أنها تجارية بحتة الهدف من رفعها حرصها على تطبيق القانون، أما مجمع “الخبر” ومالكه الجديد اسعد ربراب فيؤكدون أن القضية سياسية وتهدف الى التضييق على حرية التعبير.