السليمانية ـ «القدس العربي»: أنهت الكتل الكردستانية في البرلمان العراقي اجتماعاً عقدته في مدينة السليمانية شمال العراق، أمس الاثنين، بالتأكيد على ضرورة تنفيذ الحكومة العراقية للشروط التي وضعتها مسبقاً للعودة والمشاركة في جلسات مجلس النواب في بغداد.
وقالت رئيسة كتلة «الاتحاد الوطني الكردستاني»، آلا طالباني، في مؤتمر صحافي مشترك عقدته مع رؤساء باقي الكتل عقب الاجتماع: «نحن لا نريد ان نكون حجر عثرة في أن تمارس السلطة التشريعية دورها. لكن هناك شروطا وضعناها مسبقاً، وعودتنا مرهونة بتنفيذ تلك الشروط».
وعن مطالب وشروط النواب الكرد لحضور جلسات البرلمان، قال النائب عن التحالف الكردستاني، مثنى أمين نادر لـ«القدس العربي»: «نحن ندعم عقد جلسة شاملة لأعضاء مجلس النواب إذا أمكن ذلك، ولكن فقط بعد تنفيذ مطالب الجانب الكردي».
وأشار إلى ان حضور النواب الكرد إلى جلسات مجلس النواب الاتحادي، «يتطلب شرط الاستجابة إلى بعض الضمانات لكي لا يتكرر الذي حصل في برلمان بغداد»، في إشارة إلى اقتحام المتظاهرين للبرلمان.
واوضح نادر أبرز الشروط وهي: أن يقوم رئيس الحكومة، حيدر العبادي، بخلق نوع من الإجماع بين الكتل على التغيير الوزاري، وان يوفر الضمانات والأرضية الآمنة والمناسبة لعقد جلسات البرلمان، وحماية مؤسسات الدولة من التهديدات.
وشدد رئيس كتلة الاتحاد الإسلامي الكردستاني، على ضرورة تلبية العبادي لبنود الوثيقة السياسية التي تعهد بها وخاصة ما يتعلق بالإقليم مثل حقوق قوات البيشمركه، ورواتب الموظفين، وإلغاء بعض قرارات مجلس قيادة الثورة حول كركوك، وغيرها. وشدد على ان «عدم تلبية العبادي لبنود تلك الوثيقة يفقد حكومته الشرعية، لأنها كانت الاساس الذي قامت عليه العملية السياسية». ودعا نادر، التحالف الوطني (الشيعي) إلى أن يوافق على صيغة التعديل الوزاري وعلى مساعدة العبادي.
وكان بعض النواب الكرد قد تعرضوا لاعتداءات وتهديدات من بعض المتظاهرين من اتباع التيار الصدري، الذين اقتحموا مجلس النواب، ردا على تقاعس مجلس النواب في تمرير التشكيلة الوزارية الجديدة. وقد أدى ذلك التصرف إلى إصابة البرلمان بالشلل والجمود وتعطيل الحياة التشريعية وعرقلة إصدار القوانين والتشريعات الضرورية.
ويعتقد المراقبون ان غياب النواب الكرد عن جلسات مجلس النواب الاتحادي، سيعقد مساعي إعادة تفعيل مجلس النواب ويتسبب في تأخيرها، خاصة أن مطالب الكتلة الكردية واسعة ومتنوعة وفشلت عدة لقاءات ووساطات بين بغداد وأربيل في حلها.
وبالفعل فقد عطّلت مقاطعة النواب والوزراء الكرد إضافة إلى مقاطعة نواب كتلة اتحاد القوى (أكبر كتلة سُنّية في البرلمان العراقي) إتمام النصاب القانوني لمجلسي الوزراء والنواب على مدى الأيام الماضية.
وقال النائب الكردي بكر أمين، عضو كتلة «التغيير»، إن «نيجرفان بارزاني، رئيس حكومة الإقليم الكردي حثّ خلال اجتماع مع مسؤولين كرد قبل أيام على ضرورة عودة أعضاء البرلمان والوزراء إلى بغداد والمشاركة في اجتماعات مجلسي الوزراء والنواب».
ويذكر أن كتلة «اتحاد القوى السُنية» حدّدت من جانبها، أول من أمس الأحد، ثلاثة شروط أساسية للعودة إلى اجتماعات البرلمان العراقي وهي إطلاق الأموال الخاصة بالنازحين التي أقرت في الموازنة الاتحادية، والكشف عن مصير 2200 مواطن سُنّي اختطفوا من قبل فصيل شيعي مسلّح، وإصدار أوامر ملزمة بإعادة العوائل المهجّرة إلى مدنها المحررة من تنظيم «داعش» في ديالى (شرق) وصلاح الدين (شمال) وحزام بغداد وشمال بابل(وسط).
مصطفى العبيدي
الاكراد يريدون كل مزايا الاستقلال عن العراق وكل منافع الاتحاد معه .
الاكراد لا يفصحون عن شروطهم لانها غير مصاغة اصلا.
إذ باستثناء مطالبتهم بالمحاصصة فانهم مترددون من رفع
سقف مطالبهم بشكل يقاربها من التعجيزية وهم من جهة اخرى
ميالون الى محاولة ابتزاز اكبر قدر ممكن من الفوائد.
اما السنة فانهم يشترطون في ظل تضائل شعبيتهم عسى ان يقولوا
قد حققنا شيئا. فيما يبرز عدم تجانس بين الكتل الشيعية.
اي ببساطة عودة الاطراف للمربع الاول. لذا فمن الصعب جدا
على رئيس الوزراء العراقي الضعيف تمرير مشروع تعديله الوزاري.
الكرد ومنذ تاسيس الدوله العراقيه في عشرينيات
القرن الماضي وبالرغم من ان التاسيس كان على
حساب ارضهم التي الحقت بالعراق دون ارادتهم
حاولوا بشتى الوساىل اقامة نظام ديمقراطي في
العراق يضمن حقوق الجميع ،لكن جهودهم ذهبت
ادراج الرياح.عندما كان العراق محكوما من قبل
السنه كانت الشعارات المرفوعه هي عروبه.تحرير
فلسطين وحده حريه اشتراكيه هلهوله للبعث الصامد
،حارس البوابه الشرقيه للوطن العربي؟وبعد زوال
حكم السنه واستلام الشيعه للسلطه تحول العراق
الى محافظه ايرانيه وبدات تصفية الحسابات
والثار،١٣سنه منذ سقوط النظام والكرد يحاول
اقناع حكام بغداد بمبدا الشراكه واحترام الدستور
وتنفيذ الاتفاقيات المبرمه بين الاطراف السياسيه
والمكونات لكن الوضع تغير من سيء الى اسواء
وكانت اخر حلقات المشهد السياسي هو الهجوم
على البرلمان،عليه فالكرد توصلوا الى قناعة بان
العوده من عدمها الى بغداد لاتغير من المشهد
العراقي شيىا وان كانوا يضعون شروطا لعودتهم
فليس قصدهم الابتزاز كما يدعيها البعض وانما
هي حقوق كفلها الدستور العراقي.