الجهاد الإسلامي تؤكد أن التدريبات المسلحة في غزة ليست نهجا لمخيماتها وإسرائيل تستغلها بنشر صور لأطفالها يلهون بالسباحة

حجم الخط
3

غزة ـ “القدس العربي” ـ من أشرف الهور:علمت “القدس العربي” من مصادر مطلعة أن التدريبات على السلاح وخطف جنود إسرائيليين، التي تلقاها أطفال صغار في أحد المخيمات الصيفية لحركة الجهاد الإسلامي كانت ليوم واحد فقط، وضمن مخيم كشفي، وأنها ليست ضمن ترتيبات المخيمات الصيفية بشكل عام، في الوقت الذي شنت فيه إسرائيل هجوما عنيفا على الحركة، وقالت انها تدرب فيه الأطفال ليصبحوا في المستقبل “شبيحة وإرهابيين”.

وظهر أطفال صغار في صور التقطتها عدسات مصورين، وهم يتدربون في موقع عسكري جنوب قطاع غزة، على عمليات خطف جنود إسرائيليين، وظهر عدد منهم وهم يرتدون بزات عسكرية، وقد أخفوا ملامح وجوههم بألوان يستخدمها الجنود في المعارك، وآخرون ارتدوا قمصانا كتب عليها “جيل العقيدة”.

وامتشق الأطفال بنادق رشاشة من طراز “كلاشنيكوف”، وظهروا في التدريبات وهم يقفزون عن النيران، ويمرون من تحت أسلاك شائكة،  كذلك مثلت مجموعة منهم عملية دخول موقع عسكري إسرائيلي وخطف أحد الجنود.

وبحسب ما عملت “القدس العربي” فإن هذه التدريبات التي أشرف عليها الجناح المسلح للجهاد الإسلامي “سرايا القدس”، دامت فقط ليوم واحد، ولم تكن ضمن مخططات المخيمات الصيفية.

واستغلت إسرائيل صور التدريبات العسكرية للأطفال، في شن هجوم إعلامي كبير على قطاع غزة وحركة الجهاد الإسلامي، ونقل عن عوفر جندلمان الناطق باسم وزارة الخارجية القول “منظمة الجهاد الإسلامي في غزة تستغل الأطفال وتدربهم على السلاح ليصبحوا الجيل القادم من الشبيحة والإرهابيين الفلسطينيين”.

ونشر جندلمان صورة مقارنة لأطفال يسبحون في برك السباحة ويلهون في الصيف، وأشار إليها بسهم وكتب “أسلوب إسرائيل”، مقابل صورة لأطفال وهم يحملون السلاح، وأشار إليها بالكتابة “أسلوب غزة”، غير أن جندلمان لم يشر إلى صور سابقة لأطفال إسرائيليين وهم يتدربون على حمل السلاح وإطلاق النار.

وقال داوود شهاب الناطق باسم  الجهاد لـ “القدس العربي” ان التدريبات كانت في مخيم كشفي بمدينة رفح استهدف فئة من الأشبال لمن تجاوزت أعمارهم الـ 16 عاماً، وتضمن تدريبات كشافة وأخرى على الدفاع المدني، والإسعافات الأولية، وطرق الحماية وقت الحرب، والدفاع عن النفس، خاصة في ظل استهداف إسرائيل لفئة الأطفال خلال الهجمات.

وأشار إلى أن مخيمات الحركة الصيفية التي ستنطلق السبت المقل، بمشاركة 12 ألف طفل من القطاع لن تشمل تدريبات كهذه، وإنما ستشمل ألعابا ورحلات ترفيهية.

ومنذ سنوات لم تجر تدريبات على السلاح للأطفال في غزة، خاصة بعد أن استغلت إسرائيل تلك الصور في دعاية مضادة ضد الأطفال الغزيين.

ولا تلاقي صور حمل الأطفال في القطاع للسلاح استحسانا عن الكثيرين، لما لها من مردود سلبي في المجتمع الدولي، الذي يحرم على الأطفال حمل الأسلحة.

وشرعت حركة الجهاد الإسلامي، كما حركة حماس في تنظيم مخيمات للأطفال الغزيين في العطلة الصيفية، حيث أعلنت الأخيرة أن مخيماتها تشمل 100 ألف طفل من القطاع، أسمتها “جيل العودة”.

وفي تلك المخيمات الخاضعة لإشراف من الحركتين يتم تقديم برامج ترفيهية للأطفال، تشمل رحلات وألعابا، والسباحة في البحر.

كذلك تقيم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” مخيمات صيفية تعد الأكبر في القطاع، ومن المقرر أن تنطلق هذه الفعاليات التي تحمل اسم “أسابيع المرح” مطلع الأسبوع المقبل.

وفي القطاع المحاصر يشارك غالبية الأطفال في برامج ترفيهية صيفية، خاصة وأنها تأتي بعد انتهاء فترة الامتحانات النهائية، وبدء فترة الإجازة الصيفية، هربا من جو الضغط النفسي الذي يكون يواكبهم في فترة الدراسة.

وتعمل الجهات التي تنظم هذه المخيمات على إخراج الأطفال من جو الحزن، الذي يفرضه الاحتلال والمتمثل في الحصار، وعمليات القتل التي تطول أعدادا كبيرة منهم فترة الحروب، والتي كان آخرها في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي، خلال حرب “عامود السحاب”. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول سعدو:

    دعو الاطفال يعيشون ايامهم ويلهون لكي يستطيعو اللحاق بالعلوم والتكنولوجيا بالعلم وحده تستطيع محاربه عدوك فالمتعلم لا يخون ويخلص للوطن

  2. يقول ديك الجن:

    عوفير جندلمان مجرد حشرة صهيونية لا يوفر فرصة للنيل من الفلسطينيين وتشويه صورتهم وهو يعرف أن أطفالهم بتدربون على كراهية العرب واالمسلمين وهم أجنة في بطون أمهاتهم ويصبحون جنودا في جيش بني صهيون النجس المجرم قبل سن البلوغ. طبعا من دربوا الأطفال الفلسطينيين على هذا الكلام الفارغ يتحملون ايضا مسئولية هذه الإساءة ويجب أيقافهم وعقابهم.

  3. يقول الأسد نصر الله:

    إسرائيل جيش له دولة و ليس دولة لها جيش ..لقد تعودنا على النحيب الصهيونى من بندقية الكلاشنكوف بينما هم يمتلكون ال إف 16 و الأسلحة النووية

إشترك في قائمتنا البريدية