أنقرة- الأناضول- كشفت منظمة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى “أونروا”، الاثنين، عن تعرض أكثر من 300 مدرسة تابعة للأمم المتحدة لأضرار كبيرة بسبب الصراعات في كل من سوريا، ولبنان، وغزة، والضفة الغربية.
جاء ذلك على لسان بيير كرينبول المفوض العام لمنظمة “أونروا”، في مؤتمر صحفي عقده، على هامش القمة العالمية للعمل الإنساني، التي انطلقت اليوم في مدينة إسطنبول التركية، وعرض فيه التقرير المذكور الذي جاء تحت عنوان “المدارس على خط النار”.
وأوضح كرينبول، تعرض حوالي نصف مدارس الأمم المتحدة لهجمات مسلحة أو للإغلاق بشكل كامل في الخمس سنوات الأخيرة، فضلا عن إلحاق أضرار بالغة بـ 300 مدرسة أخرى جراء الصراعات، في سوريا ولبنان وغزة والضفة الغربية.
وأضاف المسؤول الأممي، “يغفل الجميع وضع المدارس، عند مناقشة الأزمات في الشرق الأوسط، بيَد أن المدارس من أهم العناصر التي تربط الشباب بالحياة”، مؤكدا أنه سيدعو المجتمع الدولي خلال القمة العالمية بإسطنبول، إلى “حماية فرص التعليم في مناطق الاشتباكات”.
وأشار كرينبول في التقرير أن على جميع الدول والمؤسسات المدنية العمل من أجل احترام حق الأطفال والشباب في التعلم، الذي يعد “من أهم الاستثمارات الأساسية لاستقرار أي مجتمع”.
وتقدّم أونروا المساعدة والحماية وكسب التأييد لما يقرب من 5.2 مليون لاجئ فلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة والأردن ولبنان وسوريا، حسبما جاء على موقعها الالكتروني.
وتشتمل خدمات الوكالة على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والبنية التحتية وتحسين المخيمات والدعم المجتمعي والإقراض الصغير والاستجابة الطارئة بما في ذلك في أوقات النزاع المسلح.
وبدأت في مدينة إسطنبول، صباح الاثنين، أعمال القمة العالمية الأولى للعمل الإنساني، التي تنظمها الأمم المتحدة، وتستمر يومين.
وتناقش القمة، النظام العالمي للمساعدات الإنسانية، ويشارك فها حوالي 60 من رؤساء الدول والحكومات، وعدد كبير من الوزراء، والمسؤولين رفيعي المستوى، بالإضافة إلى ممثلين عن منظمات المجتمع المدني الدولية، والهيئات الأكاديمية والإعلامية، والقطاع الخاص، وممثلين عن المناطق المتأثرة بالأزمات.