تعقيبا على مقال بسام البدارين: تجنيس واستثمار يؤديان إلى بيع الأردن
أحداث أيلول الأسود
قد يظن البعض ان تعامل الأجهزة الأمنية الأردنية بهذا الشكل المعيب مع أبناء قطاع له علاقة بسيطرة حركة المقاومة الإسلامية حماس على قطاع غزة، متناسياً ان هذه الإجراءات التعسفية هي قديمة وكانت موجودة قبل ظهور (حماس) على الساحة بعشرات السنين .
البداية كانت بقرار الملك الراحل حسين في عام 1988 م بفك ارتباط الضفة الغربية في المملكة الأردنية والذي صرنا نعرف اليوم أنه لم يكن عن قناعة منه وإنما تلبية لرغبة منظمة التحرير الفلسطينية والتي كانت قد أخذت من القمة العربية التي انعقدت في عام 1974 م تفويضاً بأنها الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني .
لكن الأردن الرسمي كان وما زال يراهن على فشل منظمة التحرير والسلطة الوطنية المُنبثقة عنها في تحقيق أي تقدم بخصوص مشروع الدولة الفلسطينية العتيدة وان إلغاء قرار فك الارتباط وعودة الضفة الغربية إلى الأردن إنما هي مسألة وقت لا أكثر .
وعليه فإن أبناء قطاع غزة هم من منظور أردني رعايا «دولة» أجنبية كانوا قد تورطوا في أحداث «أيلول الأسود» المأساوية عام 1970.
محمود – ألمانيا