الأسهم الآسيوية تتكبد خسائر جسيمة مع اندفاع المستثمرين الأجانب نحو البيع
13 - يونيو - 2013
حجم الخط
0
عواصم آسيوية – لندن – وكالات الانباء: تكبدت أسواق الأسهم الآسيوية خسائر كبيرة امس الخميس مع اندفاع المستثمرين الأجانب نحو بيع الأسهم والاتجاه إلى الملاذات الآمنة مع تزايد المخاوف من تراجع الولايات المتحدة عن إجراءات تحفيز الاقتصاد الحالية. وتراجعت ثقة المستثمرين في الأسواق المالية بعد أن خفض البنك الدولي توقعاته بشأن نمو الاقتصاد العالمي إلى 2.2′ خلال العام الحالي في حين كانت تقديرات البنك في كانون ثاني/يناير الماضي 2.4′ من إجمالي الناتج المحلي. وأرجع البنك خفض توقعاته إلى الركود الحاد الذي فاق التوقعات في أوروبا وتباطؤ نمو الاقتصاد في الصين والهند. وقادت بورصة اليابان مسيرة التراجع الآسيوية حيث أنهت الأسهم اليابانية تعاملات امس بتراجع كبير لمؤشر نيكي القياسي بمقدار 844 نقطة بما يعادل 6.35′ ليصل إلى 12445 نقطة. في حين سجل مؤشر توبكس الأوسع نطاقا تراجعا بمقدار 52 نقطة أي بنسبة 4.78′ إلى 1044 نقطة. أما مؤشر هانغ سينغ في بورصة هونغ كونغ للأوراق المالية ففقد 467 نقطة بما يعادل 2.19′ إلى 20877. في حين تراجعت الأسهم الصينية إلى أدنى مستوى لها منذ ستة أشهر بعد خسارة المؤشر الرئيسي 2.74′ من قيمته إلى 2148 نقطة. وتراجع مؤشر تاي إكس الرئيسي في بورصة تايبيه التايوانية بمقدار 164 نقطة بما يعادل 2′ إلى 7952 نقطة. في حين تراجع مؤشر كوسبي الرئيسي في بورصة سول الكورية الجنوبية بنسبة 1.42′. وقال متعاملون في آسيا إن مديري صناديق الاستثمار اتجهوا إلى الخروج من الأسواق الآسيوية خوفا من تراجع مجلس الاحتياط الاتحادي عن إجراءات تحفيز الاقتصاد في أعقاب ظهور مؤشرات على تعافي الاقتصاد الأمريكي. يذكر أن المجلس ينفق حاليا 85 مليار دولار شهريا لشراء سندات خزانة حكومية أمريكية في الوقت الذي خفض فيه سعر الفائدة إلى حوالي صفر في المئة لإنعاش الاقتصاد. ولكن التحسن في سوق المنازل الأمريكية وبيانات البطالة دفعت المحللين إلى الاعتقاد أن البنك المركزي الأمريكي سيخفض قريبا برامج التحفيز الاقتصادي وهو ما يمكن أن يؤدي إلى انهيار أسعار الأسهم مع سحب الأموال. وقد اشتد التأثير السلبي للغموض الذي يحيط بالسياسة النقدية الأمريكية بعد قرار البنك المركزي الياباني اتخاذ خطوات جديدة لتقليل حدة التقلبات في سوق السندات المحلية. وقد أثرت المبيعات الكثيفة من جانب المستثمرين الأجانب على أسواق جنوب شرق آسيا حيث تعرضت أسهم الفلبين لأكبر تراجع لها بلغت نسبته 6.75′ لينخفض المؤشر إلى أقل مستوى له منذ عام مسجلا 6144 نقطة. وقال أسترو ديل كاستيللو المحلل المالي إن ‘الغبار لم يهدأ بعد في موجة مبيعات الأجانب.. بشكل أساسي لا يوجد شيء خطأ في الاقتصاد الفلبيني. مازال هذا يحدث بسبب إعادة توظيف الأموال العالمية للاستثمار في الخارج’. وأنهى مؤشر بورصة تايلاند تعاملاته عند 1403 نقطة بانخفاض بواقع 30 نقطة أو ما يعادل 2.1′. وتراجع المؤشر المجمع لبورصة جاكرتا للأوراق المالية بنسبة 1.92′ في حين تراجع مؤشر كوالالمبور المجمع بنسبة 1.82′. يأتي ذلك فيما أكد محافظ البنك المركزي الياباني هاروهيكو كورودا لرئيس وزرائه اعتزام البنك اتخاذ المزيد من الخطوات لتعزيز الاقتصاد في ظل تقلبات أسواق المال. من جهتها أغلقت الأسهم الأوروبية مستقرة بشكل عام امس بعدما تعافت من خسائر تكبدتها وقت سابق من الجلسة بعد بيانات متفائلة عن مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة وهبوط طلبات إعانة البطالة وهو ما دفع صائدي الصفقات لاقتناص أسهم شركات التعدين والبنوك التي تراجعت بشدة. وعززت البيانات الأفضل من المتوقع الصادرة من الولايات المتحدة توقعات بأن الاقتصاد يتخلص من حالة ضعف اعترته في الأسابيع القليلة الماضية وهو ما طغى على المخاوف من أن يقلص مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) قريبا إجراءاته التحفيزية. وأغلق مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى منخفضا 0.07 في المئة عند 1173.98 نقطة بينما أغلق مؤشر يورو ستوكس 50 للأسهم القيادية في منطقة اليورو متراجعا 0.18 في المئة عند 2661.71 نقطة. وفي أنحاء أوروبا صعد مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.08 في المئة ومؤشر كاك 30 الفرنسي 0.1 في المئة بينما هبط مؤشر داكس الألماني 0.6 في المئة.