ليبيا وان جارت علي عزيزة
ليبيا وان جارت علي عزيزة إن استقرار أي مجتمع أو أية دولة لا يمكن أن يقوم إلا بإستقرار سياسي، واجتماعي وحسب ثقافة الفرد والمجتمع الذي يجمعهم تقاسم مشترك تجعلهم يقتنعون بأن هناك قواسم مشتركة ومصالح مشتركه بينهم لكي يتعايشوا معا في وطن واحد ودولة واحدة. إن الهوية تعتمد عادة علي الموقع الجغرافي أو التاريخ أو الميراث لذلك الوطن ويكون مشتركا بينهم.فالهوية هي وطن، وهي تعريف لشخصية وكيان الإنسان ووجوده علي ارضه، فان كانت هويته وحقه مهضوما تكون هويته ووطنيته ضائعة بلا شك. إن اساس تكوين الهوية الثقة الشديدة بالنفس التي تدفع بالإنسان للسيطرة علي مجريات الأمور، وتأكيد كيانه الذي يشكل الهوية الفردية الحقيقية وإن تحرر الفرد بشكل عام وعقله بصورة خاصة من كافة القيود يجعل عقله هو المسيطر الوحيد علي ذاته ومن ثم سيصل حتما إلي قدرة لا نهائية علي الخلق والابتكار والإبداع، ولكنه من الظلم أن يستغل الإنسان ضعف المجتمع ويعمل علي طمس شخصيته وهويته وذاته.ونحن كشعب ليبيي شعب مسالم نجد انفسنا تحت كبت حرية الشعب وتغييبه علي ارضه ووطنه وحقه في تقرير مصيره، اننا أمة ليبية هويتنا مستمدة من تاريخنا العريق الممتد منذ الالاف السنين المتمثلة بتاريخ البطولات لآجدادنا وأبائنا الأولين وعلي رأسهم البطـل عمر المختار، ومن جغرافيتنا الممتدة علي شواطيء البحر الأبيض المتوسط وماحولها من جبال وسهول وأهوار وصحاري. نحن شعب سرقت منه هويته، من وطن صغير له تاريخ ولغة، وطن تتزاحم علي أبوابه أفاعي تجتاح أسواره، وطني كانت تملؤه المحبة والوفاء،، وطني كانت فيك الحرية تشع وتبتهج، يفدي بأرواح ودماء، أحزانه كثرت وقلت أفراحه، وطني ضاعت فيه بسمة العاشقين لأرضهم، اصبح وطني حروفا تسحقه السنين وأحرار بلدي له مشتاقونلكم اشتاق لك يا وطني، لكم أتمني عودتي لأرضي وأري كل البشر، وأتحسس فرحة القدر والتقي بالاخت والأخ دون خجل، انام واحلم بزغاريد أغصان الشجر، وأفرح بوطني كطفل يلملم أحجاره من ملقي الجبل، هذا وطني مبني علي ينابيع المحبة ومروي بدموع الأحبة وما تبقي من هويـة ووطـن، ليبيا وطني التي لا تشيخ ولا تموت ابدا.نداء صبري عياد ليبيا 6