المعارضة السورية للغرب: زودونا بالأسلحة وإلا فإن الأسد سينتصر

حجم الخط
7

مقاتلون سوريون في بلدة بالقرب من معرة النعمان

بيروت- (رويترز): تعتزم المعارضة السورية المسلحة استغلال فرصة اجتماع مزمع مع مسؤولين غربيين للتحذير من أن التردد المستمر في تزويدهم بالسلاح سيمنح قوات الرئيس بشار الاسد المدعوم من ايران تفوقا عسكريا لا يمكن التغلب عليه.

ووسط شعورهم العميق بالاحباط من تلكؤ الغرب تجاه المساعدات العسكرية قارن عدد من قادة مسلحي المعارضة بين ما وصفوه بتفضيل الغرب للكلام على الفعل والدعم القوي الذي يتمتع به الاسد من جانب حلفائه في موسكو وطهران.

واستعادت قوات الاسد بمساعدة مقاتلين من حزب الله الشيعي اللبناني المدعوم من ايران بلدة القصير الاستراتيجية في الاسبوع الماضي وربما تستعد لشن هجوم لانتزاع حلب كبرى المدن السورية في شمال البلاد.

وقال دبلوماسي غربي ان الاجتماع الذي كان من المقرر عقده يوم السبت تم تقديمه يوما ليعقد غدا الجمعة. لكن ضابطا كبيرا من المعارضة السورية مقره دمشق قال ان الاجتماع جزء من سلسلة محادثات تجري منذ معركة القصير التي وصفها بأنها “جرس انذار” للغرب.

وفي محاولة لرسم صورة لهيمنة ايران الشيعية في سوريا ورد الفعل من جانب جهاديين سنة قال الضابط “هم يعرفون بالتأكيد انه اذا لم يحدث شيء خلال ايام فان الغرب سيجد نفسه يتعامل مع سيناريو جديد تماما”.

ويعتقد ان قادة ايرانيين وضعوا استراتيجية الهجوم المضاد الاخير للجيش السوري في حين تجاهلت روسيا نداءات الغرب بوقف مبيعات الاسلحة للحكومة.

وأزعجت الانتكاسات التي مني بها أعداء الاسد -الذين كانوا منذ ستة اشهر فقط يقاتلون قواته على ابواب دمشق- مسؤولين فرنسيين وامريكيين وبريطانيين واتراك من المقرر ان يجتمعوا مع زعماء المعارضة لبحث المساعدات الجديدة والحشد العسكري حول حلب.

وقال قائد كبير آخر من المقرر ان يحضر المحادثات “كل ما نحتاج اليه هو الاسلحة. لماذا يتعين ان يستغرق الامر وقتا طويلا لارسال اسلحة مناسبة مضادة للطائرات أو أسلحة لمساعدتنا في انهاء المعركة”.

واضاف القائد مستخدما الوصف الذي تطلقه المعارضة على حزب الله “حزب الشيطان والروس يرسلون للاسد مقاتلين وطائرات حربية ومزيدا ن الاسلحة بينما لا يطلب حلفاؤنا الذي يفترض انهم يساعدوننا سوى عقد اجتماعات”.

وقال ان المسؤولين الغربيين يواصلون المطالبة بضمانات بعدم وصول أي أسلحة الى ايدي اسلاميين متطرفين.

وقال معارض “كل ما يسألون عنه هو الاسلاميين وما يصفونه بأنه أسلحة. انهم يطلبون منا ان نتخذ موقفا واضحا من الاسلاميين”.

وعبر المعارض عن أسفه لان من سيحضرون الاجتماع هم سفراء ليسوا في وضع يمكنهم من اتخاذ قرارات فورية بشأن المساعدات العسكرية قائلا ان الخطر الماثل على الارض يحتاج الى عمل فوري.

وقال المعارض الذي مقره دمشق ان المحادثات التي جرت الاسبوع الماضي تناولت اطارا لضمان عدم وصول الاسلحة الى جماعات اسلامية متطرفة لكن لم يتم حتى الان التوصل الى اتفاق نهائي.

ويقول مقاتلو المعارضة انهم ليسوا في وضع لاملاء شروط على الالوية الاسلامية التي تتفوق عليهم بالفعل في السلاح والذين اعتمدوا عليهم في تحقيق معظم المكاسب طوال العامين الماضيين.

وقال احدهم “كيف يمكنك ان تقول للاسلاميين شكرا ومع السلامة في حين انهم هم الذين معهم السلاح ويحققون النجاح على الارض؟ انهم يساعدوننا منذ وقت طويل ولا يمكننا ان ننكر هذا وان فعلنا هذا فسيكون نكرانا للجميل”.

ويرأس اللواء سليم ادريس وفد الجناح العسكري للمعارضة السورية في المحادثات.

وقال دبلوماسي من بلد لن يشارك في المحادثات المزمعة يوم السبت ان حكومته عملت مع ادريس ستة اشهر وتنظر اليه باحترام شديد.

وقال الدبلوماسي “لكن المشكلة هي قدرته على فرض قيادته. انه يحتاج الى اموال وذخيرة واسلحة لتأكيد مصداقيته”.

ويرأس ادريس قيادة عسكرية تضم الكثير من الالوية الليبرالية والاسلامية لكن لا هو ولا القيادة يمارسون سلطة حقيقية عل الارض والنجاحات العسكرية تعتمد على القادة الافراد أكثر من التخطيط المنسق.

ويقول بعض معارضي ادريس انه لديه القليل من سمات القيادة وينتقدون غيابه عن ميدان المعركة.

واتهم منشق آخر على الجيش السوري يقيم خارج سوريا الغرب “بالخداع” مع المعارضين بشأن مسألة الاسلحة وقال انه يشك في ان اجتماع تركيا سيؤدي الى أي تغيير في السياسة.

لكن مقاتلا بارزا مقره دمشق قال انه ليس هناك بديل سوى تسليح أعداء الاسد إذا كان الغرب يريد منع طهران من اعطاء انتصار حاسم للرئيس السوري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول فارس زهير:

    حتى لو اعطوهم كل الاسلحة فانهم بعد ذلك سوف يطالبون بحظر طيران كلها حجج ليخفوا اخفاقاتهم الاسلحة تصلهم ليل نهار يتمويل قطري وسعودي ومن خلال تركيا والاردن ومع كل ذلك فان الجيش العربي السوري سوف ينتصر وينهي الوضع القائم حاليا , الله ينصر الجيش العربي السوري النصر لكم عاجلا ام اجلا

  2. يقول عربي:

    من انتم ومن تمتلون الغرب في أزمة اكتر منكم . أدخلو مساكنكم……

  3. يقول عبدالله - قطر:

    امريكا تعرف حقيقة مجريات الاحداث على الارض فالميدان فى محيط فلسطين (وتعرف) مدى استراتيجية وخطورة الميدان الذى تعزوة (ويكفى تحايل البعض على امريكا ) لتخدع وتضرب فى مقتل لان تل ابيب لاتبعد عن الميدان الاخط وهمى (هذا ماجعل امريكا ) توقف ضرباتها الجوية وتراهن على الوقت لتنتصر املا فالسيطرة على مستقبل مابعد الغزو الذى تقوم بة وليس لتزول اسرائيل من خارطة الوجود (ورغم ) خدعة التداوى فالمستشفيات الاسرائيلية فى فلسطين المسروقة ورغم اعتماد البعض اعتمادا كليا على اسرائيل وامريكا واوروبا ودول الجوار الاان امريكا تريد ضمان سيطرتها على المستقبل (وحتى ) تضمن امريكا 100% سيطرتها على الاوضاع ستستمر تتلاعب بالارواح البريئة لتذبح على يد البعض وتعبث بكبد وكلاوى ومصاريين الابرياء دون توقف ويشترط فالنتقال امريكا من مرحلة تدميرية لاخرى وصولا لانتصارها على الشرعية موافقة ايران وروسيا والصين وحتى ذلك الوقت سيدفع الشعب الثمن غاليا ذبحا وقتلا وتشردا ولجوءا ومزيدا من الضياع لانة انقسام عالمى ضد امريكا يحدث لاول مرة منذ 12سنة ودائما تبحث امريكا عن مصلحتها حتى ان اصيب البعض وطلبوا العلاج فى اسرائيل ايضا امريكا قلقة متوترة وماتبحث عنة مصلحة اسرائيل فقط لاغير 0

  4. يقول منذر:

    في القصير وجد سلاح قناصات غربي ثمن الواحدة 20 يورو وتستطيع اصابة الهدف عن بعد يصل 4 كم وحتى صواريخ اسرائيلية حرارية فكفاكم كذبا فالسلاح يصلكم ولكن الواقع ان الجندي العربي السوري يقاتل حماية لوطنه واهله اما انتم فتقاتلون بالدولار واوامر الاسياد في الخارج وشتان مابين الاثنين

  5. يقول عاطف - فلسطين 1948:

    لا تخافوا سيصلكم السلاح الذي يهدف الى حرق سوريا . السلاح شيصل للطرفين من اجل ان تبقى الحرب لكي لا تبقي ولا تذر في سوريا شيئا.

  6. يقول jackal:

    أحسنت القول ياأخ منذر

  7. يقول Hassan:

    الغرب غرب عنكم يا من بكم بطش وفتك الغرب بالسوريين. خسئتم.

إشترك في قائمتنا البريدية