تعقيبات

حجم الخط
0

تعقيبا على مقال محمد عبد الحكم دياب: رد وملاحظات على وضع القوات المسلحة

إحتلال بالوكالة
عندما يترك جيش ما مهمته الأساسية في الدفاع عن الوطن وعن الأرض والعرض ويتفرغ تماماً لقمع المواطنين وإرهابهم وتعذيبهم واغتصابهم وقتلهم وحرقهم ! اذن فنحن لسنا بصدد الحديث عن جيش وطني ! وانما عن قوة إحتلال!
عندما يترك جيش ما مهمته الأساسية في الدفاع عن الوطن وعن الأرض والعرض ويتفرغ لقمع وتهجير مئات الآلاف من المواطنين من أراضيهم ومدنهم التي عاشوا فيها لآلاف السنين هم وآباؤهم ويهدم بيوتهم ومدارسهم ومساجدهم ويقتلع أشجار زيتونهم كل ذلك حماية لأمن العدو! اذن فنحن لسنا بصدد الحديث عن جيش وطني! وإنما عن قوة إحتلال بالوكالة.
عندما يترك جيش ما مهمته الأساسية في الدفاع عن الوطن ويتفرغ لإحتكار حوالى 65 – 70في المئة من اقتصاد الدولة وكل المشاريع التي يقيمها الجيش لا يدفع عنها ضرائب ولا جمارك والعمالة مجانية (بالسُخّرة) والأراضي يسيطر عليها بوضع اليد! ولا يستطيع القطاع الخاص ولا العام المنافسة، وتُفقد الملايين من فرص العمل للشباب إذن فنحن لسنا بصدد الحديث عن جيش وطني ! وانما عن محتل غاصب!
عندما يترك جيش ما مهمته الاساسية في الدفاع عن الوطن والأرض والعرض ويتفرغ لإدارة صالات الأفراح ومحطات البنزين وإقامة مصانع «الشيبس» والمكرونة والكحك (الذي بالمناسبة طعمه زي الزفت) إذن فنحن لسنا بصدد الحديث عن جيش وطني! وانما عن مسخرة !
عندما تسقط وتنهار معظم الكباري التي انشأها الجيش حتى قبل تسليمها! فنحن بصدد ناس فاشلين في كل شيء!
عندما تتعسكر كل مؤسسات الدولة فالمحافظ عسكري ورؤساء المدن والاحياء عسكر والمذيعون عساكر والقضاة عساكر يأتي السيسي ويقول (لا والله ماحكم عسكر !!) يبقى يا إما بيستغفلنا يا إما بيستعبطنا يا إما بيستحمرنا أو بالتأكيد بيستخف بعقولنا!
عندما يتنازل مختل عن أرض الوطن مقابل الرز ! ولا ينطق هؤلاء فنحن بصدد منظومة تغذت على عار الخيانة !
عندما يتنازل مختل عن حق المصريين في مياه النيل مقابل الإعتراف بالإنقلاب! ولا ينطق هؤلاء فنحن بصدد منظومة متآمرة على الشعب !
عندما يتنازل المختل عن حق المصريين في حقول الغاز في البحر المتوسط !! ولا ينطق هؤلاء فنحن بصدد منظومة اساسها التآمر والعار والخيانة !
مع ان هؤلاء اعترضوا على تأييد الدكتور مرسي لثورة اهلنا في الشام !! ولم يعترضوا ولو بحرف لدعم السفاح لطاغية البراميل!

سمير الإسكندراني

تعقيبات

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية