الدراجات النارية بديلاً عن السيارات لتعزيز جبهات تنظيم «الدولة»

حجم الخط
1

أنطاكيا ـ «القدس العربي»: تستمر المعارك في ريف حلب الشمالي بين تنظيم «الدولة» وفصائل المعارضة على الحدود السورية التركية، وسط تقدم وتراجع للطرفين على جبهات مدينة مارع ومحيطها، بالإضافة إلى قصف التحالف الدولي لمواقع التنظيم داخل بعض القرى على الشريط الحدودي مع تركيا.
ويعزز تنظيم «الدولة» جبهاته في الريف الشمالي بعناصر يجلبهم من الرقة ومناطق شرق سوريا، ويتم تجميعهم في مدينة الباب ثم نقلهم لتعزيز الجبهات في الريف الشمالي ضد فصائل المعارضة المسلحة بالقرب من مدينة أعزاز الحدودية.
ونتيجة غارات التحالف الدولي على أرتال تنظيم «الدولة» المتوجهة إلى الريف الشمالي، اتّبع التنظيم خطة كان قد استخدمها في مدينة عين العرب «كوباني» لتعزيز جبهاته في الريف الشمالي، فإنّ العناصر المنتقلة من مدينة الباب إلى الجبهات لا تستخدم السيارات للتوجه إلى الجبهات، بل يتم إنتقال العناصر على شكل مجموعات تقود «دراجات نارية»، وعلى كل دراجة عنصر أو عنصران من التنظيم، وتتبع هذه المجموعات طرقاً مختلفة للتوجه إلى الجبهة الواحدة، حتى لا يتم رصدها من طائرات الاستطلاع التابع للتحالف الدولي، أو من القوات التركية على الحدود السورية التركية.
وقد يرصد التحالف هذه الدراجات النارية، لكنه يمتنع عن الإقلاع من المطارات وتنفيذ غارات جوية على «دراجة نارية واحدة» أو «دراجتين»، حيث يعمل التنظيم على هذه الخطة «للتعزيز» منذ معارك مدينة عين العرب «كوباني»، وذلك بعد ضربات تلقتها الأرتال المتوجهة من الرقة إلى عين العرب قبل أن يتبع التنظيم هذا الأسلوب من التعزيزات العسكرية لعناصره.
هذا ويقوم عناصر التنظيم بتقاسم الذخيرة فيما بينهم، بواسطة حقائب تحمل على الظهر ويتم تجميعها على الجبهات في مكان التقاء العناصر التي تصل إلى الجبهة، ما أدى لاستغناء التنظيم عن السيارات في تنقلاته على جبهات الريف الشمالي، عدا السيارات التي تحمل الجرحى إلى المشافي الميدانية، والسيارات التي تحمل الأسلحة الثقيلة كمدفع 23 المضاد للطيران، والرشاشات المتوسطة وقذائف الهاون، ويقوم عناصر التنظيم بتمويه هذه السيارات والحد من تحركاتها والتحرك بها ليلاً في حال دعت الحاجة إلى ذلك.
بينما يتهم الناشطون في حلب طائرات التحالف بعدم جديتها بضرب التعزيزات العسكرية لتنظيم «الدولة» المتوجهة إلى جبهات المعارضة المسلحة، بينما ينفذ التحالف غاراته على كل الأرتال العسكرية ولو كانت دراجة نارية في حال توجهها إلى جبهات قوات سوريا الديمقراطية والمدعومة عسكرياً وجوياً من قبل التحالف، بحسب ناشطين.
من جهة أخرى يستخدم تنظيم «الدولة» الدراجات النارية في التفخيخ والتفجير، فقد يترك بعض الدراجات النارية الملغمة في إحدى القرى قبل انسحابه منها، أو يستخدمها بتفجير الحواجز عن طريق انتحاريين، أو تركها مركونة قرب التجمعات العسكرية المستهدفة.
يذكر أنّ استراتجية تنظيم «الدولة» الجديدة في تعزيز الجبهات نجحت في معارك الريف الشمالي، واستطاع أن يكبح دور طائرات التحالف، حيث استعاد التنظيم عشرات القرى في الريف الشمالي بعد إنسحابه منها، ومن بينها بلدة الراعي الاستراتيجية والتي استعادها بعد يوم واحد من سيطرة المعارضة المسلحة عليها.

الدراجات النارية بديلاً عن السيارات لتعزيز جبهات تنظيم «الدولة»

ياسين رائد الحلبي

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول عاكف السبعاوي. :.Akef jame:

    حقيقة درجات جديدة يسيل عليها اللعاب .هل يجبنا الكاتب الكريم عن هذه الاسئلة . ااصبح لداعش مصانع تصنع الدرجات .وان كان ذلك فحقيقة على جميع الدول العربية والغنية منها بالخصوص ان تقوم بغرس رؤوسها في الطين .فكيف مجموعة تطلق على نفسها بالدولة استطاعت خلال 3 سنوات من قيامها .ان تصنع درجات وسيارات حديثة وهم لهم عقودا لا يستطعون سيارة بلاستيك .وان لم يكن ذلك فمن اشتراها لهم ومن ثم ادخلها وهل حقيقة هم ارهابيون في نظر من يساعدهم ؟؟

إشترك في قائمتنا البريدية