تعقيبات

حجم الخط
0

تعقيبا على تقرير حسين مجدوبي: لندن تتشدد في ملف الصحراء

تغيير موازين القوى
إن دخول دول الخليج على الخط وتأييدها لمغربية الصحراء المغربية وتحالفها مع المغرب سياسيا واقتصاديا وعسكريا خصوصا السعودية والإمارات أحرج بريطانيا وأصبحت في الآونة الأخيرة تتودد للمغرب، وهذا التحالف المغربي الخليجي قلب المعادلة وغير ميزان القوة لصالح المغرب لأن بريطانيا لديها مصالح ضخمة في الخليج بمئات المليارات من الدولارات. الدول تتبع مصالحها وقد رأينا كيف أصبحت بريطانيا وقبلها السويد تبتعدان شيئا فشيئا عن الملف مخافة غضب دول الخليج عليها. وهذا هوسبب خوف الجزائر لأنها تعرف مدى نفود السعودية والإمارات في بريطانيا وأوروبا وأمريكا.
سعداوي كمال

تعقيبا على مقال بسام البدارين: تركيا تغمض عينها عن احتفالات الثورة العربية

التناقض مع الدول الكبرى
تحالف العرب مع بريطانيا في 1916 من اجل الاستقلال على أرضهم وإرثهم التاريخي. ولم تلتزم بريطانيا بالوعد وكانت النتائج كارثية على الرغم من شرعية الهدف
وتحالف اليهود مع بريطانيا عام 1917 (وعد بلفور) عطاء من لا يملك لمن لا يستحق والتزمت بريطانيا وتم تنفيذ الوعد على الرغم من عدم شرعية الهدف.
فما هي الأسباب وما هي الدروس المستفادة؟
الحقيقة ان بريطانيا لم تناقض نفسها ولم تغير سياستها، تحالف بريطانيا مع اليهود كان جزءا من مصلحة بريطانية غربية ذات جذور عميقة وتحقيقا لاستراتيجية دائمية ومستقبلية عمرها من عمر الإسلام لإعادة الشرق تحت السيطرة مع تطور الأحوال والأساليب. فكانت الحروب الصليبية ثم الاستعمار الحديث ثم زراعة وكيل دائم ثم حرب أمريكا على العراق ثم النزيف العراقي والسوري والمصري والليبي واليمني.
أما تحالف بريطانيا مع العرب فقد كان آنيا للمساعدة في تحطيم الدولة العثمانية نهائيا وتسهيل السيطرة الاستعمارية عليها ومن ضمنها زرع إسرائيل.
لاحظ أن سايكس بيكوالتي رسمت في 1916 قبل الثورة العربية وقبل وعد بلفور افردت لفلسطين الصغيرة جدا إدارة تحت السيطرة البريطانية المباشرة. وهذا يضع تساؤلا كبيرا هل كان وعد بلفور بناء على رغبة اليهود واستجابة لنفوذهم القوي في الغرب فعلا، أم أن الغرب استعمل اليهود ودفعهم إلى هذا المشروع الغبي؟
التناقض هومع الدول الكبرى أولا والتي هدفها الواضح إبقاء الشرق تحت السيطرة. وما إسرائيل والحركة الصهيونية عموما إلا انتهازي ظن أنهم ينتهزون الفرصة. وماهم إلا أحجار في اللعبة.
المشكلة أننا ما زلنا نلدغ من الجرح نفسه ونتحالف مع العدوضد الشقيق.
خليل ابورزق

تعقيبات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية