خلاف بين الاكراد والسنة حول منصب رئيس الجمهورية
الجابري يرشح نفسه لرئاسة الوزراء باسم الفضيلة ويتباحث مع التوافق بشكل منفردخلاف بين الاكراد والسنة حول منصب رئيس الجمهوريةبغداد ـ القدس العربي ـ من هاني عاشور: ابدي الاكراد تمسكهم بترشيح الرئيس جلال الطالباني لولاية ثانية واعتباره المرشح الوحيد لقائمة التحالف الكردي لهذا المنصب، وهو ما يعد بمثابة رد علي دعوي الحزب الاسلامي العراقي الذي طالب بترشيح رئيس عربي سني للعراق.فبعد اجتماع موسع للحزبين الكرديين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني للاتفاق علي توحيد الادارتين الكرديتين في اربيل والسليمانية في ادارة واحدة. قال ملا بختيار، القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني ان الحزبين توصلا الي اتفاق لترشيح جلال الطالباني رئيس الجمهورية العراقية الحالي لمنصب رئيس الجمهورية في الحكومة العراقية القادمة.وقد رد مصدر كردي في تصريحات صحفية علي تصريحات امين عام الحزب الاسلامي طارق الهاشمي التي طالب فيها بمنصب رئيس الجمهورية للعرب السنة لاعادة العراق الي حاضنته العربية والدولية قائلا يبدو ان الهاشمي يتناسي ان الشعب الكردي هم ايضا من السنة، وان طالباني هو سياسي كردي سني، ولا ندري ما المقصود من قوله بعودة العراق الي احضان المجتمع الدولي بتسليم المنصب الي شخص سني عربي، هذه العقلية الشوفينية هي التي دمرت العراق خلال ثمانية عقود، والتغيير الذي حصل انما كان يهدف الي تغيير هذه العقلية الفاسدة وبناء عقد سياسي جديد يدخل العراق الي المجتمع الدولي لا اخراجه كما يدعي الهاشمي، وطالباني هو خير من يمثل التوافق العراقي وهو افضل رئيس عراقي شهده تاريخ العراق الحديث الذي جرب العديد من الرؤساء السنة العرب الذين دمروا البلد بدكتاتورياتهم العسكرية والحزبية، ويكفي العراق مزيدا من الدمار والخراب بعد ان استعاد العراقيون انفاسهم وبدأوا ببناء بلد جديد . فيما قال بيان عن مكتب الطالباني ان التحالف الكردستاني سيتقدم بمرشحه لشغل احد المنصبين السياديين، منصب الرئيس او رئيس الوزراء، مؤكدا علي ضرورة توسيع صلاحيات رئيس الجمهورية في المرحلة المقبلة.وفيما ينتظر السياسيون العراقيون نتائج لجنة التحقيق الدولية بشان نتائج الانتخابات التي اكد حسين الهنداوي المدير العام في مفوضية الانتخابات انها قد تعلن بعد العشرين من الشهر الجاري بعد انتهاء لجنة التحقيق من مهمتها، ويتوقع السياسيون العراقيون من السنة والشيعة ان يتم تشكيل الحكومة بعد اعلان تلك النتائج، وقد اشار الي ذلك الدكتور عدنان الدليمي رئيس قائمة جبهة التوافق العراقية كما اشار اليه رئيس منظمة بدر التابعة للمجلس الاعلي للثورة الاسلامية هادي العامري حيث اكد الطرفان ان تشكيل الحكومة سيكون بعد اعلان نتائج الانتخابات وهو ما أكده نائب رئيس الجمعية الوطنية حسين الشهرستاني من قائمة الائتلاف العراقي الموحد، مشيرا في الوقت ذاته الي ان ترشيح رئيس الوزراء من الائتلاف سيتم بعد اعلان النتائج، وفي السياق ذاته اعلن نديم الجابري عضو قائمة الائتلاف ورئيس حزب الفضيلة انه سيرشح نفسه لمنصب رئيس الوزراء وقد دعم توجهه المرجع الديني اية الله اليعقوبي الذي يعد الاب الروحي لحزب الفضيلة.وقال الجابري نحن لم ندخل رسميا في صلب الموضوع، وهناك 3 مرشحين من داخل الائتلاف لهذا المنصب، انا عن حزب الفضيلة والجعفري عن حزب الدعوة وعادل عبد المهدي من المجلس الاعلي للثورة الاسلامية، والمرحلة الحالية تعد مرحلة جس النبض بين القوي والاحزاب لمعرفة فرص الفوز .وكشف الجابري الي عن وجود لقاءات بين حزب الفضيلة بصفته الفردية وجبهة التوافق العراقية السنية لقناعته التامة بانها احد المكونات الاساسية التي يجب ان تلعب دورا اساسيا في تشكيل الحكومة المقبلة .واشار الجابري ان نتائج الانتخابات البرلمانية الاولية التي اعلنتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ستكون متطابقة مع النتائج النهائية التي ستعلنها المفوضية بعد عدة ايام مستبعدا ان تكون هناك تغيرات كبيرة تؤثر علي تسلسل القوي الرئيسية لان النتائج الاولية هي نتائج طبيعية وواقعية تنسجم مع الطيف العراقي، كما ان الخروقات التي حدثت كانت نسبتها ضئيلة ومحدودة وهي لن تؤثر بشكل كبير علي مجمل النتائج، فهي قد تشطب مقعدا هنا او تضيف مقعدا هناك، وهذه الخروقات تحدث في كل البلدان .