اسطنبول – رويترز – قالت وكالة أنباء تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية وناشطون سوريون الاثنين، إن مقاتلي التنظيم أطلقوا النار على صحافي سوري في جنوب شرق تركيا.
وقال مسؤول في مكتب حاكم شانلي أورفا إن أحمد عبد القادر تعرض لإطلاق نار في الرأس من جانب اثنين من متشددي الدولة الإسلامية، كانا يستقلان دراجة نارية وإنه نقل لوحدة العناية المركزية في المستشفى الحكومي في شانلي أورفا.
وقالت وكالة أعماق التابعة للدولة الإسلامية، إن عبد القادر يرأس صحيفة محلية وأحد مؤسسي حملة “الرقة تذبح بصمت” المناهضة للمتشددين.
وهذه هي خامس محاولة في الشهور الثماني الماضية لاستهداف ناشطين سوريين مناهضين للدولة الإسلامية في جنوب شرق تركيا، الذي تتاخم أجزاء منه أراض يسيطر عليها المتشددون في سوريا.
وقتل أربعة أشخاص من بينهم إبراهيم شقيق عبد القادر الذي يبلغ من العمر 27 عاماً وهو عضو في نفس الحملة، وتعرض لإطلاق نار في الرأس ثم قطعت رأسه مع ناشط آخر في منزله الموجود في شانلي أورفا في أكتوبر تشرين الأول الماضي.
وأصبحت تركيا عضو حلف شمال الأطلسي هدفاً للدولة الإسلامية بشكل متزايد. واتهم التنظيم المتشدد بالمسؤولية عن تفجيرين انتحاريين في اسطنبول منذ بداية العام الحالي ونفذ عمليات قتل في مدينتي غازي عنتاب وشانلي أورفا بجنوب البلاد. وتؤوي المدينتان عدداً من الناشطين السوريين الذين يحاولون توثيق الحرب.
وفي أبريل نيسان توفي مذيع في شبكة حلب اليوم في المستشفى بعد يومين من إصابته بطلق ناري في الرقبة. ويأتي الهجوم بعد ثلاثة شهور من قتل مخرج أفلام وثائقية سوري بالرصاص في غازي عنتاب. واتهمت الدولة الإسلامية بالمسؤولية عن العمليتين.
وواجهت تركيا انتقادات منذ وقت طويل لفشلها في بذل المزيد من الجهد لمنع عبور ألوف من المقاتلين الأجانب أراضيها، للانضمام إلى الدولة الإسلامية في سوريا.
ومنذ يوليو تموز الماضي تم تشديد الأمن على الحدود. وساعدت تركيا أيضاً في تسهيل الضربات الجوية المشتركة مع طيران التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقصف مواقع الدولة الإسلامية في شمال سوريا.