القدس – الأناضول – صادقت لجنة إسرائيلية تابعة للبلدية الإسرائيلية بمدينة القدس، الأربعاء، على إقامة بؤرة استيطانية جديدة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى بالقدس الشرقية، بحسب الإذاعة العبرية العامة.
وبهذا الخصوص، قال فخري أبو دياب، رئيس لجنة الدفاع عن أراضي سلوان، “لجنة التنظيم والبناء التابعة للبلدية الإسرائيلية في القدس، صادقت على إقامة مبنى استيطاني يتكون من 3 طوابق، ويشمل 10 شقق سكنية في قلب حي بطن الهوى ببلدة سلوان”.
وأضاف أبو دياب “صادرت الحكومة الإسرائيلية الأرض (المنوي بناء مستوطنة عليها) بعد الاحتلال عام 1967، وفي 2005 تم نقل ملكيتها بمبلغ رمزي إلى جمعية (عطيرات كوهانيم) الاستيطانية، التي تنشط في إحلال اليهود مكان المواطنين العرب في مدينة القدس”.
وأشار أبو دياب الى أن “القرار لم يكن ليصدر دون موافقة مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو)”، لافتاً الى أنه (القرار) سيزيد التوتر في القدس بشكل عام وسلوان بشكل خاص، على حد تعبيره.
وحتى الساعة 10:00 (ت.غ)، لم يصدر بيان عن البلدية الإسرائيلية بشأن الأمر، إلاّ أن الإذاعة العبرية العامة (رسمية)، أكدت القرار، وذكرت “قبل نحو أسبوعين تم شطب الخطة من على جدول أعمال لجنة التنظيم والبناء، وهذه المصادقة تأتي رغم معارضة جهات سياسية لها”.
وطبقاً لمعطيات دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، فإن عدد سكان القدس بشطريها الشرقي والغربي، بلغ 850 ألفاً مع نهاية 2015، بينهم 534 ألف يهودي، و316 ألف عربي، يشكلون 36% من مجمل عدد السكان.
وسبق أن استولى مستوطنون يهود في السنوات الماضية على عشرات منازل الفلسطينيين في سلوان، فيما شهدت البلدة خلال الأشهر الماضية، حالات مشابهة “كما يوجد العديد من المنازل الأخرى المهددة بالمصادرة”، بحسب مسؤولين فلسطينيين.
ويقول المستوطنون اليهود، إنهم يريدون إقامة “مدينة داود” اليهودية في سلوان.