عشرات السوريين يعتصمون ضد اردوغان امام السفارة التركية في دمشق

حجم الخط
0

دمشق ـ ا ف ب: اعتصم العشرات الثلاثاء امام السفارة التركية في دمشق تضامنا مع الشعب التركي منددين بتعامل الحكومة التركية ورئيسها رجب طيب اردوغان مع التظاهرات المناهضة لها منذ اكثر من اسبوعين، بحسب ما افاد مصور وكالة فرانس برس.
ورفع المعتصمون لافتات كتب عليها ‘اردوغان عدونا المشترك’ و’انتهت ايامك يا اردوغان’، اضافة الى عدد من الاعلام السورية والتركية وصور الرئيس السوري بشار الاسد.
كما هتف المعتصمون بشعارات ‘ارحل يا اردوغان… سورية بدها بشارها’ شاكرين ‘روسيا والصين’ حليفتي النظام السوري على دعمهما لبلادهم.
كما قام المعتصمون بالدوس على لوحة كبيرة عليها صور لقادة الدول التي يتهمها النظام السوري بدعم المعارضة السورية، ومنها السعودية وتركيا والولايات المتحدة وقطر.
والصق المعتصمون على باب السفارة التركية المغلقة منذ اذار (مارس) 2012 صورة عملاقة للرئيس السوري الراحل حافظ الاسد، والد الرئيس الحالي، اضافة الى مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال اتاتورك.
وعرض التلفزيون الرسمي السوري لقطات مباشرة من الاعتصام. وتحدث عبر الشاشة الشيخ عبد السلام الحراش ان ‘الشعب التركي خرج الى الساحات ولن يعود الا بعد اسقاط هذا النظام الاخواني’، في اشارة الى اردوغان المنتمي الى حزب العدالة والتنمية الاسلامي.
واضاف ‘ان القواعد الامريكية في تركيا لا اعتقد انها تستطيع ان تحمي هذا السلطان المغرور لان سورية بجيشها وشعبها اليوم تشهد بداية النهاية لعصر الارهاب الذي ارادت تركيا ان تدعمه في هذه المرحلة’.
وتشهد ساحة تقسيم في اسطنبول ومدن تركية اخرى مواجهات بين متظاهرين والشرطة بدأت باحتجاج على مشروع بناء سوق تجاري يتطلب اقتلاع بعض الاشجار في تقسيم، وتطورت الى انتقادات لاداء حكومة اردوغان في مجالات عدة، لا سيما الاجتماعية منها.
وذكر التلفزيون السوري ان الاعتصام نظم ‘رفضا لقمع قوات اردوغان لللمحتجين الاتراك’.
وتدهورت العلاقات بين سورية وتركيا منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للنظام السوري منتصف آذار (مارس) 2011، ووقوف انقرة الى جانب المعارضة السورية في دعوتها الاسد الى الرحيل. وتتهم دمشق تركيا بتوفير دعم مالي ولوجستي لمقاتلي المعارضة لا سيما عبر الحدود بين البلدين، والبالغ طولها قرابة 900 كلم.
وتستضيف تركيا قرابة 400 الف لاجئ سوري فروا من المعارك في بلادهم، والتي خلفت اكثر من 93 الف قتيل وفق الامم المتحدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية