نيويورك ـ لندن – رويترز: تراجع الدولار إلى أدنى مستوياته في أربعة أشهر مقابل العملات الرئيسية امس الاربعاء بينما يترقب المستثمرون ما سيسفر عنه اجتماع الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن مستقبل السياسة النقدية الأمريكية. ودفعت التكهنات بأن المجلس قد يبدأ في تقليص برنامجه للتيسير الكمي الأسهم العالمية للهبوط في الآونة الأخيرة والين الذي يعتبر ملاذا آمنا للصعود أكثر من خمسة في المئة مقابل الدولار حتى الآن هذا الشهر. وقال محللون إن رئيس البنك بن برنانكي سيحاول على الأرجح تهدئة القلق بالسوق ويعلن مواصلة شراء سندات بقيمة 85 مليار دولار شهريا مع إبقاء الخيارات مفتوحة امام البنك لتقليص البرنامج في وقت لاحق هذا العام إذا واصلت سوق العمل الأمريكية تحسنها. وأي إشارة إلى استبعاد سحب التحفيز قريبا يمكن أن تضر العملة ألأمريكية برغم أنها يمكن ان ترتفع مقابل الين نظرا لأن صعود الاسهم وغيرها من الأصول التي تنطوي على مخاطرة تقلص الطلب على الين ذي العائد المنخفض. وتراجع مؤشر الدولار الذي يقيس سعر العملة الأمريكية مقابل سلة عملات 0.1 بالمئة إلى 80.549 بعدما هوى إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر عند 80.498. وخسر الدولار 0.2 في المئة مقابل الين إلى 95.15 ين. وزاد اليورو 0.1 في المئة إلى 1.3402 دولار لكنه هبط 0.2 في المئة مقابل الين إلى 127.41 ين. من جهة ثانية تراجع سعر الجنيه الاسترليني امس بعد أن أظهرت وقائع اجتماع بنك انكلترا المركزي مرة أخرى أن ثلاثة اعضاء صوتوا لصالح المزيد من التيسير النقدي على الرغم من التحسن في البيانات البريطانية في الفترة الأخيرة. واظهرت الوقائع أن ثلث أعضاء لجنة السياسة النقدية في بنك انكلترا ومنهم ميرفن كينغ محافظ البنك المنتهية فترة ولايته يشعرون أن هناك حاجة للمزيد من التيسير الكمي بسبب ضعف نمو الأجور ومخاطر اقتصاد منطقة اليورو. وترك ذلك احتمالا لأن يميل مارك كارني الذي سيتولى منصب محافظ البنك المركزي الشهر المقبل لاختيار المزيد من التحفيز ما يدفع الجنيه الاسترليني لمزيد من الانخفاض. ونزل سعر الاسترليني 0.1 بالمئة إلى 1.5632 دولار مبتعدا عن على مستوياته في أربعة اشهر عند 1.5753 دولار الذي سجله يوم الإثنين.