برلين ـ د ب أ: قال أطباء ألمان إن مرضى السكري أكثر عرضة من أقرانهم للإصابة بأمراض العته والاكتئاب. وأوضحت الجمعية الألمانية للسكري أن خطر الإصابة بالعته جراء وجود قصور بالأوعية الدموية يزداد أربع مرات لدى المصابين بالنوع الثاني من السكرى في حين يرتفع خطر الإصابة بعته الزهايمر بواقع مرة ونصف عنه لدى غير المصابين بداء السكري. وأكدت الجمعية أن دراسات عديدة أظهرت ذلك. وحسب الجمعية فإن الإصابة بالنقص الحاد في السكر جراء اضطراب نسبة الأنسولين بشكل شديد يمكن أن يؤدي إلى إصابات حادة بالمخ من شأنها أن تعجل”بالإصابة بالعته. وأكد خبراء الجمعية أن القليل من الناس هم الذين يعون مدى خطورة الإصابة بالعته والسكرى معا وهو ما جعل الجمعية تقدم الآن إرشادات فريدة من نوعها عالميا يمكن أن تساهم في تحسين علاج المصابين وتوحيده. كما أوضح الخبراء أن المصابين بالسكري أكثر عرضة بنسبة 10′ للإصابة بالاكتئاب مقارنة بنظرائهم حسبما أوضح البروفيسور يوهانيس كروزه من مستشفى جيسن ماربورج الجامعي والذي قال مضيفا:’غالبا ما يدخل المريض في دوامة معقدة، فمن ناحية تزيد الإصابة بالاكتئاب خطر تطور الأمر إلى الإصابة بالنوع الثاني من السكري ومن ناحية أخرى تتزامن التداعيات البدنية لهذه الإصابة مع الإصابة بأعراض الاكتئاب’. وينصح الأطباء بالإسراع في إخضاع المريض للعلاج النفسي الذي يرافقه علاج دوائي. ومن ناحية أخرى وجدت دراسة جديدة أن أخذ قسط وافٍ من النوم في نهاية الأسبوع قد يساعد على الحماية من النوع الثاني من السكري. وذكر موقع ‘ساينس دايلي’ الأمريكي أن باحثين في معهد ‘لوس انجلس بيومديكال’ للأبحاث وجدوا أن الرجال الذين يفتقرون للنوم الوافي خلال أسبوع العمل، قد ينخفض لديهم خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري عند أخذهم قسطاً وافيا من النوم خلال عطلة نهاية الأسبوع. ووجد العلماء أن الحساسية تجاه الأنسولين وهي قدرة الجسم على إزالة السكر من مجرى الدم، تتحسن بشكل ملحوظ بعد 3 ليال من النوم الوافي خلال نهاية الأسبوع عند الرجال الذين يعانون من قلة النوم أثناء أيام العمل الأسبوعية. وقال الباحث المسؤول عن الدراسة بيتر ليو ‘كلنا نعرف أننا نحتاج لنوم كافٍ، لكن ذلك غالباً ما يكون غير ممكن لأن العمل بحاجة لأسلوب حياة ناشط’، مضيفاً أن الدراسة الجديدة وجدت أن زيادة ساعات النوم يمكن أن تحسّن استخدام الجسم للأنسولين، وبالتالي تقلل من خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري عند الرجال البالغين. وشملت الدراسة 19 رجلاً لا يعانون من السكري، معدل عمرهم يقارب 29 عاماً. ونام هؤلاء 6.2 ساعات في الليلة الواحدة كحد أقصى خلال الأسبوع، لكنهم ناموا بشكل واف خلال نهاية الأسبوع بزيادة 2.3 ساعات إضافية في الليلة الواحدة. وقيست معدلات السكر في الدم والأنسولين خلال اليوم الرابع لاحتساب الحساسية تجاه الأنسولين. وتبيّن أنه عند نوم الرجال لمدة 10 ساعات لثلاث ليال متتالية، تحسّنت حساسيتهم تجاه الأنسولين. وقال ليو ‘أخبار جيدة أنه عبر تمديد ساعات النوم، فإن الرجال الذين لم يأخذوا ما يكفي من النوم خلال أيام العمل الأسبوعية، يمكنهم أن يحسّنوا حساسيتهم تجاه الأنسولين’.