المخابرات الاسرائيلية تعتقل رئيس مجلس فسوطة السابق بتهمة التخابر مع ايران
زعمت ان تجنيده كان بهدف التجسس علي صناع القرار في تل ابيبالمخابرات الاسرائيلية تعتقل رئيس مجلس فسوطة السابق بتهمة التخابر مع ايرانالناصرة ـ القدس العربي ـ من زهير اندراوس:ذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية امس الاحد ان جهاز المخابرات العامة الاسرائيلي (الشاباك) اعتقل قبل حوالي الشهر رئيس مجلس فسوطة المحلي جريس جريس، بزعم التخابر مع المخابرات الايرانية. واوضحت المصادر الاسرائيلية انه في غضون الايام القريبة القادمة سيتم تقديم لائحة اتهام ضد جريس الي المحكمة المركزية في حيفا. يشار الي ان جريس كان قد اعتقل في الثاني عشر من شهر كانون الاول (ديسمبر) الماضي، الا ان محكمة الصلح في عكا اصدرت وبناء علي طلب (الشاباك) امرا يحظر نشر اية تفاصيل عن القضية، الي ان اصدرت امس امرا يسمح بنشر تفاصيل القضية. جدير بالذكر ان قرية فسوطة، وجميع سكانها من المسيحيين الكاثوليك، تقع بالقرب من الحدود اللبنانية الاسرائيلية في الجليل الاعلي. وحسب الاشتباه، كما افادت صحيفة (معاريف) الاسرائيلية الاحد، فان اشخاصا من جهاز الاستخبارات الايرانية ارادوا تشغيل جريس داخل الجهاز السياسي في الدولة العبرية، خصوصا وانه انضم الي حزب ميريتس ـ ياحد، برئاسة الدكتور يوسي بيلين، المحسوب علي ما يسمي باليسار الاسرائيلي. وكان جريس قد غادر اسرائيل الي لبنان في العام 1970 بعد شبهات ضده بعضويته في خلية تابعة لفتح. واثناء تواجده في لبنان، انضم الي منظمة التحرير الفلسطينية وتعرف الي هاني عبد الله الذي كان حسب الشبهات حلقة الوصل بينه وبين المخابرات الايرانية. وقد عاد جريس الي بلدته بعد توقيع اتفاق اوسلو بين اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، وانخرط في السياسة المحلية وانتخب رئيسا لمجلس فسوطة المحلي في ايار (مايو) من العام 2001 ضمن اتفاق مناصفة. واستمر بوظيفته حتي العام 2003 بعدما خسر امام منافسه. يشار الي انه خلال تواجد جريس في الشتات ادار مركزا للابحاث الفلسطينية كان تابعا مباشرة لمنظمة التحرير الفلسطينية.وتزعم المخابرات الاسرائيلية ان جريس سافر في العام 2004 الي قبرص للقاء عبد الله لبحث اقامة مركز للابحاث في اسرائيل. وتدعي الشرطة ايضا ان عبد الله اقترح علي جريس اقامة مركز الابحاث بواسطة اشخاص من حزب الله والايرانيين، ووافق جريس. وزعمت الشرطة ايضا، كما افادت (معاريف)، انه وبعد شهرين، اتصل عبدالله هاتفيا بجريس وابلغه انه وجد جسما يمول اقامة مركز الابحاث وطلب منه الحضور الي قبرص. وسافر جريس حسب ادعاء الشرطة في ايلول (سبتمبر) من العام 2004 الي قبرص وقام عبدالله هناك بترتيب لقاء بينه وبين شخص ايراني عرف نفسه بانه الممول. وتدعي الشرطة ان جريس اعترف من خلال التحقيق معه ان الرجل يعمل في الاستخبارات الايرانية وطلب منه تحضير ابحاث حول الاحزاب الاسرائيلية وموازين القوي والصراعات الاجتماعية من دون الالتفات الي قضية مركز الابحاث. وحسب ادعاء الشاباك الاسرائيلي فان رجل الاستخبارات الايراني، طلب من جريس الانخراط في السياسة الاسرائيلية واقامة علاقات مع احزاب اسرائيلية والانتساب الي حزب اسرائيلي. ويزعم الشاباك ان جريس والعميل الايراني تحدثا عن المكافأة المالية. ويدعي الشاباك ايضا ان جريس عاد الي البلاد وبدأ بتنفيذ ما طلبه رجل الاستخبارات الايراني منه الذي تطرق الي مجالات سياسية في اسرائيل وكيفية اتخاذ القرارات الاستراتيجية المتعلقة بقضايا امنية. علاوة علي ذلك يزعم الشاباك ايضا ان رجل الاستخبارات الايراني طلب من جريس ترشيح نفسه للكنيست الاسرائيلي. وجاء في الادعاء ايضا ان جريس سافر الي قبرص للمرة الثالثة والتقي برجلين من المخابرات الايرانية طلبا منه ان يبني علاقات مع مسؤولين اسرائيليين. واستغلت وسائل الاعلام الاسرائيلية هذه القضية لتشن حملة مسعورة علي فلسطينيي الداخل، حيث زعم مسؤول كبير في جهاز الشاباك الاسرائيلي ان هناك ازديادا في محاولة اجهزة الاستخبارات الايرانية تجنيد عملاء لهم داخل اسرائيل. s