الإسلاميون يستعدون للتظاهر تأييدا لمرسي مع تصاعد حدة التوتر في مصر

حجم الخط
1

القاهرة- (رويترز): يستعد مؤيدو الرئيس المصري محمد مرسي من الإسلاميين للتظاهر الجمعة في القاهرة دعما له واستباقا لمظاهرات المعارضين الذين يعدون لمسيرات حاشدة في انحاء مصر نهاية الشهر الحالي في الذكرى الأولى لتنصيبه.

وتثير الاستعدادات للمظاهرات بعد هدوء استمر شهورا مخاوف من تجدد أعمال العنف التي حدثت على نحو متقطع خلال العامين ونصف العام منذ سقوط الرئيس السابق حسني مبارك.

ويأمل معارضو مرسي الذين يقولون إن أكثر من 15 مليون مصري وقعوا على عريضة تطالبه بالتنحي أن تجعله مظاهرات 30 يونيو حزيران يترك المنصب. وأثارت حملة لجمع التوقيعات نظمها نشطاء بإسم (تمرد) غضب الإسلاميين الذين يرون أنها مسلك غير ديمقراطي لتنحية رئيس منتخب.

وسينزل الإسلاميون حلفاء مرسي إلى شوارع القاهرة بعد صلاة الجمعة.

وبعد عام من فوز مرسي بثلاثة عشر مليونا ومئتي ألف صوت في أول انتخابات رئاسة حرة بمصر زاد الانقسام بين جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها ومعارضيها وهم طيف واسع من مختلف الاتجاهات السياسية يتهمون الجماعة بالعمل على “أخونة” الدولة.

وتسبب الانقسام في زيادة حدة الاضطراب السياسي الذي مرت به البلاد بعد الإطاحة بمبارك وهو ما حال دون انتعاش الاقتصاد الذي يمر بأزمة حادة.

وتحول التوتر بين أنصار مرسي ومعارضيه لعنف خارج القاهرة هذا الأسبوع أصيب فيه نحو مئة شخص بعد قرار لمرسي بتعيين مزيد من الإسلاميين محافظين.

واحتدم الجدل بدرجة أكبر خلال الأيام الماضية. ووصف رجل دين معارضي مرسي خلال تجمع حضره الرئيس في القاهرة “بالكفرة والمنافقين”.

ويصف المعارضون الأيام المقبلة بأنها أيام مرسي الأخيرة في الحكم يحدوهم الأمل أن تتكرر انتفاضة 25 يناير التي أطاحت بمبارك مطلع عام 2011.

وقال خالد الشريف من حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية صاحبة الماضي المتشدد التي تؤيد مرسي “هناك العديد من العناصر المخربة التي تنوي إسقاط الدولة وتدمير مؤسساتها”.

لكن حزب النور وهو أكبر قوة سلفية في مصر لن يشارك في المظاهرات المؤيدة للرئيس. وحذر الحزب من “صدام وشيك” بين المصريين داعيا الجانبين إلى تغيير النهج مقترحا على مرسي تشكيل حكومة ائتلاف وطني وعلى المعارضين السعي للسلطة عبر صناديق الاقتراع لا احتجاجات الشوارع.

وزادت شكاوى المصريين من الأزمة الاقتصادية في الوقت الذي تحاول فيه حكومة مرسي جهدها لجذب السائحين والاستثمارات والتغلب على عجز الموازنة ووقف تدهور الجنيه. وسجل الجنيه في الآونة الأخيرة انخفاضا قياسيا أمام الدولار.

ويقول الإسلاميون إن المعارضة رفضت عروضا من مرسي بالمشاركة في الحكم وتريد الإطاحة به عبر إثارة القلاقل.

لكن مناخ فقدان الثقة بين الجانبين جعل خالد داود المتحدث باسم جبهة الإنقاذ الوطني التي تمثل مظلة لقوى المعاضة يقول إنه يخشى كثيرا أن تصبح مظاهرات الإسلاميين مناسبة أخرى لنشر الكراهية وإلقاء التهم بالكفر ومعاداة الإسلام.

والى جانب مرسي وجماعة الإخوان المسلمين هناك هدف آخر لغضب بعض المحتجين وإن كان أقل وضوحا وهي الولايات المتحدة وخاصة سفيرتها في القاهرة التي قالت هذا الأسبوع إن من الأفضل للمعارضين تحسين أداء تنظيماتهم بدلا من السعي للإطاحة برئيس جاء بانتخابات حرة.

وفي كلمة ألقتها يوم الثلاثاء سعت آن باترسون لدحض “نظريات المؤامرة” التي يتردد صداها بين الليبراليين الغاضبين الذين يقولون إن واشنطن ساندت سرا وصول الإخوان المسلمين الى السلطة في مصر.

وقالت “هذه هي الحكومة التي انتخبتها أنت … حتى إن كنت أعطيت صوتك لآخرين فأنا لا أعتقد أن الطبيعة الانتخابية لهذه الحكومة موضع شك كبير”.

وأضافت “مصر تحتاج إلى الاستقرار لترتب البيت اقتصاديا. لن يكون من شأن مزيد من العنف في الشوارع إلا إضافة المزيد من الأسماء إلى قوائم الشهداء. بدلا من ذلك أنصح المصريين بتنظيم صفوفهم.”

ورد رجل الأعمال البارز نجيب ساويرس في حسابه على تويتر على السفيرة قائلا “سيادة السفيرة … نقطينا بسكوتك” داعيا اياها إلى التزام الصمت.

وغصت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات أقل لياقة.

ووصفت الجمعية الوطنية للتغيير إحدى الجهات الداعية لمظاهرات 30 يونيو حزيران في بيان تصريحات باترسون بأنها “تدخل سافر ومرفوض” في الشؤون الداخلية لمصر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ويكليكس العرب ارض الاسراء والمعراج:

    من يدعون زورا انهم معارضة انهم المنتفعون من فساد النظام الفرعونى البائد
    ومن فسادهم ازكم الانوف لتمتعهم بغالبية ثروات البلد وتركو ا 99 بالمئة
    من اهلها للجوع والبطالة والفقر فهم لا يزيدون عن نصف بالمئة وتبنوا منذ
    بداية الثورة المصرية المجيدة التى تعتبر الاهية بامتياز فحاولوا عرقلة اى
    خطوة اصلاح او تغيير لانه بطبيعة الحال ليس لصالحهم واعتمدوا نشر الفوضى
    واستغلال الازمات والمحن فى محاربة الثورة لذى سموا بالثورة المضادة
    حيث نشروا الفوضى بتوظيفهم بلطجيتهم لاحراق البلد واهله مستغلين حتى
    لعبة كورة واخرها استغلالهم لازمة السد الاثيوبى ضد الرئيس مرسى
    الاخوانى الاسلامى والذى انتخب مرتين الثانية بالاستفتاء من شعب مصر
    العربى الاسلامى ولكن الخائبين لم يتوقفوا لحظة عن محاولتهم اسقاطه
    فراهنوا على شفيق وفشلوا راهنوا على الفتنة بانواعها وفشلوا راهنوا على
    البلطجة باعلى مستوياتها على الزند والدرباس وابوراس وفشلوا ولا شك
    راهنوا على عدم حصول الاستفتاء وفشلوا حاولوا بالتصويت بالاستفتاء بلا
    وفشلوا وفى 30 الشهر الجارى اكيد سيفشلوا لا نه سيكشف حجمهم الصحيح
    حيث سيكونون وحدهم المتعوسين خائبى الرجى الذين جربهم الشعب لعقود
    ولم ياخذ منهم الا الخيبة والهزائم والجوع والفقر والبطالةفنقول لهم خاب رجاؤكم
    بالعودة خطوة وداه كان حلم وراح انساه وارتاح ودع هواك من الفساد ودع
    وعمره اللى فات ما حيرجع تانى السلام على من اتبع الهدى وخشى الرحمن وحده
    ولم يخشى الردى والله اكبر والعزة لله ورسوله والمؤمنين ولعنة الله على زراع
    الفتن

إشترك في قائمتنا البريدية