«جبهة النصرة» تجهز للخروج نهائياً من مخيم اليرموك إلى إدلب مقابل تأمين «جيش الفتح» خروج عائلات من بلدة الفوعة الشيعية إلى دمشق

حجم الخط
0

غازي عنتاب ـ «القدس العربي»: صرح أحد مقاتلي «جبهة النصرة» المعروف بـ «أبو عمر الفلسطيني» من مخيم اليرموك جنوب العاصمة السورية دمشق في حديثه لـ «القدس العربي» إن قيادة جبهة النصرة في الشمال السوري تفاوض لإخراج مقاتليها من جنوب دمشق إلى محافظة ادلب، مقابل تأمين «جيش الفتح» خروج عائلات شيعية من بلدة الفوعة المحاصرة من قبل الجيش المعارض إلى بلدة السيدة زينب الخاضعة لسيطرة النظام في الجنوب الدمشقي.
وقال المتحدث إن الملف يديره المسؤول الشرعي لـ»جيش الفتح» المحيسني، فيما يرجح مسؤولية فرع فلسطين والفصائل الفلسطينية التي تساند النظام السوري عن إدارة الملف في الجنوب السوري، حيث يتم التجهيز لخروج قرابة 150 مقاتلاً من «جبهة النصرة»، بالإضافة إلى من يود الخروج معهم من المدنيين، مؤكداً أن «جبهة النصرة قد فتحت باب تسجيل الأسماء أمام المدنيين الراغبين في الخروج من المنطقة إلى ادلب، بدون تحديد عدد معين».
وقال الناشط الإعلامي ضياء محمد من ريف دمشق في حديث مع «القدس العربي» إن «جبهة النصرة» قد سمحت بخروج المدنيين والعسكريين من فصائل المعارضة المتواجدين في مخيم اليرموك معها، وفتحت باب التسجيل أمام الراغبين بالخروج إلى محافظة إدلب لتسجيل أسمائهم.
وأردف الإعلامي بأن «جبهة النصرة» ستقوم بتسليم القطاعات التي تسيطر عليها حالياً إلى قوات النظام السوري، والميليشيات الفلسطينية الموالية له وهي «قطاع الريجة وأجزاء من شارع حيفا، وأجزاء من شارع 15، وأجزاء من شارع 30، فيما سيتم تسليم قطاع المسبح إلى لواء شام الرسول من المعارضة السورية، لقربه من البلدات التي تدخل ضمن سيطرة المعارضة المسلحة، ولا تتجاوز مساحة هذا القطاع 4% من مساحة المخيم، فيما تبلغ المساحة التي تسيطر عليها «جبهة النصرة» بالكامل 30 % من مساحة المخيم، سيتسلم النظام السوري أغلبها، ليبقى تنظيم «الدولة» يسيطر على القسم الباقي من المخيم.
ويقود تنظيم «الدولة» في مخيم اليرموك مجموعة من القيادات العسكرية والسياسية، بعد خروج أبو سالم العراقي منذ مطلع شهر شباط /فبراير من العام الحالي، من مخيم اليرموك إلى مدينة الرقة معقل تنظيم «الدولة» لتلقي العلاج هناك، فيما تقود «جبهة النصرة» داخل المخيم القيادي أبو ابراهيم الفلسطيني السوري.
ويعتبر التفاوض بين «جبهة النصرة» وقوات النظام بشأن خروج مقاتلي الجبهة من ريف دمشق الجنوبي إلى شمال سوريا، الأول من نوعه، فيما كانت قد حصلت مفاوضات بين الطرفين بشأن الإغاثة فقط.

«جبهة النصرة» تجهز للخروج نهائياً من مخيم اليرموك إلى إدلب مقابل تأمين «جيش الفتح» خروج عائلات من بلدة الفوعة الشيعية إلى دمشق

هبة محمد

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية