لندن ـ «القدس العربي»: تصاعدت وتيرة الانتهاكات الإسرائيلية ضد الصحافة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبدا الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة الماضية أكثر توحشاً، وأكثر رغبة في إسكات الكلمة الفلسطينية والصوت الفلسطيني الذي يفضح سلوكياته وإجراءاته ضد الفلسطينيين.
ورصد التقرير نصف السنوي للجنة دعم الصحافيين 223 حالة انتهاك للاحتلال الإسرائيلي ضد الصحافيين الفلسطينيين بينها 26 حالة اعتقال.
ووفقا لما جاء في «وكالة فلسطين حرة» فان التقرير يغطي الفترة ما بين 1 كانون الثاني/يناير 2016 حتى 30 حزيران/يونيو الجاري، ويؤكد أن الانتهاكات بحق الصحافيين والإعلاميين اقترفت عمداً وأنه تم استخدام القوة بشكل مفرط دون مراعاة لمبدأي التمييز والتناسب، وعلى نحو لا تبرره أي ضرورة عسكرية.
ووثق التقرير 223 انتهاكاً لحرية الصحافة، تشمل جرائم انتهاك الحق في الحياة والسلامة الشخصية للصحافيين، وتعرض صحافيين للضرب وغيره من وسائل العنف أو الإهانة والمعاملة الحاطة بالكرامة الإنسانية.
كما رصدت اللجنة انتهاكات الاحتلال خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير وهي حالة استشهاد واحدة للصحافي الإعلامي الشاب إياد عمر سجدية (22 عاما) من القدس المحتلة، كما وثقت (30) حالة اعتداء وإطلاق نار على الصحافيين بينهم صحافية، وسجل التقرير أيضا (26) حالة تعرض خلالها الصحافيون للاعتقال بينهم صحافي أجنبي و(7) حالات استدعاء واحتجاز بينهم صحافية، و(2) حالة تسليم بلاغ للمقابلة، في حين وثقت (47) انتهاكا، متنوعا بين تمديد اعتقال صحافيين، واصدار أحكام بحق آخرين، وتأجيل محاكمة بعض منهم لا يزالون في سجون الاحتلال. وكان العام الماضي شهد نحو 600 انتهاك اسرائيلي بحق الصحافيين الفلسطينيين، حيث قال «اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية في فلسطين» في تقريره السنوي إن الاحتلال ارتكب 574 انتهاكاً بحق الصحافيين خلال العام الماضي.
وبحسب التقرير فقد قتلت قوات الاحتلال صحافييْن اثنين وأصابت 190 آخرين خلال العام الماضي، مبيناً أن الاحتلال «استخدم القوة المباشرة والمفرطة لقمع حرية العمل الإعلامي في الأراضي الفلسطينية».
وأشار إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية شملت اعتقال ما يزيد عن 85 صحافياً، بينهم أجنبي، بالإضافة إلى 144 حالة اعتداء تعرّضت لها الطواقم الإعلامية؛ سواء بالضرب أو محاولة الدهس أو القنابل الصوتية.
وأشار الاتحاد إلى أن سلطات الاحتلال أرادت من خلال تنامي الانتهاكات بحق الحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية إقصاء وإبعاد الصحافيين عن الميدان ومنع عمليات التغطية، وخاصة أحداث «إنتفاضة القدس».
وحسب مؤشر منظمة «مراسلون بلا حدود» فان الأراضي الفلسطينية تحتل المركز الـ132 عالمياً من حيث الحريات الصحافية، وذلك في التصنيف الصادر العام الحالي، بعد أن كانت العام الماضي عند مستوى 140، أي أنها تقدمت بنحو ثماني درجات عما كانت عليه في السابق.
فب هذا الزمن العربي الرديء. في هذا النفق نرى بصيص أمل .انه الشعب الفلسطيني البطل .كما وحدنا في السابق وأنعش الفكر القومي الوطني .مطلوب منه .بل نناشده بأن يقود ثورة النضال وشعلتها.كما فعل العملاقان.عبد الناصر وأبو عمار رحمهما الله.