جماعة “مشار” تعترض على تعيين “دينق” نائباً لرئيس جنوب السودان

حجم الخط
0

جوبا – الأناضول – أبدت المعارضة المسلحة بجنوب السودان (الجناح التابع لنائب الرئيس المقال ريك مشار) اعتراضها، على تعيين الجنرال تعبان دينق في منصب النائب الأول لرئيس البلاد، سلفاكير ميارديت، واصفة الخطوة بـ”المؤامرة التي تهدف إلى تخريب عملية السلام”.

وقال جيمس قديت داك المتحدث باسم ريك مشار في بيان، إنهم “راقبوا منذ فترة طويلة تحركات، الرئيس سلفاكير، التي تهدف للاطاحة بمشار، لكنهم تجاهلوها من أجل عملية السلام”.

وأضاف داك “الخطوة التي أقدم عليها سلفاكير، بإقالة رئيس الحركة الشعبية في المعارضة، ريك مشار، والقائد الأعلى لقواتها، لا تعتبر فقط انتهاكاً لاتفاقية السلام، ولكنها جاءت بمثابة المسمار الأخير في نعش عملية السلام برمتها”.

واعتبر “أن نائب الرئيس الذي جري تعيينه أمس (دينق)، ليس القائد الفعلي لقوات المعارضة، كما أن 95 في المائة من قيادة المعارضة لاتزال موالية لمشار”.

وأصدر رئيس جنوب السودان سلفاكير الاثنين، قراراً جمهورياً بتعيين وزير المعادن، “تعبان دينق قاي”، نائباً أولاً له بدلاً من “ريك مشار” زعيم المعارضة المسلحة، الذي لا يُعرف مكانه منذ أكثر من أسبوعين.

وجاء القرار الجمهوري لرئيس جنوب السودان، الذي بثه التلفزيون الرسمي، لسد الفراغ الدستوري الناجم عن غياب “ريك مشار”، وبناء على توصية اجتماع قيادات بالمعارضة المسلحة في العاصمة جوبا، أمس الأول.

واجتمعت مجموعة من أعضاء المعارضة المسلحة السبت الماضي، ورشحت “تعبان دينق قاي” ليشغل منصب نائب رئيس الجمهورية، لحين عودة “مشار”.

ولا يزال مكان تواجد “مشار”، غير معلوم، منذ لحظة خروجه من الاجتماع الذي جمعه بالرئيس سلفاكير ميارديت، في 8 يوليو/ تموز الحالي، حيث اندلعت مواجهات عسكرية بين القوات التابعة للمعارضة، وقوات الحكومة، في محيط القصر الرئاسي أثناء انعقاد الاجتماع.

تجدر الإشارة الى أن حرباً اندلعت بين الطرفين، منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2013، قبل أن توقع اتفاق سلام في أغسطس/آب من العام الماضي، قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق بالفعل في 28 أبريل/ نيسان الماضي.

ورغم ذلك، شهدت جوبا في 8 يوليو/ تموز الجاري، مواجهات عنيفة بين القوات التابعة لرئيس البلاد، والقوات المنضوية تحت قيادة نائبه “مشار”.

وأدت المواجهات المسلحة إلى مقتل ما يزيد عن 200 شخص بينهم مدنيون، كما تشرد نتيجة للعنف أكثر من 36 ألفاً، فروا إلى مقرات البعثة الأممية، والكنائس المنتشرة في أرجاء العاصمة.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية