موسكو- رويترز- يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره التركي رجب طيب أردوغان الشهر المقبل للمرة الأولى منذ عام تقريبا في مؤشر على تزايد التقارب بين البلدين.
ولا تزال العقوبات التجارية التي فرضتها روسيا على أنقرة بسبب إسقاط تركيا لطائرة حربية روسية قرب الحدود السورية في نوفمبر تشرين الثاني سارية. وقال وزير الاقتصاد الروسي أليكسي أوليوكاييف الثلاثاء إن العقوبات لن ترفع على الأرجح قبل لقاء الزعيمين.
وكان أوليوكاييف يتحدث في الوقت الذي كان يجتمع فيه مسؤولون كبار من البلدين في موسكو ومن بينهم محمد شيمشك نائب رئيس الوزراء التركي لتمهيد الأجواء لإعادة الدفء إلى العلاقات تدريجيا.
وقال الكرملين والحكومة التركية إن بوتين وأردوغان سيلتقيان يوم التاسع مع أغسطس آب في سان بطرسبرج مسقط رأس الزعيم الروسي وثاني أكبر المدن الروسية.
ودفع إسقاط المقاتلة الروسية التي كانت تشارك في حملة الكرملين لدعم الرئيس السوري بشار الأسد موسكو لفرض عقوبات على تركيا تستهدف قطاعي السياحة والبناء.
وشملت العقوبات أيضا منع استيراد الغذاء من تركيا.
وقال ديميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين عن اللقاء المقرر بين بوتين وأردوغان في لقاء مع صحفيين عبر دائرة تلفزيونية مغلقة “لم يناقش جدول الأعمال بعد… لكن بدون أي شك هناك الكثير للحديث عنه.”
وأضاف “سيكون هذا أول لقاء بعد انهيار علاقاتنا والأول بعدما طوى زعيما الدولتين الصفحة… لذا يمكن القول بكل ثقة إنهما لن يفتقرا إلى موضوعات للمناقشة.”
وواجه أردوغان أكبر تحد لحكمه في وقت سابق هذا الشهر عندما تعرض لمحاولة انقلاب فاشلة. ويسعى الرئيس التركي حاليا إلى تعزيز سلطته من خلال حملة لتطهير الجيش والأجهزة الأمنية.
وشكرت تركيا روسيا لدعمها القوي للحكومة الشرعية خلال محاولة الانقلاب.