أردوغان: الشعب أوصلنا إلى السلطة وهو من يخرجنا منها

حجم الخط
1

عواصم ـ وكالات: قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ان الشعب هو من أوصله إلى السلطة، والشعب وحده هو الذي سيخرجه منها، ودافع عن طريقة تعاطي القوات الأمنية مع المحتجين في ميدان تقسيم الذين وصفهم بأنهم ‘قوات احتلال’.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن أردوغان قوله مخاطباً الحشود المشاركة بتجمع شعبي أعده حزب العدالة والتنكمية الحاكم في في مدينة إرزوروم بشرق تركيا ‘أوصلنا الشعب إلى السلطة ووحده يستطيع إخراجنا منها، ونحن لا نعترف بأي قوة غير الله ورغبة الشعب’.
وانتقد أردوغان، استخدام شبكات التواصل الاجتماعي خلال التظاهرات فقال ‘دعوهم يهاجموننا على تويتر وفيسبوك، فالشعب في إرزوروم هو خير تعبير عن الإرادة الشعبية’.
وأضاف ان المحتجين ‘دخلوا المساجد بأحذيتهم وشربوا الكحول بالداخل’ أثناء احتجاجات متنزه غيزي، وتابع ان من يزعمون انهم اشتراكيون مرتاحون الآن في يخوتهم بإسطنبول ‘وإذا كنتم تبحثون عن العدالة فهي في حزب العدالة والتنمية’.
ووصف أردوغان المحتجين بأنهم ‘قوات احتلال’، مضيفاً انه أعطى توجيهات للشرطة بإبعاد المتظاهرين وإخلاء ميدان تقسيم.
وشدد على ان المتظاهرين الذين يقرعون الأواني للاحتجاج على الحكومة يلوثون السمع. وتوجه إلى المتظاهرين قائلاً ‘إذا كانت لديكم الشجاعة والصدق والإيمان بالديمقراطية والإرادة الشعبية فصناديق الاقتراع ستكون موجودة بعد ثمانية أشهر’.
يشار إلى ان التجمعات المؤيدة لأردوغان تحت عنوان ‘احترام الإرادة الشعبية’ تتالى وأولها كان في أنقرة في 15 حزيران/يونيو تلاها تجمع آخر في إسطنبول ومن ثم في قيصري فسمسون والآن في إرزوروم.
وكانت الشرطة التركية اقتحمت متنزه غيزي بميدان تقسيم الذي كان يقيم فيه المحتجون اعتصامهم في اسطنبول، واستخدمت خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع وعمدت إلى إزالة الخيم التي نصبت فيه، فيما عملت الجرافات على اقتلاع العوائق التي وضعها المحتجون.
من جهة اخرى دعا مفاوض السلام البريطاني، جوناثن باول، رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان، بعدم السماح للمظاهرات الحاشدة ضد حكومته بإفشال محادثات السلام مع المتمردين الأكراد، واقترح أن التوصل إلى اتفاق سلام معهم سيساعد بلاده على الإنضمام إلى الإتحاد الأوروبي.
وقال باول، الدبلوماسي البريطاني السابق المساهم بمفاوضات السلام في تركيا، لصحيفة ‘الغارديان’ امس الاثنين، ‘ستكون مأساة إذا ما قادت المواجهات بين المتظاهرين والحكومة التركية إلى ابعاد الحوار مع الأكراد عن مساره، لأن مثل هذه المبادرات تحتاج إلى دعم جميع الأطراف، بما في ذلك أحزاب المعارضة، وتعيين حكم للمصادقة على وقف إطلاق النار’.
واضاف ‘إن أردوغان ورئيس جهاز المخابرات التركية، هاكان فيدان، يستحقان الكثير من الدعم لأن عملية السلام هي الأكثر أهمية الآن، وفي حال انحرفت عن مسارها بسبب المظاهرات فستكون النتيجة مأساة.. لكن عملية السلام تصل بالنهاية إلى نقطة لا رجوع فيها’.
وكان الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني اعلن سحب مقاتليه من الأراضي التركية وارسالهم إلى شمال العراق، فيما يتفاوض زعيمه، عبد الله أوجلان، مع حكومة أردوغان من سجنه في جزيرة تركية حيث يُحتجز منذ 14 عاماً.
وقال باول، عضو مجلس الخبراء بمعهد التقدم الديمقراطي في لندن والذي شغل من قبل منصب رئيس موظفي مكتب رئاسة الحكومة البريطانية في عهد رئيس الوزراء الأسبق طوني بلير، إنه من المفيد ببعض الأحيان ‘أن يكون هناك طرف ثالث في المفاوضات، ونحن في بريطانيا طالما عارضنا ذلك بعملية السلام في ايرلندا الشمالية، لكننا بدأنا باشراك أطراف ثالثة في هذه العملية مطلع عقد التسعينات من القرن الماضي’.
وفيما شدد مفاوض السلام البريطاني على ‘أن هناك حاجة لإحداث تقدم لإظهار أن عملية السلام تحدث فعلاً’، حذّر من أن ترك فجوة بين وقف اطلاق النار واحداث هذا التقدم ‘ستقود إلى تقويض هذه العملية’، لاعتقاده بأن ‘العنف سيملأ أي فراغ سياسي’.
كما حذّر باول من أن التركيز على نزع سلاح حزب العمال الكردستاني كشرط مسبق لمفاوضات السلام ‘يمكن أن يُسبب مشكلة’، لاعتقاده أن الأسلحة نفسها ‘ليست القضية لأن الجانب المعني يمكن أن يحصل على أسلحة جديدة أخرى، بل نية استخدامها’.
وقال ‘لا يمكن التفاوض بالأماكن العامة، ذلك أن الأطراف المعنية لن تقدم تنازلات فيها وستفعل ذلك بجلسة خاصة.. كما أن التوصل لاتفاق سلام مع الأكراد سيفتح الباب أمام تطورات أخرى ويساعد تركيا على الإنضمام إلى الإتحاد الأوروبي’.
وأشارت الصحيفة إلى أن باول يعمل حالياً في 8 دول من خلال المنظمة التي أسسها لحل النزاعات، لكنه رفض الكشف عنها.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول جهاد عثمان:

    يا حرام، مسكين، ولماذا ما يرضى به لنفسه لا يرضى به لغيره؟ ولا على رأسه ريشه مثلما يقولون عندنا، ألم يكن آلأجدر به ان يتذكر ذالك عندما بدأ بإدخال المرتزقة الى سورية؟ اسئلة كثيرة تدور وتدور والجواب واحد، حتى لو كنت ضد النظام السوري، لم ولن اقف ولو لثانية واحدة في نفس الخندق مع بريطانيا، فرنسا، امريكا وتركيا لتحرير سورية، ذالك يعني بدون لبس انني في المكان والخندق الخطأ.
    هل عملت تلك الدول التي ذكرت في يوم من الأيام لمصلحة الشعب العربي، ربما ذاكرتي ومعرفتي للتاريخ لا تسعفني، فأرجكوم اذا كنتم تعرفون حدث “جلل” عملوا فيه من اجل مصلحة الشعب العربي ان تذكروني به حتى اقدم لهم اعتذاري.

إشترك في قائمتنا البريدية