إندونيسيا تبدي استعدادها لإغلاق مؤسسات “غولن” التعليمية

حجم الخط
0

جاكرتا – الأناضول – أعلنت وزارة الخارجية الإندونيسية، الجمعة، أن جاكرتا مستعدة للتعاون مع الحكومة التركية، بما يخص إغلاق العديد من المؤسسات التعليمية، المملوكة من قبل منظمة الكيان الموازي، التي شارك عناصرها بمحاولة الإنقلاب الفاشلة في تركيا.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإندونيسية، أرماناتا ناصر، في تصريح صحافي، “سنواصل تعزيز علاقاتنا الثنائية مع الحكومة التركية، في ظل مساعينا الرامية للحفاظ على علاقة طيبة مع الدول الصديقة”.

وأضاف “نعمل حالياً بالتنسيق مع وزارة التعليم للتحقق من مدى ارتباط المدارس، التي وردت أسماؤها، في بيان صدر عن السفارة التركية لدينا، أمس، بمنظمة الكيان الموازي، التابعة لـ “فتح الله غولن”، استعداداً لتحقيق مطلب الحكومة التركية بإغلاق المؤسسات التعليمية ذات الصلة”.

وتأتي تصريحات الخارجية الإندونيسية على خلفية تقديم السفارة التركية في جاكرتا الخميس، بياناً يطالب حكومة البلاد بإغلاق عدد من المؤسسات التعليمية في إندونيسيا، المملوكة من قبل “غولن”.

وبهذا تنضم إندونيسيا إلى قائمة البلدان، التي طلبت السلطات التركية منها، إغلاق المؤسسات التابعة لـ”غولن”، من بينها كمبوديا، وتايلاند، واليابان، وباكستان.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة (15 يوليو/تموز)، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة “فتح الله غولن” (الكيان الموازي)، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

جدير بالذكر أن عناصر منظمة “فتح الله غولن” – غولن يقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1999- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الامر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية