كوريا الشمالية تطلق صاروخين بالستيين

حجم الخط
0

سيؤول – الأناضول – قالت السلطات العسكرية في سيؤول، إن كوريا الشمالية أطلقت اليوم صباحاً صاروخين بالستيين، يعتقد بأنهما من نوع “رودونغ”، جنوب غربي العاصمة “بيونغ يانغ” نحو البحر الشرقي.

ونقلت وكالة أنباء “يونهاب” الرسمية، عن هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية قولها، “تمت عملية الإطلاق في تمام الساعة 7:50 من صباح اليوم حسب التوقيت المحلي، في منطقة بالقرب من مقاطعة “أون يول”، بإقليم “هوانغ هيه” الجنوبي”.

وأضافت الهيئة أن “أحد الصاروخين انفجر في أعقاب إطلاقه، فيما نجح الآخر بقطع مسافة ألف و300 كلم”.

وتعليقاً على أعمال “بيونغ يانغ” الاستفزازية، لفتت الهيئة أنها “ستواجه عقوبات مشددة من قبلنا بالتعاون مع المجتمع الدولي، حفاظاً على أمن واستقرار المنطقة”.

وذكرت الوكالة ذاتها أن “عدد الصواريخ البالستية التي أطلقتها كوريا الشمالية منذ تولي الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون زمام السلطة قبل 5 سنوات، ارتفع إلى 33 صاروخاً بالستياً، ضخ فيها أكثر من 110 مليار وون، ما يعادل 97 مليون دولار أمريكي على الأقل”.

ويرى مراقبون أن كوريا الشمالية تتخذ هذه الخطوات استعراضاً لقدرتها على تحدي منظومة الدفاع الأمريكي الصاروخي المتقدمة “ثاد”.

وأعلنت سيؤول، في وقت سابق، أن نظام “ثاد” المتطور للدفاع الصاروخي، سينشر في مقاطعة “سيونجو” جنوبي البلاد، “بغية التصدي لأية تهديدات صاروخية ونووية متنامية من كوريا الشمالية”.

من جانبها، نفت كوريا الشمالية اليوم إدعاءات سيؤول بأنها قامت بتنفيذ هجمات الكترونية ضد العشرات من المسؤولين الكوريين الجنوبيين، بحسب ما ذكر الموقع الكوري الشمالي الرسمي
” Uriminzokkiri”.

وكشف تحقيق رسمي في الجنوب، خلال الأسبوع الحالي، أن عمليات قرصنة كورية شمالية، استهدفت 90 من الموظفين في الوزارات السيادية، من بينها الدفاع والخارجية، إضافةً إلى بعض الصحفيين، وأساتذة معاهد مرتبطة بشؤون كوريا الشمالية”.

يذكر أنَّ حرب الكوريتين استمرت ما بين عامي 1950-1953، وأخذت بعداً دولياً بعد تدخل أطراف دولية في الصراع، مثل الولايات المتحدة الأميركية والصين والاتحاد السوفييتي (السابق)، وراح ضحية الحرب أكثر من 3 ملايين مواطن كوري، كما فرقت الحدود بين شطري كوريا عشرات آلاف العائلات.

ووافق مجلس الأمن الدولي، مطلع مارس/ آذار المنصرم، بالإجماع، على قرار تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية، يقضي بفرض عقوبات مشددة على كوريا الشمالية، بهدف الضغط عليها للتخلي عن برنامجها النووي.

جاء ذلك بعد شهرين من إعلان بيونغ يانغ، إطلاق قنبلة هيدروجينية (التجربة الرابعة من نوعها)، وبعد شهر واحد فقط من تأكيدها، إجراء تجربة على نطاق واسع لاختبار صواريخ بالستية محظورة تحت ستار إطلاق قمر اصطناعي.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية