عواصم ـ وكالات: انتخب المؤتمر الوطني العام في ليبيا نوري أبو سهمين وهو من أبناء الأقلية الأمازيغية رئيسا جديدا له امس الثلاثاء.
وانتخب ابو سهمين بعد استقالة محمد المقريف الرئيس السابق للمؤتمر الوطني بعد إقرار قانون يحظر على كل من تولى منصبا كبيرا في نظام القذافي العمل في الحكومة حتى إن كان قام بدور في الاطاحة به.
وحصل أبو سهمين في الاقتراع الذي بث تلفزيونيا على 96 صوتا مقابل 80 صوتا لمنافسه الشريف الوافي.
وكان أبو سهمين وهو من بلدة زوارة الساحلية في غرب البلاد يعمل في مكتب رئاسة المؤتمر الوطني العام. ودرس القانون وعمل في مصنع كبير للبتروكيماويات قرب بلدته.
وسيقود المؤتمر في فترة الإعداد لوضع دستور جديد بعد إجراء الانتخابات لاختيار لجنة تأسيسية جديدة.
ويتولى أبو سهمين منصبه في غمرة تصاعد العنف في البلاد. وقتل ستة جنود الثلاثاء عندما هاجم مسلحون نقطة تفتيش جنوبي مدينة سرت الساحلية.
وقال إبراهيم الغرياني عضو المؤتمر الوطني العام إن أبو سهمين له علاقات طيبة بكل الأطراف وقد يكون الشخص المناسب لقيادة المؤتمر الوطني في الوقت الحالي.
من جهة اخرى صرح ضابط في الجيش الليبي ان ستة جنود ليبيين قتلوا الثلاثاء في هجوم على نقطة تفتيش تابعة للجيش في بلدة خشوم الخيل على بعد نحو 120 كلم جنوب سرت (وسط).
وقال خالد العكاري المسؤول العسكري المحلي ان ‘هجوما وقع فجر الثلاثاء على نقطة تفتيش للجيش في بلدة خشوم الخيل جنوب سرت وادى الى سقوط ستة قتلى بين جنودنا’.
واوضح المصدر نفسه ان ‘آليتين احرقتا في هذا الهجوم’، مشيرا الى ان ‘القطاع اغلق وعمليات البحث مستمرة للعثور على المهاجمين’.
وكانت سرت معقل نظام معمر القذافي آخر مدينة سقطت بأيدي الثوار في آذار/ مارس 2011. ونسبيا، لم تطلها موجة العنف التي تهز البلاد منذ سقوط النظام السابق في 2011.
الى ذلك اعلن مسؤول في الاتحاد الافريقي على هامش اجتماع حول منطقة الساحل في وهران (غرب الجزائر) ان ليبيا اصبحت ‘مركزا كبيرا لعبور’ الارهاب، مؤكدا ان ذلك ‘خطير جدا’.
وقال فرانسيسكو كايتانو خوزيه ماديرا مدير مركز الاتحاد الافريقي لمكافحة الارهاب، لبعض الصحافيين ‘لدي العديد من التقارير تفيد ان ليبيا اصبحت مركزا كبيرا لعبور اكبر المجموعات الارهابية من بلد الى اخر’.
واضاف ‘لدينا معلومات تفيد ان بعض الارهابيين الذين ينشطون في مالي يعتبرون ليبيا ملجأ ومكانا لاعادة التنظيم’، مؤكدا ان ‘ذلك اصبح خطيرا جدا’.