‘بيان الرباط’ يؤكد على ضرورة ترجمة مطالب الشعوب في برامج سياسية لترسيخ قيم المواطنة

حجم الخط
0

الرباط ـ ‘القدس العربي’ من اسلام بداد: اختتمت بالرباط النسخة الأولى من المنتدى الديمقراطي الاجتماعي العربي بإصدار مشروع بيان رسمي ‘بيان الرباط’، حيث أعربت الأحزاب المؤسسة عن ارتياحها ‘ للمستوى الرفيع للتمثيل الحزبي الذي شمل قيادات إثني عشر حزبا ديمقراطيا إجتماعيا واشتراكيا من العالم العربي..مما شكل حدثا تاريخيا في مسار نضالها المشترك’.
وأشاد البيان الذي صدر اول امس الثلاثاء بالنقاش ‘العميق والصريح’ الذي طبع جلسات المنتدى حول هويته السياسية ولوائحه التنظيمية وتشكيل جناحيه النسائي والشبابي، كما أدرج مبادرة تأسيس المنتدى ضمن الحراك العربي وحرص على أن تكون مطالبه هي نفس مبادئ المنتدى، ليعلن انخراط الأحزاب المشاركة في هذا الحراك من خلال ‘ترسيخ إطار ائتلافي للتيار الديمقراطي الإجتماعي في الوطن العربي، وترجمة مطالب الشعوب العربية إلى رؤى متجددة واستراتيجيات محكمة وبرامج سياسية تقوم على أساس القيم والمبادئ المشتركة’ ومنفتحة على التنوع الثقافي والتعددية السياسية لبلدان المنطقة مما يمهد الطريق أمام ‘دولة القانون ويرسخ قيم المواطنة والعدالة الإجتماعية وحقوق الإنسان’.
ويضم المنتدى احزابا من مصر والمغرب وفلسطين وتونس والجزائر وليبيا وموريتانيا ولبنان والاردن اتفقوا على وثيقة تؤطر رؤيتهم السياسية واللوائح التنظيمية التي أنشأت مجلسا يضم كافة الأحزاب المشاركة إلى جانب اللجنة التنظيمية وإختيار مدينة القدس العربية المحتلة لعقد إجتماع الدورة القادمة من المنتدى وكلفت لجنة تنظيمية بإعداد الترتيبات اللازمة لعقد هذا الاجتماع.
وتخللت الجلسة الختامية نقاشات حول قضايا المرأة كعنصر هام تقدمي، ‘خاصة بعد الدور الهام الذي لعبته في الثورات العربية إلى جانب الشباب حيث أن قيام المؤسسات لايمكن أن يتأتى إلا بتشبيب أطرها’، وقالت جوان إحسان فوزي،عضوة اللجنة القيادية ممثلة القطاع النسائي، ان ‘المرأة في المجتمعات العربية ورغم خصوصيات كل بلد، فإنها تتشارك أغلب المشاكل بكل أبعادها الاقتصادية والاجتماعية وحتى النفسية، فنحن نعاني من سطوة مجتمع ذكوري’.
وقال نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية ‘ان التيار اليساري في العالم العربي لطالما اتهم بعدم توحيد الصفوف، إلا أن هذا المنتدى أثبت العكس’.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية