غزة ـ ‘القدس العربي’: أعلنت حركة الجهاد الإسلامي أمس عن إعادة اتصالاتها مع حركة حماس بعد قطيعة دامت لعدة أيام، فيما تعهدت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) الأربعاء بخطف جنود إسرائيليين لمبادلتهم بالمعتقلين الفلسطينيين الذين تحتجزهم تل أبيب.
ونشرت الكتائب على موقعها الإلكتروني، مقطعا مصورا قصيرا بمناسبة مرور سبعة أعوام على خطفها الجندي الإسرائيلي غلعاد شليط على حدود قطاع غزة.
وأظهر الفيديو صورا لغلعاد شليط وهو في مكان أسره، محاطا بعناصر مسلحة من كتائب القسام وهو يرتدي الحذاء والقميص الذي ظهر به حين جرت عملية التبادل في تشرين الاول (أكتوبر) عام 2011.
وختم شريط الفيديو بجملة باللغتين العربية والعبرية كتب فيها ‘عهدا سنواصل .. ما بدأنا به وسنصل للنهاية’.
وأبرمت حركة حماس صفقة التبادل في 18 تشرين الاول (أكتوبر) من العام 2011، وظهر خلال عملية التبادل شليط للمرة الثانية منذ أسره.
وجرى خلال عملية التبادل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي مقابل أكثر من 1000 أسيرا من جميع الفصائل الفلسطينية، بينهم 450 من ذوي المحكوميات العالية، إضافة إلى جميع الأسيرات.
ونقل عن داوود شهاب المتحدث باسم الجهاد الإسلامي القول انه تم استئناف الاتصالات بين حركته وحركة حماس، لافتا إلى أن هذه الاتصالات عادت بعد الزيارة التي قام بها وفد من حركة حماس إلى منزل القيادي في الجهاد أبو عبد الله الحرازين، والاعتذار عن الحادث الذي جرى معه أثناء تشييع المسؤول في الجناح المسلح للجهاد رائد جندية.
وأوقفت الجهاد من طرفها الاتصالات بحركة حماس، على خلفية مقتل ناشطيها البارز جندية، خلال خلاف مع قوة للشرطة التابعة للحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس، جرى خلاله إطلاق نار.
وتلا الحادثة تعرض القيادي الحرازين لعملية دهس، اتهم نشطاء من حركة حماس بتنفيذها، وهو ما وتر العلاقات بين الحركتين كثيرا.
وأمس أعلن عبد السلام صيام أمين عام مجلس الوزراء في حكومة حماس أن اللجنة الحكومية للتحقيق في حادثة مقتل جندية سترفع توصياتها خلال الساعات المقبلة.
وتتكون اللجنة من عضو في المجلس التشريعي وبمشاركة حركتي حماس والجهاد وعائلة جندية.