رئيس المركزي الأوروبي يؤكد استعداد البنك للتحرك لمساعدة اقتصادات منطقة اليورو
27 - يونيو - 2013
حجم الخط
0
باريس – د ب أ: أكد ماريو دراغي رئيس البنك المركزي الأوروبي يوم الأربعاء استعداد البنك للتحرك لمساعدةاقتصادات منطقة اليورو المتعثرة،لكنه أشار إلى أن السياسة النقدية وحدها لن تستطيع تحقيق النمو الاقتصادي. وأضاف خلال كلمة له أمام الجمعية الوطنية (إحدى غرفتي البرلمان الفرنسي) أن تحقيق نموجيد يحتاج إلى قيام دول منطقة اليورو بإصلاحات هيكليةوتعزيز قدراتها التنافسية. وقال إن البنك المركزي الأوروبي كان نشطا جدا في التعامل مع الأزمة. وأضاف دراغي ايطالي الجنسية نحن ندافع بقوة عن استقرار اتحادنا النقدي وبالتالي عن عملتنا ونحن مستعدون للتحرك مرة أخرى إذا لزم الأمر. وقال إنه من المهم الاعتراف بمحدوديةما يمكن أن تحققه السياسة النقدية بمفردها. فعلى سبيل المثال لا يمكن للسياسة النقدية تحقيق نمو اقتصادي حقيقي. كانت بعض الدول تعتمد في الماضي على القروض لدعم النمو بحسب دراغي الذي اشار إلى فرنسا كمثال على ذلك وقال اته بعد 3 عقودمن النمو المستقر الذي بدأ في الثمانينياتارتفع معدل الدين العام لفرنسا إلى أكثر من 90 من إجمالي الناتج المحلي في الوقت الذي توقف فيه نمو الاقتصاد. وقال دراغي إنه في حين لم يعد الاقتراض لتمويل النمو مستداما، كما ان الدول بحاجة إلى التقشف، فإنها تحتاج إلى القيام بذلكبطريقة مناسبة للنمو. واضاف على سبيل المثاليجب تقليل الاعتماد على زيادة الضرائب التي تؤثر على الدخول، وفي الوقت نفسه زيادة الاعتماد على الإصلاحات الهيكلية الماليةمثل إصلاح أنظمة التقاعد. ويبدو أن هذا التصريح يستهدف فرنساالتي قرر رئيسها فرانسوا أولاند زيادة الضرائب بعد وصوله إلى السلطة العام الماضي في حين أنه بدأ مؤخرا محادثات لإصلاح أنظمة التقاعد التي تعاني صعوبات مالية. وشدد دراغي على أهميةتحسين القدرة التنافسية للاقتصادالأوروبيوبخاصة في الدول التي لا ترتبط فيها زيادة الأجور بالانتاجية. كان دراغي قد دافع الثلاثاء الماضي بقوة عن إدارة البنك للأزمة المالية الحالية مستبعدا إنهاء سريعا للسياسة النقدية المرنة التي يطبقها البنك في ظل الركود الذي تعاني منه اقتصادات منطقة اليورو. وقال رئيس البنك في منتدى اقتصادي بالعاصمة الألمانية برلين ينظمه الحزب المسيحي الديمقراطي المحافظ بقيادة المستشارة أنغيلا ميركل إنه من منظور السياسة النقدية فقد تم ضمان استقرار الأسعار ومازال الأفق الاقتصادي ككل يحتاج سياسة نقدية مرنة.وأضاف أن الخروج من هذه السياسة النقدية التكيفية مازال بعيدا مشيرا إلى أن معدل البطالة في منطقة اليورو منخفضا ومعدل البطالة مرتفعا. يذكر أن دراغي يلقي كلمات بانتظام في ألمانيا في محاولة منه لمواجهة الانتقادات المتكررة لسياسات البنك المركزي الأوروبي في مواجهة أزمة ديون منطقة اليورو. وتشعر المؤسسات الاقتصادية والسياسية الألمانية باستياء شديد من قرار البنك المركزي الأوروبي شراء سندات خزانة الدول المتعثرة ماليا في منطقة اليورو لمساعدتها في الحد من أسعار الفائدة.