وزير الخارجية التركي: زيارتي إلى طهران كانت مفيدة للغاية

حجم الخط
0

أنقرة- الأناضول- قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الجمعة، إن الأزمة السورية تعمّقت، وأصبحت غير قابلة للحل، مضيفا: “لهذا السبب مررت أمس إلى طهران خلال ذهابي (إلى الهند). تبادلنا وجهات النظر حول ذلك، وكانت محطة مفيدة للغاية”.

وفي معرض رده على أسئلة مراسلي “الأناضول” وتلفزيون “تي أر تي” التركي، في العاصمة الهندية نيودلهي التي يزورها حاليا، شدد جاويش أوغلو، على ضرورة تكثيف الجهود فيما يتعلق بالأزمة السورية.

وتطرق إلى الزيارة التي أجراها إلى طهران، قائلا: “تناولنا هناك قضايا إقليمية مثل سوريا والعراق واليمن، ومنظمات إرهابية مثل بي كا كا، و بيجاك (الذراع الإيراني لـ بي كا كا)”.

وأردف جاويش أوغلو: “نحن نقول دائما أن الدور البناء لإيران وروسيا مهم للغاية لحل المشاكل في سوريا والعراق والمنطقة. إذا استمر الدور السلبي فالصراع سيستمر، لذا نبذل قصارى جهدنا من أجل أن يكون هذا الدور إيجابيا”.

وأشاد بالدعم الإيراني لبلاده عقب محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف الشهر الماضي، مشيرا إلى إجراء وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف زيارة إلى أنقرة قبل أيام، تعبيرا عن تضامن بلاده مع تركيا.

وأوضح جاويش أوغلو، أنه أجرى اتصالين هاتفيين مع نظيره الأمريكي، جون كيري، بحثا في الأول (16 أغسطس/ آب الحالي) انسحاب تنظيم “ب ي د” (الذراع السوري لمنظمة “بي كا كا” الإرهابية)، من مدينة منبج (شمال شرقي حلب)، ومحاربة تنظيم “داعش”، والوضع في حلب (شمالي سوريا)، إلى جانب مسائل أخرى، وتناولا في الاتصال الثاني الذي جرى الخميس، موضوع انسحاب “ب ي د” إلى شرقي نهر الفرات في سوريا.

ولفت، إلى أن كيري أكد في كلا الاتصالين التزام بلاده بالوعود التي قطعتها، وأنهم سيقومون بما يلزم من أجل تحقيق ذلك (إخراج ب ي د من منبج).

وأشار وزير الخارجية التركية إلى أنهم “تلقوا دعما كبيرا من السلطات الهندية عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة”، مضيفا “قدموا دعما قويا للسلطة المنتخبة في تركيا وللديمقراطية عبر تصريحاتهم”.

وبخصوص زيارته الرسمية إلى نيودلهي، التي تعد الأولى منذ 2008 على مستوى وزير خارجية، أوضح جاويش أوغلو، أنه عقد لقاءات مختلفة، بحث خلالها مع المسؤولين الهنديين العلاقات الثنائية، والسياسية، والتجارية، وقضايا الطاقة والفضاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية