الناصرة ـ القدس العربي: عبرت مصادر أمنية في تل أبيب، وُصفت بأنها رفيعة المستوى، عبرت الجمعة عن خشيتها من محاولة مجموعات من الجهاد العالمي في شبه جزيرة سيناء تنفيذ هجمات على الحدود الجنوبية ضد أهداف إسرائيلية، مستغلة توتر الأوضاع الأمنية في مصر عقب الإعلان عن تنظيم مظاهرات لمعارضي ومؤيدي الرئيس المصري محمد مرسي، يوم السبت.
وقال موقع (WALLA) الإخباري الإسرائيلي إن المصادر عينها ربطت تخوفها بالتصعيد الأخير مع قطاع غزة في أعقاب تجدد إطلاق الصواريخ على إسرائيل على خلفيات نزاعات داخلية بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي انعكست أثارها على الدولة العبرية، والتي تمثلت في إطلاق صواريخ من القطاع باتجاه جنوب الدولة العبرية الأسبوع الماضي، حيث قال مصدر أمني رفض الكشف عن هويته للموقع لقد تفاجأنا من تحول نزاع نشب بين حركة الجهاد الإسلامي وحماس السبت الماضي ضد إسرائيل.
وقالت مصادر في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنها تخشى من محاولة هذه المجموعات تنفيذ هجمات ضد أهداف بالقرب من الحدود أو في الجبهة الداخلية الإسرائيلية، في حال تفاقم الوضع الأمني المصري وخروجه عن السيطرة، وذلك على الرغم من السياسات الشديدة التي يتخذها الجيش والشرطة المصريين تطبيقًا لاتفاق وقف التهريب من شبه جزيرة سيناء إلى قطاع غزة، وهو الأمر الذي دفع بالسلطات المصرية إلى إغلاق الأنفاق التي كان يستعملها الفلسطينيون لإدخال الأسلحة والعتاد إلى القطاع المحاصر من قبل دولة الاحتلال.
وساق الموقع الإسرائيلي قائلاً، نقلاً عن مصادر وصفها بأنها عالية المستوى في المؤسسة الأمنية في الدولة العبرية، والتي لم يكشف عن هويتها، إن السياسات المصرية على الحدود أصبحت أكثر صرامة عقب عملية خطف بدو سيناء سبعة جنود مصريين الشهر الماضي. وأضافت المصادر، أن قيادة الجيش المصري في لواء رفح تقوم بخطوات أمنية شديدة ضد السكان المحليين في تلك المناطق لفرض الأمن والهدوء على الحدود، على حد تعبيرها.
يُشار إلى أن محلل الشؤون العربية في القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي، إيهود يعاري، أعد دراسة تحت عنوان (سيناء: جبهة جديدة)، تتعلق الدراسة بتطورات الأوضاع في سيناء والرؤية الإسرائيلية الخاصة لهذه التطورات وحاول خلالها تحديد إمكانيات التعامل الإسرائيلي خلال الفترة الراهنة مع التغيرات التي تشهدها مصر الآن. وتناول الكاتب الأوضاع في شبه جزيرة سيناء منذ انسحاب إسرائيل من قطاع غزة في عام 2005 والثورة المصرية في يناير 2011. ويقول الكاتب إن سيناء برزت، منذ هذا التوقيت، على أنها منطقة ساخنة جديدة للصراع العربي ـ الإسرائيلي المُعقد، مع وجود بنية تحتية مُوسعة فيها تجعلها جبهة أخرى لمواجهة محتملة.
كما سلط الباحث الضوء على المكانة التي يحتلها بدو سيناء في الوقت الراهن لاستهلال أزمات لا تريدها إسرائيل ولا مصر، بينما يؤثرون أيضا على الصراع ضد حركة حماس. ويلخص الكاتب أيضا الخطوات الضرورية للحيلولة دون الانهيار الكامل للأمن في شبه جزيرة سيناء وما حولها، ولتجنب بروز دويلة بدوية مسلحة على نحو سريع، ولتقليص الخطر من انهيار معاهدة السلام الإسرائيلية ـ المصرية بضغوط من حدود سيناء غير الآمنة. وقد استهل يعاري دراسته بتناول تاريخ سيناء والحروب التي شهدتها في أعوام 1956 و1967 و1973، وقبل وبعد حكم الرئيس المصري حسنى مبارك، وبعد ذلك، يتناول الكاتب ما أسماه قضية بروز الإرهاب في سيناء المتمثل في شبكات فلسطينية وبدو مسلحين من الجهاديين السلفيين وعمليات تهريب، وبهذا تكون شبه الجزيرة قد تحولت إلى ملاذ آمن لمن يحملون أسلحة ثقيلة ومتقدمة ويعملون بقدر أكبر من الحرية. كما سلط الكاتب الضوء على السلطة المتنامية للبدو، خاصة عقب الإطاحة بمبارك، وإدراك السلطات المصرية للثمن المحتمل لأي تجدد للصدام مع القبائل البدوية في سيناء في حقبة ما بعد مبارك. ولهذا السبب، تحمست القاهرة إلى فتح حوار مع قادة البدو، على الرغم من أنه لم يسفر حتى الآن عن نتائج حقيقية.
وبالنسبة لسياسة مصر تجاه سيناء، يشير الكاتب إلى أن التعزيز التدريجي لتجارة التهريب كالدعامة الأساسية للنشاط الاقتصادي في سيناء يعود إلى تخلى الحكومات المصرية المتعاقبة عن خططها الطموحة لتنمية شبه الجزيرة. فبعد أن وضعت مصر في آخر عهد الرئيس الأسبق أنور السادات خططًا لتوطين ملايين المواطنين في سيناء وزراعة أراضى هناك وكذلك في عهد مبارك، ورصدت لذلك ميزانية تقدر بالمليارات، تحولت القاهرة إلى مشروع توشكى في جنوب مصر.
وهذا يعنى أن مصر تعاملت سيناء على أنها أرض مهملة، قبل وبعد الإطاحة بمبارك، وفيما يتعلق بالتحدي الذي تمثله سيناء بالنسبة إلى إسرائيل، يقول الكاتب في دراسته إن إسرائيل مجبرة منذ عام على إجراء تقييم جديد وشامل للوضع على الحدود المصرية، وذلك بعد ثورة يناير 2011. وتبنت إسرائيل إجراءات دفاعية جديدة على طول حدودها مع مصر، حيث عزز جيشها من انتشاره على طول حدود سيناء. كما أن صعود جماعة الإخوان المسلمين إلى السلطة في مصر يثير المزيد من القلاقل بالنسبة إلى إسرائيل.
وزاد الباحث أن المزج بين شبكات فلسطينية وبدو مسلحين من الجهاديين السلفيين وبنية تحتية وأنشطة موسعة للتهريب، حول شبه جزيرة سيناء إلى ملاذ آمن لجهاديين يحملون أسلحة ثقيلة ومتقدمة ويعملون بقدر أكبر من الحرية. وبعبارة أخرى، أصبحت سيناء مستودع ضخم للأسلحة وفيها مئات، وربما آلاف، المسلحين العاقدين العزم على القتال من أجل قضاياهم. ووفقًا لأحد التقديرات المصرية، تأوي المنطقة في الوقت الحالي ما يقرب من 1.600 من المسلحين الجهاديين السلفيين. وأشار يعاري إلى أن الكاتبة الصحفية المصرية سكينة فؤاد لخصت الوضع في سيناء بشكل صحيح على أنه قنبلة زمنية موقوتة في انتظار التفجير.
واختتم الكاتب دراسته بتوصيات سياسية لحل المشكلات التي يشكلها الوضع الراهن في سيناء. وتتضمن هذه التوصيات نشر الجيش المصري على طول الحدود مع إسرائيل، وتعزيز التنسيق المصري ـ الإسرائيلي، وتعديل دور القوة متعددة الجنسيات والمراقبين، وهى قوات دولية مسؤولة عن حفظ السلام بين البلدين، بالإضافة إلى تغيير أولويات المساعدات الأمريكية للحيلولة دون تفجر الأوضاع في سيناء، على حد تعبيره.
و نحن نقول للكيان الصهيوني نم قرير العين فتلك الجماعات لا تنفذ عملياتها الاجرامية الا في سوريا و ضد اامسلمين الشيعة…
لا الشيعة ولا نظام بشار ولا نظام احمدي نجاد هم تهديد لااسرائيل هذه هي الحقيقة المرة التي يجب ان يعلمها الاخوة الشيعة ، التهديد الكبير والخطير هم جبهة النصرة وأخواتها باعتراف الإمريكان والعراق خير دليل على ذالك