موسكو- أ ف ب- اعلنت روسيا الاربعاء انها نفذت الضربة الجوية التي أدت إلى مقتل أبو محمد العدناني المتحدث والقيادي البارز في تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا الذي اعلن مقتله التنظيم الجهادي فيما اكدت الولايات المتحدة الثلاثاء انها استهدفته بضربة جوية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن هذا القيادي الجهادي البارز كان ضمن مجموعة من نحو اربعين مقاتلا من تنظيم الدولة الاسلامية قتلوا الثلاثاء جراء ضربة قامت بها طائرة حربية روسية سو-34 قرب قرية معراتة ام حوش في منطقة حلب بشمال سوريا.
وتابعت الوزارة في بيان “كان بين الارهابيين الذين تمت تصفيتهم بحسب معلومات اكدتها قنوات مختلفة، القيادي الحربي ابو محمد العدناني المعروف اكثر بانه المتحدث باسم تنظيم الدولة الاسلامية الارهابي”.
وقد اعلن التنظيم الجهادي الثلاثاء مقتل العدناني في محافظة حلب فيما كان “يتفقد العمليات العسكرية” لكنه لم يوضح تاريخ وظروف مقتله.
واعلن البنتاغون بعد ذلك ان التحالف الدولي ضد الجهاديين بقيادة الولايات المتحدة وجه ضربة جوية قرب مدينة الباب بشمال شرق حلب مستهدفا ابو محمد العدناني لكنه اوضح ان نتيجة هذه الضربة ما زال يجري تقييمها.
وقد اعلن العدناني في 29 حزيران/ يونيو 2014، “قيام الخلافة الاسلامية” في سوريا والعراق ومبايعة ابو بكر البغدادي زعيما لها.
وبرز العدناني من خلال تكرار دعوته المسلمين و”جنود الخلافة” الى تنفيذ هجمات في الدول الاعضاء في التحالف الدولي بقيادة اميركية والذي يشن منذ ايلول/ سبتمبر 2014 ضربات جوية ضد التنظيم في سوريا والعراق.
وقال في تسجيل صوتي يعود الى العام 2014 “أبذل جهدك في قتل أي أميركي أو فرنسي أو أي من حلفائهم، فإن عجزت عن العبوة أو الرصاصة، فاستفرد بالكافر، فارضخ له بحجر، أو انحره بسكين، أو اقذفه من شاهق، أو ادعسه بسيارة، وإن عجزت، فاحرق منزله أو سيارته، أو تجارته، أو مزرعته، فإن عجزت فابصق في وجهه، وإن لم تفعل، فراجع دينك”.
وتبنى التنظيم منذ ذلك الحين هجمات واعتداءات دموية في دول عدة اوقعت مئات القتلى ابرزها في فرنسا وبلجيكا ودول عدة اخرى، ما دفع اجهزة الاستخبارات الغربية إلى تسميته “وزير الاعتداءات” بوصفه مسؤولا عن تحفيز الجهاديين المعزولين والاشراف على الهجمات في الغرب.
وتقود روسيا منذ ايلول/ سبتمبر 2015 حملة ضربات جوية لمساندة القوات السورية النظامية. وتقوم خصوصا بعمليات قصف حول حلب ثاني مدن البلاد حيث تتواجه القوات الحكومية مع فصائل مسلحة معارضة مختلفة في معارك شرسة.
شكرا بوتين !