اسرائيل تتهم طهران بتدريب فلسطينيين بايران ولبنان علي تطوير صواريخ القسام
اسرائيل تتهم طهران بتدريب فلسطينيين بايران ولبنان علي تطوير صواريخ القسام الناصرة ـ القدس العربي ـ من زهير اندراوس:سربت المؤسسة الامنية الاسرائيلية معلومات توصف بانها حساسة تتهم فيها المخابرات الايرانية بالنشاط في الضفة الغربية وقطاع غزة، وذكر المراسل العسكري لصحيفة هآرتس الاسرائيلية عاموس هارئيل، الاثنين ان عشرات النشطاء الفلسطينيين الذين تلقوا التدريبات العسكرية في ايران عادوا الي قطاع غزة بعد تنفيذ خطة فك الارتباط احادية الجانب عن الفلسطينيين في قطاع غزة في شهر آب (اغسطس) الماضي وباشروا بتنفيذ عمليات عسكرية ضد اهداف اسرائيلية من طرفي الخط الاخضر. واوضح مصدر امني وصفته الصحيفة بانه رفيع المستوي ان النشطاء الفلسطينيين تدربوا في ايران من قبل خبراء محليين وفي لبنان من قبل خبراء في التفجيرات تابعين لمنظمة حزب الله اللبنانية.وحسب المصدر الامني الاسرائيلي فان الخبراء الايرانيين التابعين لحزب الله دربوا النشطاء الفلسطينيين علي تطوير صواريخ القسام بهدف تحويلها الي صواريخ اكثر دقة لضرب اهداف استراتيجية في العمق الاسرائيلي. واضافت الصحيفة انه في السنوات الاخيرة قامت ايران بصرف مبالغ طائلة علي تدريب الفلسطينيين، كما انها اعطت الاوامر، الي منظمة حزب الله لتدريب الفلسطينيين علي تطوير الصواريخ.وبرأي المصدر الامني الاسرائيلي، فان التحسن الذي طرأ مؤخرا علي الصواريخ التي تطلقها المقاومة الفلسطينية نابع من ان النشطاء الذين تدربوا في ايران ولبنان بدأوا في تطبيق النظريات التي درسوها علي ارض الواقع. وعبر المصدر ذاته عن قلق الاجهزة الامنية الاسرائيلية من هذا التطور، لافتا الي ان الايرانيين سيواصلون مساعيهم الحثيثة من اجل المس بأمن الدولة العبرية بواسطة الفلسطينيين، علي حد تعبيره.واضافت الصحيفة انه في السابق درج الفلسطينيون علي تلقي التعليمات بشأن تطوير الاسلحة من المخابرات الايرانية ومن خبراء التفجيرات في منظمة حزب الله عن طريق اقراص خاصة للحاسوب المتنقل هربت الي قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، ولكن جهاز الامن العام (الشاباك) الاسرائيلي تمكن في اغلب الحالات من احباط محاولات تهريب اقراص الحاسوب الي المناطق الفلسطينية.ولفتت الصحيفة الي ان الايرانيين توصلوا الي نتيجة مفادها ان تسريب المعلومات التقنية عن طريق اقراص الحاسوب لم تحقق النتائج المرجوة، وبالتالي قرروا الانتقال الي الطريقة الثانية وهي تدريب النشطاء الفلسطينيين واعادتهم بعد تأهيلهم الي المناطق الفلسطينية ليباشروا تطبيق النظريات التي درسوها. وأكدت الصحيفة الاسرائيلية استنادا الي مصدر امني رفيع المستوي انه في الآونة الاخيرة تجمعت لدي الاجهزة الامنية الاسرائيلية معلومات استخباراتية مؤكدة تفيد بان الخبراء الفلسطينيين في مجال التفجيرات استغلوا الانسحاب الاسرائيلي لكي يعودوا الي قطاع غزة. واضاف قائلا ان الخبراء الفلسطينيين في مجال تطوير الصواريخ ينتمون الي حركتي الجهاد الاسلامي وحركة المقاومة الاسلامية (حماس)، وانهم يعملون علي تطوير الاسلحة وتحديدا الصواريخ لاصابة الاهداف الاسرائيلية الاستراتيجية. واكدت المصادر الامنية الاسرائيلية ان حركة حماس تقوم بهذه التحضيرات المكثفة من اجل استعمال الخبرة عندما تنتهي الهدنة التي وقعت عليها الفصائل الوطنية والاسلامية بوساطة مصرية لوقف الاعمال العسكرية ضد الاهداف في العمق الاسرائيلي.وقالت الصحيفة ان الفلسطينيين يسعون بخطي حثيثة الي تحويل قطاع غزة الي منطقة شبيهة جدا بالجنوب اللبناني عندما كان محتلا من قبل الدولة العبرية. واضافت الصحيفة الاسرائيلية ان صواريخ الكاتيوشا التي علي ما يبدو يملكها الفلسطينيون باستطاعتها ضرب اهداف اسرائيلية علي مدي عشرين كيلومترا، وانها متطورة جدا مقارنة مع صواريخ القسام التي يصنعها الفلسطينيون في القطاع ويطلقونها باتجاه الاهداف داخل ما يسمي بالخط الاخضر.