القاهرة – الأناضول – قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إنه أصدر توجيهاته للحكومة لوضع خطة متكاملة للارتقاء بالتعاون الاقتصادي والتجاري بين مصر والهند، مؤكداً على ضرورة تعزيز التعاون الأمني والعسكري مع نيودلهي، وتطوير الأنشطة القائمة فى هذا المجال، خاصة فى مكافحة “الإرهاب”.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي مع رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، فى قصر حيدر آباد بنيودلهي، الجمعة، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء المصرية الرسمية.
وأشار السيسي إلى “ضرورة زيادة الاستثمارات المتبادلة وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين، بما يحقق مصالح الشعبين الصديقين”.
وبلغ حجم الاستثمارات الهندية في السوق المصري، نحو 3 مليارات دولار من خلال استثمارات 50 شركة هندية، فيما بلغ حجم التجارة بين البلدين حوالي 3.6 مليار دولار خلال عام 2015 حيث بلغت الصادرات المصرية إلى الهند نحو 1,5 مليار دولار، و2.1 واردات الهندية، وفقاً لتصريحات صحفية سابقة للسفير الهندي بمصر سانجاي بهاتاشاريا.
كما طالب الرئيس المصري بـ”ضرورة تعزيز التعاون الأمني والعسكري مع الهند، وتطوير الأنشطة القائمة فى هذا المجال، خاصة فى مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى تعزيز التعاون فى تقديم المساعدات الإنسانية وإجلاء المناطق المتضررة من الكوارث الطبيعة والصراعات”.
بدوره، قال رئيس الوزراء الهندي إن بلاده “على استعداد لأن تكون شريكاً أساسياً لمصر في تحقيق أهدافها التنموية والاقتصادية والأمنية”.
وأضاف حسب ما نقلته الوكالة نفسها: “التعاون الأمني بين البلدين يهدف إلى زيادة التجارة والتدريب وبناء القدرات وتبادل المعلومات، والعمل على مكافحة الإرهاب والتحديات البازغة للأمن، والعمل سوياً لمكافحة تهريب المخدرات والجرائم العابرة للحدود وغسيل الأموال”.
وفي تصريحات لصحيفة “ذا هيندو” الهندية نقلتها وكالة الأنباء المصرية، قال السيسي إنه يتعين على الهند ومصر التعاون بشكل أكبر بشأن الإرهاب.
واعتبر السيسي أن “مصر والهند تعدان قوتين تسهمان في استقرار منطقتيهما”، لافتاً إلى أن “هناك حرصاً متبادلاً لتحسين التعاون أكثر في هذا المجال الهام (مكافحة الإرهاب) خاصة في ضوء التهديدات الناشئة التي تواجهها منطقتانا”.
وفي رد على أسئلة الصحيفة بشأن طبيعة التعاون الثنائي، أبدى الرئيس المصري دعمه لنيودلهي في لجنة الأمم المتحدة لمحاربة الإرهاب، وقال إن واحداً من المنتديات المهمة للتعاون والتنسيق في هذا المجال (الإرهاب) على المستوى متعدد الأطراف هو لجنة مجلس الأمن لمحاربة الإرهاب والتي تترأسها مصر حالياً.
وتابع: “لقد كانت لنا أنشطة كثيرة داخل اللجنة وكذلك الجمعية العامة من أجل دعم التنسيق ما بين كافة الدول ضد هذا العدو المشترك الذي لا يعرف ديناً أو حدوداً”.
وحول الأزمة السورية، جدد السيسي موقف مصر من أن “أية تسوية سياسية يجب أن تحافظ على وحدة الدول وسلامة أراضيها ومؤسساتها ومواردها القومية”، مضيفاً “وبالتوازي، توجد حاجة لتبني نهج شامل لمحاربة داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية التي تشترك في نفس الفكر وكذلك تحسين التعاون من أجل تجفيف منابع تمويله وتسليحه”.
ووصل الرئيس المصري إلى نيودلهي، الخميس، في زيارة رسمية تستمر لمدة ثلاثة أيام بدعوة من نظيره الهندي برناب موخرجي.