رئيس وزراء تونس يستبعد انتقال السيناريو المصري الى بلده

حجم الخط
3

رئيس الوزراء التونسي علي العريض

تونس- (رويترز): إستبعد رئيس وزراء تونس الذي يرأس حكومة يقودها الاسلاميون أن يتكرر السيناريو المصري في تونس مهد انتفاضات الربيع العربي في اشارة الى خروج ملايين المصريين الي الشوارع للمطالبة بتنحي الرئيس الاسلامي محمد مرسي.

وزاد الانقسام في تونس بين العلمانيين والاسلاميين منذ الاطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي قبل عامين حول دور الاسلام في المجتمع والدستور الجديد الذي يجري مناقشته لكن الانقسامات تبقى حتى الان اقل حدة من مصر.

وعلى مدى اليومين الماضيين تدفق ملايين المصريين من مؤيدي الرئيس الاسلامي محمد مرسي ومعارضيه الذي يطالبونه بالاستقالة الي الشوارع في احتجاجات لم يسبق لها مثيل منذ الثورة التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك الذي حكم البلاد ثلاثة عقود.

وقال رئيس الوزراء التونسي علي العريض في مقابلة بثتها قناة فرانس24 التلفزيونية “أستبعد سيناريو مشابه لما يحدث في مصر لثقتي الكبيرة في وعي التونسيين وقدرتهم على قياس امكانيات البلاد”.

واضاف قائلا “منهجنا يتسم بالتوافق والشراكة ولا مبرر في اتجاه اهدار الوقت او تعميق التجاذبات”.

وهذ العام رضخت حركة النهضة الاسلامية المعتدلة التي تقود الحكومة لضغوط المعارضة العلمانية وقبلت بتعيين وزراء مستقلين في الوزرات السيادية سعيا لارضاء خصومها الذين اتهموها بالسعي للسيطرة على كل مفاصل الدولة.

لكن مشروع قانون العزل السياسي -الذي قد يقصي مئات من رموز النظام السابق وتؤيده حركة النهضة- يثير جدلا واسعا بين انصار الحكومة الاسلامية ومعارضيها الذين نزلوا للشوارع احتجاجا او دعما للمشروع وهو ما يذكي مخاوف من الانزلاق الى موجة عنف في البلاد قد تقوض استقرارا امنيا هشا.

وفي فبراير شباط الماضي فجر اغتيال المعارض العلماني شكري بلعيد أسوأ موجة احتجاجات في البلاد لكن الازمة انتهت باستقالة رئيس الوزراء السابق حمادي الجبالي وحل محله العريض.

واتهمت الشرطة متشددين اسلاميين بإغتيال بلعيد.

ومن المنتظر ان تجرى انتخابات في تونس نهاية هذا العام لكن عدم الاتفاق على تشكيل لجنة مستقلة للاعداد للانتخابات وتعطل صياغة دستور جديد للبلاد اثارا مخاوف من تاجيل الانتخابات للعام القادم واطالة المرحلة الانتقالية.

وقالت الامم المتحدة يوم الاثنين انها تخشى من انعكاسات الوضع في مصر على دول المنطقة.

وقال مساعد المتحدث باسم المنظمة الدولية ادواردو ديل بوي “العالم يراقب مصر ومصير العملية الانتقالية في مصر سيكون له تاثير كبير على البلدان الاخرى التي تشهد عمليات انتقالية في المنطقة”.

لكن العريض قال ان التجربة المصرية خاصة لكنه على ثقة بان الحوار سيمكن المصريين من الخروج من الازمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Ahman:

    تركزون في المقال على ثنائية “إسلامي”-“علماني”، بهدف تصوير المعارضة كانها تعارض الإسلام. طبعا هنالك قسم من المعارضة لا يتفق و الايديولوجية الدينية للنهضة، لكن مصدر الخلاف ليس هناك.
    حزب النهضة ينتهج نفس سياسة حزب التجمع المنحل من تعيينات وفق الولاء الحزبي بدل الكفاءة، ينتهج نفس السياسة الاقتصادية التي تحابي الأغنياء ولا تراعي الفقراء، يطبق الأجندة الغربية حرفيا فيما يتعلق بالحرب على سورية.
    يتغاضى عن عنف ما يسمون نفسهم “رابطات حماية الثورة”، وهم ميليشيات يعتدون على معارضي النهضة ويمنعونهم من الاجتماعات، يغضون السمع عن الدعوات الحزبية في المساجد و تكفير المعارضين و الدعوة إلى قتلهم، …
    هذا هو موطن الخلاف سيدي، ليست هي الثنائية “إسلامي”-“علماني”.

  2. يقول jibran:

    لا يا شيخ. صدق بشار الاسد العظيم حين قال ستقوم ثورات معاكسه. انقلب السحر على الساحر.

  3. يقول مغربي:

    أنت تحاول خداع نفسك فقط. البداية بمصر والمسيرة مستمرة عبر تونس وليبيا وسوريا..

إشترك في قائمتنا البريدية