سنودن يطلب اللجوء السياسي إلى 21 دولة ويتهم أوباما بممارسة ضغوط
2 - يوليو - 2013
ادوارد سنودن
حجم الخط
0
ادوارد سنودن
موسكو- (ا ف ب): طلب المستشار السابق في وكالة الامن القومي الامريكية ادوارد سنودن العالق في مطار موسكو والملاحق من قبل واشنطن بتهمة التجسس، اللجوء السياسي في 21 دولة بينها روسيا حيث أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بامكانه البقاء اذا اوقف انشطته ضد الولايات المتحدة.
واعلن موقع ويكيليكس الاثنين أن سنودن قدم ايضا طلبات لجوء الى ايسلندا والاكوادور وكوبا وفنزويلا والبرازيل والهند والصين والمانيا وفرنسا.
وفي تصريح نشر على موقع ويكيليكس، الاول له منذ مغادرته هونغ كونغ قبل ثمانية ايام، اتهم سنودن الرئيس الاميركي باراك اوباما “بالضغط على قادة” الدول التي يطلب حمايتها.
وفي بيانه الذي نشر من منطقة الترانزيت في مطار موسكو-شيريميتييفو حيث هو عالق منذ 23 حزيران/ يونيو، اكد المستشار الامريكي السابق للاستخبارات ان أوباما متهم “بالخداع” وبانه يريد تطبيق عليه “العقوبة غير المشروعة” وهي المنفى.
وطلب اللجوء الى روسيا قدمه الاحد. وقال المسؤول القنصلي في المطار كيم شيفتشنكو لوكالة فرانس برس “بالامس عند الساعة 22,30 تقدمت المواطنة البريطانية ساره هاريسون الى الجهاز القنصلي في المطار (موسكو) ونقلت طلب اللجوء من سنودن” الى روسيا.
وسارة هاريسون هي موظفة في موقع ويكيليكس ورافقت سنودن خلال رحلته في 23 حزيران/ يونيو من هونغ كونغ التي كان توجه اليها في بادىء الامر بعدما كشف عن برامج مراقبة الاتصالات الاميركية.
وكان الرئيس الروسي اعلن الاثنين ردا على سؤال حول مصير سنودن الذي الغت الولايات المتحدة جواز سفره “ان روسيا لا تسلم احدا على الاطلاق ولا تنوي فعل ذلك (…) وفي احسن الحالات كنا نجري تبادلا بين عناصر من استخباراتنا الخارجية واشخاص معتقلين ومحكومين في روسيا”.
لكنه اضاف انه على سنودن “ان يوقف انشطته الهادفة الى الاساءة لشركائنا الاميركيين” اذا اراد البقاء في روسيا.
وتابع “بما انه يعتبر نفسه مدافعا عن حقوق الانسان فانه لا ينوي كما يبدو وقف هذه الانشطة، ولذلك يجب عليه اختيار دولة للتوجه اليها”.
واثارت المعلومات التي كشفها سنودن عن المراقبة الالكترونية التي تقوم بها الولايات المتحدة في العالم جدلا كبيرا الاثنين في اوروبا بعد نشر معلومات عن تجسس على اتصالات الاتحاد الاوروبي.
وتابع بوتين “ان يقوم الحلفاء بالتجسس على بعضهم البعض فهذا امر لا يعنينا، فليفعلوا ما يريدون”.
وكان رئيس مجلس الامن الروسي نيكولاي باتروشيف اعلن الاثنين للمرة الاولى رسميا حصول اتصالات بين موسكو وواشنطن حول مصير سنودن البالغ الثلاثين من العمر والذي تلاحقه الولايات المتحدة بتهمة التجسس وتريد تسلمه.
وقال باتروشيف في حديث الى شبكة روسيا-24 ان الرئيسين الروسي والاميركي “لا يملكان بالتاكيد حلا يرضي كل طرف لذلك كلفا مدير وكالة الاستخبارات (اف اس بي) الكسندر بورتنيكوف ومدير اف بي اي (مكتب التحقيقات الفدرالي) روبرت ميولر التواصل والعمل على ايجاد حلول”.
وادوارد سنودن عالق في منطقة الترانزيت في مطار موسكو منذ 23 حزيران/يونيو وتقول مصادر روسية ان عدم حيازته جواز سفر صالحا حال دون مغادرته الى كوبا ثم الى كيتو.
وطلب سنودن اللجوء السياسي الى الاكوادور لكن هذه الدولة اكدت ان ليس بامكانها البت بهذا الطلب الا اذا كان مقدمه على اراضيها كما اعلن الرئيس الاكوادوري رافاييل كوريا السبت ان الحل “في ايدي السلطات الروسية”.
وفي رسالة بالاسبانية نشرت الاثنين، شكر سنودن الاكوادور على دعمها معتبرا ان هذه الدولة “تشكل مثالا للعالم”.
وكتب سنودن “الان، في نهاية المطاف، وبفضل الدعم المستمر من حكومتكم، ابقى حرا في نشر كل معلومة من شأنها ان تصب في مصلحة الرأي العام”.
وفي مقابلة حصرية مع وكالة فرانس برس اعتبر كوريا الاثنين ان طلب اللجوء السياسي الى روسيا الذي تقدم به سنودن قد “يحل قضيته في شكل نهائي”.
وروسيا التي ليس لديها اتفاقات تسليم مع الولايات المتحدة، تؤكد ان ليس لديها اية ماخذ على سنودن بما انه لم يدخل فعليا حدودها اي منطقة جوازات السفر.
وقال بوتين في 25 حزيران/يونيو “انه رجل حر، وكلما اسرع في اختيار وجهته النهائية كلما كان الامر افضل بالنسبة لنا وله”.
واعتبر المحللون ان القضية تثير بعض الاحراج للسلطات الروسية.
وقال الخبير الكسندر غولتز “ان تسليمه سيفقد روسيا ماء الوجه، وعدم تسليمه سيؤدي الى تدهور خطير في العلاقات مع الولايات المتحدة”.
وكان اوباما قال الخميس الماضي انه لا ينوي “الدخول في مقايضات” مع روسيا بشأن سنودن.