ميريل لينش تتوقع ارتفاع الفائدة في النصف الاول من العام ثم انخفاضها في النصف الثاني
ميريل لينش تتوقع ارتفاع الفائدة في النصف الاول من العام ثم انخفاضها في النصف الثانيلندن ـ القدس العربي : تعتقد لجنة معدلات الفائدة في شركة (ميريل لينش) ان مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سينهي حملته الحالية في رفع الفائدة عندما تصل الفائدة الأساس الي 50.4% التي هي الآن 25.4% ويرجّح ان يبدأ صانعو السياسة النقدية في النصف الثاني من العام بخفض معدل الفائدة الذي من شأنه ان يحدث ارتفاعاً شاملاً في سوق السندات. وقالت اللجنة في بيان وصل الي القدس العربي نسخة منه ان مستوي الاقتراض القياسي المرتقب في الربع الاول والضبابية التي تحيط بالرئيس الجديد للاحتياطي الاتحادي قد يضيفان ضغوطاً صعودية علي السندات التي تستحق في 10 سنوات. وكنتيجة لذلك، رفعت توقعات لمردود إصدارات العشر سنوات والثلاثين سنة 10 نقاط أساس اي الي 6.4% و7.4% علي التوالي .وقالت اللجنة انه في الأمد الأطول، تبقي التطلعات الي السندات صعودية. ويبدو قلق الاحتياطي الاتحادي تجاه التضخم كان مبالغاً فيه كما يظهر من أرقام لبِّ التضخّم (معدّل التضخم ناقص المواد الغذائية والطاقة) ومنحني المردود المسطّح (منحني المردود هو نسبة مردود الأوراق المالية التي تستحق في سنتين الي التي تستحق في 10 سنوات) . واضافت اللجنة يرجّح ان تشدّد لجنة السوق المفتوحة الاتحادية وهي الهيئة التي تقرر السياسة النقدية فترفع الفائدة 25 نقطة أساس في اجتماعها المقرّر في 31 كانون الثاني (يناير) ولكن أرجحية التباطؤ الطفيف في النشاط الاقتصادي قد يؤدي الي إبقاء السياسة النقدية دون تغيير في اجتماع 28 آذار (مارس). غير انه ليس من المستبعد ان يشعر الرئيس القادم للاحتياطي الاتحادي بن برنانكي بالضغط فيستمر في خطي السيد غرينسبان ويرفع الفائدة الي 75.4% . وقالت اللجنة نتوقع ان يتباطأ النمو الاقتصادي ويخفّ التضخم في 2006 وفي ظل هذه الخلفية، يبدو الإجماع بشأن مردود السندات إصدار العشر سنوات نزولياً للغاية. وحسبما يظهر من آخر مسح أُجري في هذا المجال، ان الإجماع علي متوسط مردود السندات ذوات العشر سنوات سيبلغ 6.4% في الفصل الرابع من 2006 و5% في الفصلين الثاني والثالث. اما نحن فنتوقع ان يبلغ المتوسط في الفصل الرابع 4 % وفي الفصل الثالث 75.3 % اذا شرع الاحتياطي الاتحادي بخفض الفائدة في النصف الثاني من 2006 كما نتوقع، ينجم عن ذلك، علي الأرجح، ارتفاع في السندات عبر منحني المردود بكامله، تقوده المعدلات القصيرة الأجل. ويرجّح ان ينخفض المردود في أواخر العام الي 5.3 % وهذا من شأنه ان يؤدي الي إعادة تطبيع منحني المردود للإصدارات التي تستحق في سنتين في الربع الأول طالما يستمر الاحتياطي الاتحادي في تشدّده. يضاف الي ذلك، ان المردود للإصدارات التي تستحق في 10 سنوات قد يواجه بعض الضغط الصعودي نتيجة الوعي لحقيقة ان ألن غرينسبان قد انتهت ولايته بالإضافة الي بدء الاقتراض بحجم قياسي من قبل الخزينة الامريكية (نتوقع ان يبلغ نحو 183 مليار دولار) .واضافت نترقب حصول انعكاس طفيف في منحني مردود السندات استحقاق السنتين والعشر سنوات (اي يرتفع مردود الأوراق القصيرة الأجل فوق مردود الأوراق الطويلة الأجل) بما يقدر بـ 5 نقاط أساس في الفصل الأول، ما ينذر بتباطؤ اقتصادي. غير ان ذلك لن يكون خطيراً بما فيه الكفاية، لكن اذا انعكس منحني المردود بقدر أكبر ولمدة أطول مما نتوقع، فإن خطر الركود يزداد. اما الآن فمنحني المردود مسطح والاحتياطي الاتحادي هو علي وشك ان يزيد تشدده .واكدت اللجنة انه يظهر من قاعدة نموذج تيلور التي نستعملها، ان معدل الفائدة الأساس الحيادية (اي انها ليست تيسيرية ولا تضييقية) تبلغ 4 % وهنا تجدر الاشارة الي ان السوق العقارية ستصاب بالبرودة الي درجة يتباطأ فيها الانفاق الاستهلاكي، فيلجأ الاحتياطي الاتحادي عندئذ الي خفض الفائدة .4