ميركل: عدد الشباب العاطلين عن العمل اكبر مشكلة باوروبا
3 - يوليو - 2013
حجم الخط
0
برلين – ا ف ب: استقبلت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل امس الاربعاء عددا من القادة الاوروبيين بينهم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في اجتماع جديد مخصص للبحث في مكافحة البطالة بين الشباب التي اصبحت من اولوياتها مؤخرا. وكان قادة الاتحاد الاوروبي بحثوا في هذه القضية الاسبوع الماضي في بروكسل. وتأمل برلين في ان تتمكن من تقديم اجراءات عملية الخريف المقبل لمساعدة نحو ستة ملايين شاب اوروبي عاطلين عن العمل بواسطة صناديق اوروبية يفترض ان تستخدم ‘وفق اهداف محددة قدر الامكان’. وتعتبر الحكومة الالمانية اجتماع الاربعاء مناسبة ‘لتبادل الآراء العملية الجيدة’ يمكن خلاله لكل واحد ان يعرض ما هو فعال في بلده ليستفيد الآخرون منه. وكان قادة الدول الـ27 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي اتفقوا الاسبوع الماضي على تخصيص ستة مليارات يورو لهذه القضية فورا. وتزامنا مع الجهود الاوروبية، اطلقت ميركل وهولاند في باريس في نهاية ايار/مايو الماضي ‘مبادرة لتوظيف الشباب’ يأتي اجتماع امس استكمالا لها. وقالت مصادر في اوساط الرئيس الفرنسي ان ‘مصلحتنا تقضي باظهار ان فرنسا والمانيا متفقتان على العمل معا’. وذكر مصدر دبلوماسي فرنسي ان اجتماعا آخر مماثلا سيعقد في باريس في الاشهر المقبلة. وامس الاول قالت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ان العدد القياسي للشباب العاطلين عن العمل ‘ربما يكون اكثر المشاكل الملحة التي تواجه اوروبا’ محذرة من خطر نشوء ‘جيل ضائع’. وصرحت ميركل لمجموعة من ست صحف انه ‘عندما تبدأ الامور بالتعثر، فان مهمة السياسيين اصلاح الوضع’. واضافت ميركل، التي يقول عدد من الناقدين ان سعيها لضبط الميزانية هو السبب في خنق انتعاش منطقة اليورو، ان ‘بطالة الشباب مرتفعة جدا في عدد من الدول منذ عدة سنوات، والان ادت الازمة الى ارتفاع معدل البطالة بشكل اكبر’. وتابعت ‘لا يمكن لذلك ان يستمر في قارة شعبها متقدم في السن. يجب ان لا نسمح بوجود جيل ضائع’، في اشارة الى نحو ستة ملايين شاب دون العشرين عاطلين عن العمل. وقالت المستشارة الالمانية ‘يؤسفني انه في غالب الاحيان فان من ليس لهم علاقة مطلقا بتدهور الامور وهم الشباب والفقراء، هم من يتحملون اكثر المصاعب اليوم’. واضافت ‘من المؤسف تماما ان عددا من النخب الاقتصادية لا تتحمل مسؤولية الوضع السيء.’ واشارت الى ان المانيا، التي تسجل اقل نسبة بطالة بين الشباب، والبالغة 7،6’، يمكن ان تطلع الاخرين على نظامها المزدوج الذي يجمع ما بين التدريب الاكاديمي والتدريب الوظيفي أثناء فترات تدريب الطلاب. وقالت ‘نحن في المانيا تعلمنا الكثير من النجاح في خفض البطالة عن طريق الاصلاحات الهيكلية منذ اعادة توحيد (الالمانيتين)، ويمكننا ان نعرض هذه التجربة’. واوضحت ‘يجب ان لا نحاول ان نجعل شبابنا اكثر اكاديمية .. في المانيا نرى الاثار الايجابية لتمتع العمال المهرة والحرفيين بسمعة ممتازة’. ودانت المعارضة الالمانية ‘استعراض’ المستشارة التي تحاول تغيير صورتها كبطلة التقشف في اوروبا والتفوق على اليسار في حملتها الانتخابية لولاية ثالثة. وقال محللون في باريس ‘بالنسبة لميركل، هذا الامر يسمح لها بان تظهر ان المانيا مهتمة بمصير الشباب الاوروبيين’. وترى مصادر في اوساط الرئيس الفرنسي ان ‘كل ما تفعله يتعلق بالمبادىء والوقائع الانتخابية (…) لكنها تقدم دائما الحل الوسط الذي يسمح لاوروبا بالتقدم’. وحذرت العضو في ادارة الاتحاد النقابي الالماني (دي غي بي) انيلي بونتنباخ من انها ‘لن تكون المرة الاولى التي تترأس فيها ميركل اجتماعا بلا تتمة’. وعبرت عن اسفها لان ‘الشباب موضوع الاجتماع لا كلمة لهم’ خلال هذا اللقاء. وينظم هذا الاتحاد النقابي بالتعاون مع نقابات فرنسية عديدة، في الوقت نفسه طاولة مستديرة لشبان عاطلين عن العمل وتظاهرة امام مقر المستشارية. وسيحضر الاجتماع ايضا وزراء العمل في الدول ال28 الاعضاء في الاتحاد ورؤساء ادارات التوظيف في البلدان نفسها ورئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو ورئيس الاتحاد الاوروبي هيرمان فان رومبوي وشخصيات اوروبية اخرى. وصرحت ميركل التي يقول عدد من الناقدين ان سعيها لضبط الميزانية هو السبب في خنق انتعاش منطقة اليورو، للصحف الست ‘عندما تبدأ الامور بالتعثر، فان مهمة السياسيين اصلاح الوضع’. واضافت ان ‘بطالة الشباب مرتفعة جدا في عدد من الدول منذ سنوات عدة، والان ادت الازمة الى ارتفاع معدل البطالة بشكل اكبر’. واشارت الى ان المانيا، التي تسجل اقل نسبة بطالة بين الشباب والبالغة 7,6’، يمكن ان تطلع الاخرين على نظامها المزدوج الذي يجمع بين التدريب الاكاديمي والتدريب الوظيفي أثناء فترات تدريب الطلاب.