لبنان: أنصار الاسير يعودون الى ميدان عبرا مجددا بعد بثه تسجيل صوتي إتهم فيه ‘حزب الشيطان وأمل المجرمة وشبيحة الجيش’ بإلاعتداء عليه
5 - يوليو - 2013
حجم الخط
0
بيروت ـ ‘القدس العربي’ من سعد الياس: بين حرب الميادين في مصر بين الاخوان المسلمين وحركة تمرد وحرب الميادين الدستورية في لبنان بين الرئاستين الثانية والثالثة حول الصلاحيات، عادت عبرا الى الميدان من جديد ولاسيما بعد أقل من 24 ساعة على نشر عبر موقع Youtube رسالة صوتيّة للشيخ أحمد الأسير دعا فيها الى الخروج من المساجد بعد صلاة الجمعة، متهماً حزب الله الذي سمّاه’حزب الشيطان و’حركة أمل المجرمة’ و’شبيحة ما يسمى بالجيش اللبناني المرتهن’ بالإعتداء عليه. وقد تخلل خروج أنصار الأسير من مسجد بلال بن رباح أعمال فوضى وإعتداءات طالت بشكل رئيسي مراسلي الوسائل الإعلامية وعدد من آليات النقل المباشر، وأفيد أن المصلّين رفضوا ما ورد في خطبة امام المسجد الجديد محمد ابو زيد الذي لم يأت على ذكر الأسير فبدأوا يهتفون بحياة الأسير ويدعون الى الصلاة خلفه قبل أن يخرجوا غاضبين من المسجد ليقصدوا دوار الكرامة في صيدا ويهددوا بقطع الطرق إذا لم يتم الافراج عن المعتقلين. وقد أحضرت القوى الامنية تعزيزات إلى عبرا لإعادة ضبط الوضع في المنطقة حيث نفذت انتشارًا واسعًا لا سيما في محيط مسجد ‘بلال بن رباح’ تحسبًا لأي طارئ، بالتزامن مع طلبها من المراسلين الصحافيين مغادرة عبرا. وذكرت مصادر أمنية ‘أن رسالة الشيخ أحمد الأسير الصوتية كان لها الأثر الواضح في تأجيج نفوس مناصريه والمتضامنين معه من ‘حزب التحرير’ الذي نظّم امس تظاهرتين في صيدا رُفعت خلالها شعارات: لبّيك يا أسير’، مشيرةً في المقابل إلى أن ‘الأجهزة الأمنية والعسكرية أطلقت أوسع تحقيقات حول الشريط الصوتي المسرب للأسير، ولا زالت هذه التحقيقات مستمرة لتبيان مكان وتاريخ تسجيله’. وفي هذا الإطار، كشفت المصادر أن ‘ما تم التوصل إليه حتى الساعة لا يتعدى معرفة أن الأسير كان أثناء تسجيل رسالته في حجرة ذات مساحة ضيقة تحت الأرض وذلك بموجب ما توصل إليه تحليل الترددات الصوتية للتسجيل’. في وقت ذكرت أنباء صحافية أن الأسير ربما يكون قد حلق ذقنه للتنكر من اجل الهروب من المربع الامني ولذلك لم يظهر صوتاً وصورة. ومما جاء في رسالة الأسير ‘بداية اعزي نفسي وعوائل الشهداء. فراق الأحبة من اصعب مصائب الدنيا. هم لا يعلمون على من اعتدوا ومن قتلوا ، قتلوا خيرة شباب لبنان، خيرة شباب صيدا. كانوا مقصداً لكل خدمة انسانية وغير ذلك .لا بد ان يعلم الجميع السياق الحقيقي للحادثة التي حصلت بل للمجزرة التي حصلت في عبرا . نحن مراراً نتعرض لاعتداءات من حزب الشيطان وحركة امل المجرمة وعلى يد شبيحة ما يسمى بالجيش اللبناني المرتهن عند نصرالله وعند حركة امل لخدمة المشروع الايراني وكذلك النظام السوري المجرم. رفعنا الصوت مراراً حتى ان كثيراً من الناس ملًوا من سماعô الاعتداءات القديمة الجديدة. وهذه الاعتداءات ليست علينا فقط بل على الطائفة السنية منذ زمن الوصاية السورية حتى يومنا هذا . عرسال لم تسلم وطرابلس والتبانة ومجدل عنجر وسعدنايل وبيروت و7 ايار وما قبلها وما بعدها والتهديدات وما شابه وزج شبابنا في السجون وتعذيبهم ودعس على رقابهم والتحقيق معهم بشكل مذهبي مستفز. قبيل الاحداث يدفع احد الجنود الحاقدين صاحبه علىô فيقع عليها ومع ذلك نعض على الجراح ونقول لا نريد مواجهة الجيش وكنا نعلم تماماً بأنه يحضر لنا هذه المواجهة. هذه المواجهة تحضر لنا لأن نصراللات يعلم تماماً انه سيخسر معنا بالمواجهة مباشرة كما خسر في القصير الكثير الكثير في العالم الاسلامي وانفضح وجهه ومشروعه فكيف اذا واجهنا في لبنان في صيدا وفي مسجد بلال؟ لذلك كان السيناريو المحضّر ان نواجه الجيش، يضعوننا في مواجهة الجيش. لذلك منذ سبعة اشهر ونحن نرفع الصوت عالياً سلمياً ونقول ان هذه شقق الفتنة حاولوا اغتيال ابني وجلبت الزعران وسرايا المقاومة واستفزازات يومية، الجيران قدموا عريضة للمحافظ وجالوا على نواب صيدا وعقدوا مؤتمرات صحافية ونحن كذلك وجرت وساطات كثيرة لتثنينا عن اي تحرك لاغلاق الشقق وكنا نتجاوب مع كل مبادرة سواء من وزير الداخلية او الفاعليات الاقتصادية وغيرها ولكن لم يكن احد يحرك ساكناً . جاء الجيش الى المنطقة من اجل حماية الشقق والتضييق علينا. هذه كانت سياسته منذ سبعة اشهر الى وقوع الحادثة وهي حماية الشقق والتضييق علينا وعلى نسائنا واسماعنا كلاماً نابياً والتضييق على الشباب تارة بالحصار وتارة تكثيف الحواجز حتى قبيل الحادثة عندما جاء مسلحون من حزب الله واحتلوا المبنيين الذي يقع فيهما الشقق بعشرات المقاتلين واخبرنا الفاعليات والمفتي والمسؤولين ونزل الجيران يشتكون حتى ان أحد الجيران قابل الضابط وابلغه بأن المسلحين طردوه من منزله وطلبوا منه ان يبقي باب منزله مفتوحاً فطلب منه الضابط ان يتقدم بشكوى. هذه الاعتداءات القديمة الجديدة منذ زمن عباس ابراهيم عندما كان مديراً للمخابرات حتى عندما اتى خلفه والاعتداءات المتكررة علينا. هم يحسبوننا أقلية امام الشيعة ونحن قلنا مراراً قلنا اننا نريد ان نتعايش مع الجميع بسلام ولكن عليهم ان يوقفوا اعتداءاتهم علينا. قلنا ان هناك شققاً مدججة بالسلاح تقوم برصدي فلم يجب احد’. واضاف الأسير ‘هذه الممارسات المستمرة وصلت الى حد لا يطاق وعندها بدأنا نلاحظ ان هناك حراكاً جديداً في تلة مارالياس وهي في حارة صيدا التابعة لنبيه بري ونصرالله وكذلك من تلة شرحبيل الجهة الشمالية ومواقع عديدة. وطلبنا من شعبة المعلومات ان تراجع الأمور وهي اطلعت لكن لم يحرك احد ساكناً. طردوا الناس من المباني واستقدموا السلاح بكثافة ونحن اخبرنا المعنيين وابلغناهم ان هناك معركة كبيرة تحضر لكن لم يستطع احد فعل اي شيء’. الحادثة حصلت عندما وضع حاجز للجيش امام مسجدنا وكانت مهمته فقط التضييق علينا وعلى المصلين. عندما تنتهي صلاة العشاء واعمال المسجد عندها يزال الحاجز. في الليل عندما يكون الوضع الأمني خطراً يذهبون اما في النهار يأتون وييقون على الشباب ويهينوهم ، حتى ان احد الاخوة وهو سائق سيارة اجرة مر على الحاجز فسأله الضابط عن عصا موجودة في سيارته فسأله السائق هل ممنوع حمل العصى؟ فضربه الجنود فقط لأنه ملتحي وكسرت اضلاعه. عندها طلبت من مدير مكتبي ان ينزل الى عند الضابط ويطلب منه ان يتصل بقيادته حالاً وان يطلب منهم سحب الحاجز لأننا لم نعد نحتمل . اتحداهم ان يعرضوا الفيديو الذي سحبوه من كاميرات بنك عودة وانا لا اقول هذا خوفاً بل اقوله من اجل ان نقيم الحجة على الكذابين والدجالين وكل من ادانوا الاعتداء على الجيش لأنه هو المخطط ، هو خطط وادان قبل ان يحقق. هم من يعتدون علينا يومياً ومن سنين واشهر.’هم اطلقوا الرصاص على الشباب ما اضطر الشباب ان ينسحبوا الى الخلف ويدافعوا عن انفسهم. واذ برصاص غزير يتساقط على الجميع على الجيش وعلى شبابنا واغلب الظن من قبل الشقة التابعة للحزب والشاب المسؤول عن هذه الشقة هو شاب اسمه توفيق البابا متشيع وهو عنصر اساسي في حزب الشيطان . قتل لنا شاب وجرح العديد ما اضطر الشباب ان ينسحبوا. بمجرد ان انسحبوا الى داخل المسجد لم يتوقف الرصاص والقصف علينا من كل مكان 28 ساعة. هل يعقل ان ينهمر علينا الرصاص والقصف من حارة صيدا وشرحبيل بسبب حادث على حاجز ومقتل ضابط وجندي فرضاً؟ لو أردنا نحن فعلاً ان نطلق الرصاص على الجيش لماذا نزل مدير مكتبي وشبابنا الى عندهم وقابلوهم وجهاً لوجه ؟ كان يمكن لنا ان نطوقهم من مكان بعيد ونطلق الرصاص عليهم . هذه كذبة كبيرة اسمها حادثة على حاجز. لابد من انهاء احمد الاسير وبموافقة محلية من بعض الفاعليات وبموافقة من الكثير من الاطراف اللبنانية 14 و8 آذار وهذا الأمر كنا نعرفه ونحذر منه حتى اتى اليوم المشؤوم. المتاريس التي كانت تحضر في تلة حارة صيدا في مواجهة مسجدنا واخبرنا القوى الامنية عنها والجيران فروا من منازلهم. وزير الداخلية ارسل لنا خبراً بطريقة غير مباشرة بأن المطلوب هو رأس احمد الأسير الذي يجب ان يموت . كل الاوساط اتصلت بنا من السنيورة والمفتي وغيرهم لكن لم يستطع أحد ايقاف اطلاق النار حتى لحماية المدنيين الذين لا علاقة لهم بالموضوع ولم يتوقف اطلاق النار وهذا يدل على قرار حسم والغاء لاحمد الاسير واخوانه . لا بد من قتله مهما كلف الامر تحت ذريعة الاعتداء على الجيش’. وكان وفد يمثل البطريركية المارونية جال الجمعة على القيادات الصيداوية فإلتقى الرئيس فؤاد السنيورة والنائبة بهية الحريري ورئيس التنظيم الشعبي الناصري اسامة سعد ، وأكد النائب البطريركي العام المطران بولس صياح ‘أن مدينة صيدا ستنتصر على المآسي وتلملم جراحها’.