ولي العهد السعودي يؤكد أهمية التعاون الأمني بين المملكة وتركيا

حجم الخط
0

الأناضول- أكد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد السعودي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، “أهمية الأمن لضمان استقرار الدول وتطورها”، مبيناً أن “التعاون الأمني بين المملكة العربية السعودية وجمهورية تركيا له أهمية قصوى تصب في صالح أمن وأمان البلدين”.

جاء ذلك خلال استقبال ولي العهد السعودي في مقر إقامته بأنقرة مساء الخميس وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

وجرى خلال الاستقبال “بحث الموضوعات التي تتعلق بتعزيز التعاون الأمني بين المملكة وتركيا خاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والتصدي لأعمال التنظيمات الإرهابية وسبل تعزيز التعاون بهذا المجال.”

وفي لقاء منفصل، بحث الأمير محمد بن نايف، مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، آخر تطورات الأوضاع في المنطقة، وموقف البلدين الشقيقين منها.

كما جرى خلال اللقاء بحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيزها في المجالات كافة.

وفي إطار الزيارة الرسمية التي بدأت الخميس وتستمر يومين، وقعت المملكة العربية السعودية والجمهورية التركية، في العاصمة أنقرة ، مذكرة تفاهم للتعاون في مجالات العمل.

ووقع مذكرة التفاهم من جانب المملكة، وزير العمل والتنمية الاجتماعية مفرج بن سعد الحقباني، ومن جانب تركيا وزير العمل والضمان الاجتماعي محمد مؤذن أوغلو.

وتنص مذكرة التعاون على التعاون في مختلف المجالات المتصلة بالعمل، وتنمية هذا التعاون من خلال الوسائل التي يريانها مناسبة، وفقاً للإمكانات المتاحة لديهما، وبما يتوافق مع تشريعاتهما الوطنية.

وتشمل المذكرة جميع أوجه التعاون في الشأن العمالي، ومن ذلك تبادل الخبرات وتنظيم البرامج التدريبية في مجال حل النزاعات العمالية، والاستفادة من الموارد البشرية المتاحة، وبصفة خاصة الكوادر الفنية والأيدي العاملة الماهرة والخبرات المتخصصة، وفقاً لاحتياجات وإمكانات كلا الطرفين.

كما تشمل الاستفادة من الخبرات والمعلومات والإحصاءات المتعلقة بسوق العمل، وتبادل الزيارات للاستفادة من خبرات كلا الطرفين، إضافة إلى تبادل الخبرات في مجال التفتيش العمالي ومجالات الصحة والسلامة المهنية.

وتتضمن المذكرة تنفيذ التعاون بين الطرفين من خلال تبادل المعلومات والوثائق المتعلقة بموضوعات مذكرة التفاهم، والزيارات المتبادلة بين الوفود والمهنيين والمختصين، وتنظيم الندوات وورش العمل والمؤتمرات والاجتماعات.

كما تنص على قيام الطرفان بالاتفاق على إبرام برامج تعاون تنفيذية محددة للتعاون لتنفيذ النشاطات الواردة في هذه المذكرة، على أن تحدد تلك البرامج الجوانب الآتية: الأهداف، وخطط العمل، والمراحل، وعدد من الموظفين المكلفين، والتمويل، ومسؤولية كل طرف ووضع آلية لتقويم الموارد البشرية أو المادية وأي معلومة أخرى تعد مهمة.

وكان بن نايف قد وصل تركيا، الخميس، وعقب وصوله عقدا اجتماعا مع رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أكد خلاله الجانبان، أهمية تعميق العلاقات والتعاون بين البلدين.

ومن المقرر أن يلتقي بن نايف، اليوم الجمعة، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في لقاء هو الثاني من نوعه بين الطرفين خلال 10 أيام.

وسبق أن التقى أردوغان وبن نايف في نيويورك على هامش أعمال الدورة السنوية الـ(71) للجمعية العامة للأمم المتحدة ، يوم 21 سبتمبر/ أيلول الجاري في اجتماع جرى خلاله بحث آخر تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والجهود المبذولة تجاهها، وموقف البلدين منها، إلى جانب بحث أوجه التعاون بين البلدين خصوصا المجال الأمني.

وتشهد العلاقات السعودية التركية نموا وتطورا كبيرين في الفترة الماضية، خاصة بعد زيارة الرئيس أردوغان للسعودية العام الماضي، وزيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز لتركيا في إبريل/ نيسان الماضي.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية