الخليل – الأناضول – قال حفظي أبو سنينة، مدير المسجد الإبراهيمي، في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، إن السلطات الإسرائيلية قررت إغلاق المسجد أمام المسلمين، وفتحه أمام اليهود لمدة 6 أيام خلال أكتوبر/تشرين أول الجاري، بحجة الأعياد اليهودية.
وأضاف أبو سنينة السبت، “الجهات الإسرائيلية أبلغتنا بإغلاق المسجد الإبراهيمي أمام المسلمين ستة أيام خلال الشهر الجاري”، مشيراً الى أن أيام الإغلاق ستكون بتواريخ 3، و4، و6، و12، و18، و19 أكتوبر.
ومضى بقوله “هذا المسجد خاص للمسلمين وحدهم، ولا حق لليهود فيه، وإغلاقه أمام المصلين وفتحة لهم تعدٍ صارخ على المشاعر الدينية”.
ومنذ عام 1994، يُقسّم المسجد الإبراهيمي، الذي يُعتقد أنه بُني على ضريح نبي الله إبراهيم عليه السلام، إلى قسمين، قسم خاص بالمسلمين بمساحة 45%، وآخر باليهود بمساحة 55%، إثر قيام مستوطن يهودي بقتل 29 فلسطينياً مسلماً أثناء تأديتهم صلاة الفجر يوم 25 فبراير/ شباط من العام ذاته.
وتسمح إسرائيل للمصلين المسلمين بدخول الجزء الخاص بهم في الحرم طوال أيام السنة، فيما تسمح لهم بدخول الجزء الخاص باليهود في 10 أيام فقط في السنة، وذلك خلال الأعياد الإسلامية، وأيام الجمعة، وليلة القدر من شهر رمضان، فيما تسمح لليهود بدخول القسم المخصص لهم طوال أيام السنة، وبدخول الحرم كله خلال بعض الأعياد اليهودية.
ويقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، ويسكن بها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500جندي إسرائيلي.وفي المسجد قبور وأضرحة للأنبياء إبراهيم، وإسحق، ويعقوب، ويوسف (عليهم السلام)، وعدد من زوجاتهم.
والسبت أعلن الجيش الإسرائيلي، فرض إغلاق على الأراضي الفلسطينية، بدءاً من فجر اليوم، حتى مساء الثلاثاء المقبل، بمناسبة رأس السنة العبرية، وأعياد أخرى تتخلل شهر أكتوبر.
وفي فترات الإغلاق يمنع الفلسطينيون من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة، بما في ذلك العمال، من الدخول إلى تل أبيب عبر المعابر الإسرائيلية.
وأفاد الجيش أن الدخول سيكون مقتصراً على الحالات الإنسانية والطبية الطارئة، بعد التنسيق مع السلطات الإسرائيلية، بحسب البيان.
وفي الأعياد الرسمية، تغلق المؤسسات الحكومية الإسرائيلية والكثير من المحلات التجارية والمدارس أبوابها.
ويحتفل أبناء الطائفة اليهودية، مساء اليوم، وخلال اليومين المقبلين بعيد “رأس السنة العبرية لعام 5777 للخليقة”، حسب التقويم اليهودي.