الإخوان المسلمين في مصر: تصفية محمد كمال جريمة وترقبوا ثورة شعبية قريبة

حجم الخط
3

القاهرة- الأناضول- قالت جماعة الإخوان المسلمين في مصر، الثلاثاء، إن “تصفية” محمد كمال، عضو مكتب الإرشاد بالجماعة، ومرافقه ياسر شحاته، “اغتيال وفعل خسيس وجريمة دنيئة”، داعية سلطات البلاد لترقب “ثورة شعبية قريبة”.

وفي الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، أعلنت وزارة الداخلية المصرية، “تصفية” كمال، ومرافق له، “خلال تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن أمس الإثنين”، فيما شكّك قيادي بـ”الجماعة”، في تلك الرواية وحمَّل الأمن “مسؤولية مقتلهما”.

وخاطبت الجماعة السلطات الأمنية، في بيان اطلعت الأناضول على نسخة منه، “ظننتم أنكم سترهبوننا وتفتوا من عضدنا وتضعفوا من قوتنا، فذلكم ظنكم الذي ظننتم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين”.

واعتبرت الجماعة ما حدث لقياديها البارز ومرافقه “عملية اغتيال”، واصفة إياه بـ”الفعل الخسيس والجريمة الدنيئة”، مضيفة “لن تفت من عضدنا ولن ترهبنا ولن تثنينا عن فضح جرائمكم”.

ودعت السلطات المصرية بترقب ثورة شعبية قادمة، قائلة “ترقبوا ثورة شعب باتت قريبة بعد أن انكشفت أمامه حقيقتكم وتبينت له جرائمكم”.

فيما دعا محمد منتصر، أحد المتحدثين الإعلاميين للجماعة، في نعيه لـ”محمد كمال”، أن يُلحق به “شهيدا”، وفق بيان صادر عنه.

وكانت الداخلية المصرية، قالت في بيان اطلعت عليه “الأناضول”، صباح الثلاثاء إنه “حال مداهمة القوات الأمنية لإحدى الشقق (السكنية) الكائنة بمنطقة البساتين (جنوبي القاهرة)، مساء أمس، فوجئت بإطلاق أعيرة نارية تجاهها من داخله مما دفع القوات للتعامل مع مصدرها”.

وأضاف البيان أن “الهجوم أسفر عن مصرع الإخواني محمد كمال، والإخواني ياسر شحاتة”، متهماً الأول بأنه “مؤسس الجناح المسلح للتنظيم الإرهابي (في إشارة إلى جماعة الإخوان التي تدرجها الحكومة المصرية “إرهابية”)، ولجانه النوعية بالبلاد”.

كما حمَّلت الداخلية في بيانها، “كمال”، مسؤولية اغتيال النائب العام السابق هشام بركات، والعقيد وائل طاحون، ومجموعة من ضباط وأفراد هيئة الشرطة والقوات المسلحة، ومحالة اغتيال المفتي السابق علي جمعة، كما اتهمته بـ”الإعداد والتخطيط لعمل مسلح في المرحلة الراهنة”.

وذكر البيان أن كمال “محكوم عليه بالسجن المؤبد في قضيتين عسكريتين، ومطلوب ضبطه في العديد من القضايا الأخرى”.

من جانبه، شكك القيادي الإخواني محمد سودان، في رواية الداخلية، حول مقتل محمد كمال، وقال إن “هذا هو أسلوب مجدي عبدالغفار (وزير الداخلية الحالي) التلميذ النجيب لحبيب العادلي (آخر وزير داخلية في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك)”.

وأضاف سودان في تصريحات هاتفية سابقة لـ”الأناضول”، أن “مقتل د. كمال ومرافقه ياسر شحاته، جاء بعد إعلان مواقع محلية مقربة من السلطات، القبض عليهما، وهو ما يعني تصفيتهما دون مقاومة”.

وفي وقت سابق الإثنين، قالت مصادر بجماعة الإخوان المسلمين في مصر، إن قوات الأمن ألقت القبض على عضو مكتب الإرشاد بالجماعة، محمد كمال، وحملت النظام “المسؤولية الكاملة” عن سلامته.

وتوارى كمال عن الأنظار منذ فض اعتصامي “رابعة العدوية” والنهضة”، أغسطس/ آب 2013، وهو من القيادات الإخوانية التي كانت مطلوبة لقوات الأمن المصرية.

وأعلن محمد منتصر، أحد المتحدثين الإعلاميين باسم الجماعة، انقطاع التواصل مع محمد كمال، منذ عصر أمس الاثنين، مرجحًا “اختطافه” من قبل السلطة، وفق بيان.

وترأس محمد كمال، ما يعرف بـ”مكتب إدارة الأزمة” داخل الإخوان، والذي تشكل في فبراير/ شباط 2014، والتي قامت بأعمال مكتب الإرشاد.

ومنذ إطاحة الجيش بـ”محمد مرسي”، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا في يوم 3 يوليو/ تموز 2013، تتهم السلطات المصرية قيادات جماعة الإخوان وأفرادها بـ “التحريض على العنف والإرهاب”، قبل أن تصدر الحكومة قرارًا في ديسمبر/ كانون أول 2013، باعتبار الجماعة “إرهابية”، فيما تقول جماعة الإخوان إن نهجها “سلمي”، في الاحتجاج على ما تعتبره “انقلابًا عسكريًا” على مرسي الذي أمضى عامًا واحدًا من فترته الرئاسية.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ساخر:

    جماعة الاخوان سياسيه ليست مسلحه و لا تتبنى العنف و لا تهتم لمواجهات مع الامن … قتل مع سبق الاصرار و الترصد لاناس شرفاء

  2. يقول عمر اسماعيل:

    قصه محبوكه من ألاعيب وزارة الداخلية المصرية ورئيسها الذي يعشق الدم وكلما تخبط في موضوع داخلي أمر بقتل الأشراف. وإن دل على شئ فأنما يدل على مدى الفشل السياسي والأقتصادي الداخلي والخارجي وعلى كافة المستويات.
    اللهم ارحم من قتل ظلما وانتقم من كلّ ظالم.

  3. يقول المغرب:

    الخزي و العار المجرم ومن والاه إلى يوم البعث.
    والخلود للشهداء الأبرار

إشترك في قائمتنا البريدية