تونس ـ «القدس العربي» من حسن سلمان: اضطر وزير الوظيفة العمومية التونسي إلى توضيح «زلة لسان» صدرت عنه وتسببت باستياء كبير لدى كبار السن في البلاد. وكان الوزير عبيد البريكي أكد في تصريحات صحافية أن «تأخر سن الوفاة في صفوف المتقاعدين هو الذي سبّب أزمة الصناديق الاجتماعية».
وأثارت تصريحات البريكي موجة من الاستياء الممزوج بالتهكم لدى عدد كبير من التونسيين، حيث كتبت إحدى مستخدمات موقع «فيسبوك» وتدعى نعيمة «المسن التونسي أصبح بين مطرقة الأبناء الذين ينتظرون الميراث وسندان الحكومة التي تصنفه عالة على الصناديق الاجتماعية»، وأضاف مستخدم آخر يدعى محمد الميساوي «هذا دليل آخر على ثقافة بعض وزراء ثورة تونس الذين كثر عليهم طول عمر المتقاعدين وأصبحوا يمتعضون من ذلك حتى تنمو الصناديق الاجتماعية للسرقة والنهب».
وعلقت الباحثة ألفة يوسف، بتهكم، على تصريحات البريكي بقولها «لحل مشكلة الصناديق الاجتماعية حلاً جذرياً، اقترح قتل كل المتقاعدين والمتقاعدات، ولحل مشكلة البطالة يمكن قتل كل طالبي الشغل والطالبات، وهكذا تنجح ثورتنا العظيمة وتدخل التاريخ، ولكم سديد النظر»، وأضافت مستخدمة أخرى تدعى حبيبة مهداوي «الحل الوحيد هو وضع سقف لجراية (راتب) التقاعد، جل المتقاعدين من العملة والموظفين الذين تمت تسوية وضعيتهم بعد سنوات من العمل».
لكن البريكي سارع لـ»توضيح» تصريحاته، مشيراً إلى أن ما قصده هو أن «ارتفاع معدل الأعمار في تونس هو واحد من الأسباب التي أدت إلى أزمة الصناديق الاجتماعية، رغم الطابع الايجابي لمؤشر أمل الحياة في تونس الذي ينم عن تطور الطب».
وأكد، في تصريح، أنه «من بين العوامل التي أدت إلى التناسب العكسي بين مداخيل الصندوق ونفقاته هو التقدم في معدل العمر»، مشيرا إلى أن تصريحات كانت «مجرد توصيف للوضع المالي للصناديق المهددة بالعجز عن خلاص رواتب المتقاعدين».
أوضاع البلاد السيئة جدا اقتصاديا تعود إلى غياب الإرادة لدى الحكومات المتعاقبة عن محاربة الفساد الذي ينخر البلاد.فالسلع المهربة بملايين الأطنان تعرض في شوارع العاصمة،دخلت عبر مواني البلاد وحدودها،بالملاين من الأطنان.توزيع الضرائب غير العادل،حيث ينهض به ضعفاء الدخل من الأجراء،أما أصحاب الدخول المرتفعة من رجال الأعمال والأطباء وغيرهم من أصحاب الأعمال الحرة فيغض عن تهربهم النظر.الفساد اليوم أكبر من العهود السابقة بشهادة منظمات دواية.
الخير موجود لكن التدبير مفقود
بلاد تئنّ بأوجاع كثيرة و أوبئة قد انتشرت وساسة هّمّهم الحكم لا غير …