في العيد.. اليمنيون يضحّون بالدجاج والاسماك نظرا لارتفاع اسعار الخراف
في العيد.. اليمنيون يضحّون بالدجاج والاسماك نظرا لارتفاع اسعار الخراف صنعاء ـ يو بي آي: وجد فقراء اليمن امس ضالتهم في الدجاج والاسماك كاضحية للعيد بعد ان تعذر شراء الخراف لارتفاع اسعارها بنسبة تصل إلي 100% عن العام الماضي. وقال الجزار حمود عباد لـ يونايتد برس انترناشونال إن اسعار الاضاحي من جميع الانواع كالخراف والابقار وحتي النوق ارتفعت بنسبة 100% عن العام الماضي. واضاف عباد متحسرا علي قلة عدد المضحين ارتفاع الاسعار امر سييء بالنسبة لي فقد تقلص عدد المضحين هذا العام واقتصر الامر علي الميسورين الذين في العادة لهم جزارين خاصين بهم . وقال لم يعد احد يدعوني للقيام بذبح اضحيته من الطبقة المتوسطة واستعاض بعضهم بشراء دجاجة فرنسية او برازيليه او شراء الاسماك المثلجة واعتبروها اضحية . واوضح الجزار عباد ان ابناء المدن الرئيسية لم يعد يهمهم كيف تكون الاضحية بقدر ما يهمهم الحصول علي لحم في يوم عيد الاضحي. ويكلف ذبح وسلخ الاضحية الواحدة من الخراف والماعز 3 الاف ريال يمني اي حوالي 26 دولارا، بعد ان كان لا يتجاوز نصف الثمن، كما ان ذبح وسلخ الناقة او العجل او البقرة يكلف صاحب الاضحية مئة دولار علي الاقل بعد ان كان يكلف في الموسم الماضي مبلغا لا يزيد عن ثلاثين دولارا. ويشترك عشرات اليمنيين حالياً، بعد ان كان ذلك نادرا في الماضي، بذبح ثور او جمل او يكتفي البعض بسداد مبلغ لجمعية خيرية تضحي بدلا عنه، وقد يكون طعامه في ذلك اليوم الدجاج او الاسماك. ووصل سعر الاضحية الكبيره كالابقار إلي حوالي الف دولار امريكي في حين ان سعرها لم يكن يتجاوز نصف الثمن العام الماضي، ووصل سعر الخروف العادي في صنعاء إلي 20 الف ريال اي حوالي مائة دولار امريكي ووصل في بعض لمحافظات البعيدة إلي ضعف الثمن. وشهد ميناء المخا المطل علي البحر الاحمر حركة ناشطة في استقبال المراكب المحملة بالمواشي القادمة من البلدان الإفريقية إلي اليمن خلال الايام السابقة لعيد الاضحي الذي يكثر فيه استهلاك اللحوم. وبالتزامن مع ذلك تزايد بشكل ملحوظ تهريب المواشي من دول القرن الإفريقي إلي داخل البلاد لبيعها في الاسواق اليمنية ومواصلة تهريب بعضها إلي البلدان الخليجية. ويستورد اليمن بشكل مستمر المواشي من الدول الإفريقية لتغطية حاجيات السوق اليمني، إلا ان وفرة استيراد هذه المواشي لا يؤثر في انخفاض اسعار اللحوم، وهو ما يدفع بالناس إلي الاتجاه صوب المواشي المهربة لرخص اثمانها. وفيما تقتصر ظاهرة الحرص علي ذبح الاضحية علي مناطق معينة في اليمن، وبالذات المناطق الشمالية المتاخمة للحدود السعودية، يبقي اهالي المدن الرئيسية وبعض المناطق الوسطي والجنوبية غير آبهين بشكل الاضحية التي يقدمونها في هذه المناسبة.