دمشق- أ ف ب- خرج حوالى 620 مقاتلا مع عائلاتهم من مدينة معضمية الشام المحاصرة قرب دمشق بموجب اتفاق تسوية بين الفصائل المقاتلة والحكومة السورية، وفق ما افاد مسؤول لجنة المصالحة في المدينة حسن غندور وكالة فرانس برس.
وقال غندور “الحافلات التي تقل المسلحين تحركت باتجاه ادلب (شمال غرب)”، مشيرا إلى أن الـ620 مقاتلا يتضمنون 420 مقاتلا من معضمية الشام و200 آخرين نزحوا اليها من مناطق مجاورة هي داريا وكفرسوسة والمزة، بالاضافة الى عائلاتهم.
وتدور منذ اكثر من شهر مفاوضات بين الفصائل المعارضة في معضمية الشام والحكومة السورية انتهت بالتوصل الى اتفاق منذ ايام يقضي باجلاء المقاتلين الذين لا يرغبون بالتسوية مع من يختارون من عائلاتهم.
وبحسب غندور، فان اكثر من “2500 مقاتل وفار من الخدمة الالزامية فضلوا البقاء (…) لتسوية اوضاعهم”.
وتحاصر قوات النظام السوري معضمية الشام منذ مطلع العام 2013 قبل ان يتم التوصل إلى هدنة بعد نحو عام، ما أدى إلى تحسن الظروف الانسانية والمعيشية فيها.
لكن الامم المتحدة اعادت تصنيفها بـ”المحاصرة” في كانون الثاني/ يناير بعد تشديد الجيش السوري الحصار ورصدها وفاة ثمانية اشخاص جراء النقص في الرعاية الطبية.
واوضح عضو في لجنة المصالحة فضل عدم الكشف عن اسمه لفرانس برس ان عدد المقاتلين مع عائلاتهم “يصل إلى حوالى 2100 شخص”، مشيرا إلى أن الخطوة الثانية بعد الاجلاء “هي تسوية اوضاع المسلحين الراغبين بالتسوية بعد تسليم الاسلحة الثقيلة”.
وبعد ذلك، بحسب قوله، “سيدخل الجيش السوري إلى البلدة مع عودة كل مؤسسات الدولة اليها”.
واشار إلى انه “سيعاد تأهيل البنى التحتية التابعة لمؤسسات المياه والكهرباء بدءا من يوم الاحد المقبل”.
وغالبا ما يتم إرسال مقاتلي المعارضة ممن يرفضون التسوية مع النظام اثر اتفاقات في مناطق معينة، إلى محافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة فصائل اسلامية وجهادية.