بيروت ـ «القدس العربي»: ثمانية أيام فاصلة وحاسمة في لبنان عن موعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية في 31 تشرين الاول/اكتوبر الحالي بعد خوض رئيس تيار المستقبل سعد الحريري مخاطرة سياسية كبيرة بترشيح رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون، خلافاً لرأي شريحة غير قليلة من قاعدته الشعبية وبعض نوابه وعلى رأسهم الرئيس فؤاد السنيورة، مع ترجيح ألا تكون الجلسة الـ 46 للانتخاب شبيهة بسابقاتها لعدم اكتمال النصاب القانوني ولعدم إتمام العملية الانتخابية.
وهكذا إذا لم يطرأ حدث أمني كبير لخربطة مسار الأمور والاطاحة بالجلسة أو تأجيلها، فإن يوم 31 تشرين الأول/اكتوبر سيكون يوم إنهاء الفراغ في قصر بعبدا بعد سنتين و5 أشهر من الشغور، وكما غادر الجنرال عون قصر بعبدا مهزوماً في 13 تشرين الاول/اكتوبر 1990 نتيجة عملية عسكرية نفّذها الجيش السوري سيعود إليه منتصراً في الشهر نفسه بعد 26 سنة من بوابة بيت الوسط ومعراب وحارة حريك لينطلق عهد جديد مليء بالتعقيدات وخصوصاً على صعيد تأليف الحكومة في ظل استباق الرئيس نبيه بري عملية التأليف بإشهار معارضته للعهد وللرئيس الحريري الذي إعتبر بعضهم في المقابل أنه بإقدامه على خطوة تأييد عون إنما أكد كنجل للرئيس الشهيد رفيق الحريري ان مصلحة لبنان تأتي في قاموس هذه العائلة قبل أي حسابات شخصية أو مصلحية، وأن لبنان أكبر من الجميع.
ورأت أوساط عون في خطوة الحريري من بيت الوسط «عرساً وطنياً جديدا، يضاف إلى أعراس 6 شباط 2006 مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في مار مخايل، و20 شباط/فبراير 2010 مع رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط في المختارة بعد محطة في دير القمر، و18 كانون الأول/ديسمبر 2015 مع رئيس حزب القوات اللبنانية في معراب… ومرات ومرات في عين التينة وبنشعي وطرابلس وبكركي وعلى كامل مساحة ترابنا اللبناني».
أما حزب الله وفيما لم يتوسّع في بيان كتلته النيابية في انتظار صدور موقف عن السيد نصرالله من المستجدات الرئاسية والتفاهمات المطلوبة اليوم الأحد، فإن قناة «المنار» التابعة للحزب إعتبرت «أن الرئيس الحريري مشى بالممر الطبيعي لانهاء الفراغ الرئاسي في لبنان، وأعلن تأييده ترشيح العماد عون رئيساً للجمهورية مقدمة لتسوية سياسية، مع قناعته كما قال ان الجنرال سيكون رئيساً لكل اللبنانيين». وأضافت القناة «أن الحريري اقتنع بعد طول انتظار، فمشى طريقاً لم يشاركه بها رئيس كتلته النيابية فؤاد السنيورة وبعض صقورها الواقفين خلف عصبها وعصبياتها.. وعلى كل حال زادت خطوة الحريري المسار الرئاسي دفعة إضافية نحو الحل»، لافتة إلى «أن العماد عون حمل معه إلى مقر الرئاسة سلّة الإيجابية والتجاوب المبني على خط طويل من الانفتاح والتفاهم لردم ما تبقى من تباين».
لكن البعض يخشى مما قد يصطدم به الرئيس الحربري بعد انتخابه عون على الصعيد الحكومي. وإذا كان هذا البعض لا يتوقع مشكلة في تسمية الحريري رئيساً للحكومة مستنداً إلى أغلبية نيابية من كتل المستقبل والقوات اللبنانية واللقاء الديمقراطي والكتائب والمسيحيين المستقلين مضافاً إليهم تكتل التغيير والاصلاح، فإن العقبة ستتمثّل في التشكيل حيث يُحكى عن فيتو من رئيس النظام السوري بشار الأسد على عودة الحريري إلى رئاسة الحكومة. وإذا استمر الرئيس بري في معارضته وعدم رغبته في الاشتراك بالحكومة فهو سيضع الحريري أمام خيارين أحلاهما مرّ: إما حصر التمثيل الشيعي بحزب الله ما سيسبّب له مشكلة مع المملكة العربية السعودية وبعض الدول التي تنظر للحزب كمنظمة إرهابية وإما إختيار شخصيات شيعية مستقلة في حال تضامن حزب الله مع بري ورفضه المشاركة إلا بإعطاء رئيس المجلس ما يرغب حيث يتردّد أنه يطالب بالاحتفاظ بوزارة المال وبالحصول على وزارة الطاقة.
وحسب المعلومات فهناك تشديد لدى حزب الله وعون لعدم إبقاء بري خارج تركيبة السلطة وقيادة جبهة المعارضة، فيما يبدو أن لدى بري تحفظات على صهر الجنرال وزير الخارجية جبران باسيل وخشية من أن يكون هو رئيس الظل وأن يكون سمير جعجع ولياً للعهد وأن يُعطى حقائب سيادية أو أمنية ويتقاسم مع عون معظم المقاعد الوزارية المسيحية.
إلا أن مصادر في القوات تنفي أي اتفاق مسبق مع عون على حقائب معينة، وينصح البعض القوات بألا تستلم حقائب أمنية وخصوصاً حقيبتي الداخلية أو الدفاع لأنها ستكون أمام خيارين: إما التنسيق مع حزب الله والتغاضي عن حمل السلاح غير الشرعي وإما التصدي له.
سعد الياس
الوضع السياسي بلبنان هو نفسه بالعراق واليمن فالمحرك واحد وهو الولي الفقيه بطهران
الإختلاف هو بسوريا فالمحرك هو الولي بوتين بموسكو!
ولا حول ولا قوة الا بالله
لا يصح القول بأن في لبنان هناك شعب تجمعه كلمة واحدة لينوب عنه في مجلس يُسمى برلمان يقرر مصيره وفق تطلعات شعب. وعليه فإن وجود ” موسسات ” مُسبقا هي ملك لكل طائفة لها ” الحق ” إما في مجلس النواب أو في رئاسة الوزراء أو في رئاسة ما تسمى بجمهورية والحال أن الجمهورية لا تكون هكذا تسيطر عليها طوائف. هل ثمة شعب حتى تكون هناك جمهورية. بالتأكيد هي مملكة ذات رؤس متعددة إذا وقع في الحسبان من يقف وراء كل طائفة.
*لبنان الوطن على مفترق طرق
كل التوفيق للشعب اللبناني برئيسه
الجديد وإن شاءالله يطلع ( عون )
على قدر المسؤولية ويضع
مصلحة لبنان فوق الجميع
كما فعل (الحريري ) وشكرا.
سلام
اقوى ما يجمع الناس و يقوي انتمائهم الى الجماعة هو المصلحة ثم الحرية و الشعور بانه مقدر محترم في بلده و جماعته.
لبنان سيصلح حاله و سيكون نموذجا لكل العالم العربي اذا اعتمد مبدأ اللامركزية في الحكم مع التأكيد على الحرية و الديموقراطية المباشرة في كل وحدة ادارية او اجتماعية او مذهبية على الطريقة السويسرية
الوضع اللبناني ،للذي لا يعرفه،هو كامل الوضوح،التيار الموءيد لسوريا وإيران قد انتصر،الوضع الإقليمي لعب دوره ،ومن ضمنه عاصفة السوخوي لعبت. دورها بقوة فانتصر حزب الله وتيار عون ،بينما عاصفة الحزم كان دورها قليلا على الساحة اللبنانية،،فخسر الحريري وتيار السيد جنبلاط ، ،،ماذا بعد ؟؟؟؟السيد الحريري في وضع لا يحسد عليه ،قالها بكل صراحة ان الظروف أجبرتنا ان ننتخب عدونا ،وشعبيته ممكن ان تنهار وخاصة في ظل الأزمة المالية التي يتعرض لها،،، لكن ليس باليد حيلة،،اللعبة في لبنان كانت كأنها لعبة البوكر ،كانت مراهنة على الوضع السوري ،،وعلى سقوط سريع للنظام السوري لقد تاخر قليلا في الخطوة ،لكن ان تأتي متاخرا خير ان لا تأتي أبدا،،ونحن كلبنانيين انتخاب السيد عون لا نريده انتصارا لفريق ضد اخر ،