عقب خروج مقاتلي المعارضة… معضمية الشام في ريف دمشق تشهد أول دخول لقوات النظام السوري بعد أربع سنوات

حجم الخط
1

أنطاكيا ـ «القدس العربي»: بعد وصول مقاتلي مدينة معضمية الشام الواقعة إلى الجنوب الغربي من العاصمة السورية دمشق، إلى منفاهم في محافظة ادلب في الشمال السوري، وخلو جبهات المدينة، ومركزها من المظاهر المسلحة، دخل أول وفد رسمي للنظام السوري، للتجول داخل المعضمية، للاطمئنان على الحال الذي آلت اليه المدينة، بعد أربعة أعوام من خضوعها تحت سيطرة كتائب المعارضة السورية، ومحاولات قوات النظام السوري المتكررة لدخولها بالقوة، وتحت القصف، إلا أن ما حققه الحصار والتجويع، عجزت عنه آلة بشار الأسد العسكرية، ومكنت قواته من دخول المدينة المهجر أهلها.
وحسب مصادر أهلية لـ «القدس العربي»، فإن المقدم ياسر سلهب ضابط من مكتب أمن الفرقة الرابعة التي يترأسها ماهر الأسد دخل إلى المعضمية ضمن وفد عسكري، عرف منه اثنان وهما حسب المصدر مهند صالحة وضابط آخر معروف باسم «أبو عضل» من الفرقة الرابعة، وذلك بعد أن اكتمل تسليم السلاح من قبل عناصر فصائل المعارضة ممن قرروا مصالحة النظام، وبقوا ضمن المدينة وهم عناصر من ألوية «سيف الشام، الذي سلم سلاحه أمس الأول، فيما اكتمل تسليم آخر قطعة سلاح لدى «لواء الفتح المبين» السبت، وأخيراً يقوم «لواء الفجر» بعملية تسليم كامل أسلحته لقوات النظام.
وسبق دخول وفد النظام المتمثل في المقدم ياسر ومرافقته، دخول ضابط برتبة نقيب، مع عناصر من الفرقة الرابعة، في زيارة لمخفر الشرطة، لإعادة تفعيله، وتجهيزه من حيث البناء، والكادر، ليزاول عمله كسابق عهده قبل اندلاع الثورة.
وبتوجيه من أعضاء المصالحة الداخلية، يقوم شبان المدينة والمتخلفين عن الخدمة العسكرية، والمنقشين عن قوات النظام، بتسوية وضعهم، ومصالحة النظام، ضمن هيكلية جديدة، وخطوات مبدئية، لترتيب أسمائهم ضمن القوات النظامية، وإعادة نفوذ النظام السوري وسلطته لحكم المدينة.
وتم الاتفاق على تشكيل اللجان الشعبية التي ستتولى بدورها أمن المدينة، بإشراف مباشر من الفرقة الرابعة، على أن يكون سلاحهم محدثاً ومتطور، ومقدم من قبل النظام، وستتوزع اللجان من أبناء المدينة على قسمين، يرابط القسم الأول على المدخل الشرقي، فيما يستلم الآخر المدخل الغربي لمعضمية الشام.
ويرتقب أهالي المدينة دخول الوفد الأممي، محملاً بمساعدات غذائية وطبية، خلال اليومين المقبلين، بعد ان دخلت المحروقات، والخبز، وتم توصيل الكهرباء إلى بعض الأحياء السكنية، فور خروج أهلها وثوارها إلى المناطق الشمالية من سوريا.
وقال مصدر ميداني مطلع، في اتصال مع «القدس العربي»، أن جبهات مدينتي معضمية الشام وداريا الجارتين، قد خلت تماماً من مقاتلي المعارضة والنظام، وباتت المنطقة آمنة كلياً، أمام وفود النظام، وقواته العسكرية، وأضحت جاهزة لدخول فرق الهندسة الخاصة التي ستقوم بإلغاء النقاط العسكرية، وسحب جميع العبوات الناسفة، والألغام المزروعة على جبهات المدينة.
وكان يوم الأربعاء الفائت قد شهد خروج قرابة 650 مقاتلاً من أبناء مدينة معضمية الشام، بصحبة عائلاتهم، البالغ عددهم 1200 شخص، إلى محافظة ادلب، فضلاً عن خروج 800 مقاتل من أبناء مدينة درايا وحيي كفرسوسة والمزة الدمشقيين، ممن كانوا يرابطون داخل مدينة معضمية الشام، منذ سنوات.

عقب خروج مقاتلي المعارضة… معضمية الشام في ريف دمشق تشهد أول دخول لقوات النظام السوري بعد أربع سنوات

هبة محمد

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود النرويج:

    الذين سلموا أنفسهم للنظام سيتم تصفيتهم بعد إستقرار الوضع للنظام كما فعل المالكي مع الصحوات بالعراق
    ولا حول ولا قوة الا بالله

إشترك في قائمتنا البريدية