تونس ـ «القدس العربي» من حسن سلمان: أثار رجل أعمال تونسي معروف جدلا كبيرا في البلاد، حيث أكد أنه «اشترى» أغلب الصحافيين التونسيين من أجل تلميع صورته في البلاد، وهو ما دفع عددا من الإعلاميين لمطالبة نقابة الصحافيين بمقاضاته مع الصحافيين الفاسدين في البلاد.
وقال رجل الأعمال شفيق جرّاية (المتهم بالتورط في بعض قضايا الفساد) خلال استضافته، الأحد، في برنامج «لمن يجرؤ فقط» على قناة «الحوار التونسي» إنه تمكن من شراء عشرات الصحافيين الذي ساهموا بتلميع صورته في البلاد.
وأثارت تصريحات جراية استياء لدى عدد كبير من الصحافيين التونسيين الذين طالبوا في بيان أصدروه الاثنين نقابة الصحافيين بمقاضاة الصحافيين المرتشين و»التشهير» بهم استنادا إلى المعلومات التي أوردها جراية.
وخاطب الصحافيون النقابة بقولهم «أعلنتهم سابقا في تصريحات إعلامية أنّ رجليْ الأعمال شفيق الجراية وكمال اللطيّف يقفان وراء الفساد الحاصل في قطاع الصحافة. وقد تعهّدتم بالتشهير بهؤلاء المفسدين وملاحقتهم. ونحن إذ لا نشكّ لحظة في صدق نواياكم ومساعيكم الجادة لتنفيذ تعهداتكم فإنّنا نلفت نظركم الى أنّ أحد الشخصين (المُفسديْن) المذكورين في تصريحكم (…) أعلن صراحة أنّه اشترى كل الصحافيين باستثناء نوفل الورتاني».
وأضاف البيان «بالنظر إلى فداحة هذا الاعتراف وخطورته وأهميّته البالغة في هذا الظرف بالذات المتّسم بتنامي الفساد وتصاغر الدولة وأسلاكها الحساسة وجزء كبير من نخبتها أمام الفاسدين والمفسدين، فاإّنا نطلب منكم، بصفتكم رئيسا للنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين الممثّل الشرعي لنحو 1500 صحافي(ة) محترف(ة) في تونس، إيداع دعوى قضائية لدى وكالة الجمهورية ضدّ الصحافيين المرتشين على قاعدة الاعتراف المسجّل الذي أدلى به شفيق الجراية قصد الدفع بهذا الأخير للإدلاء بهوياتهم حال مثوله أمام القضاء بصفته راشيا».
ورد جراية على منتقديه في بيان نشره على صفحته على موقع «فيسبوك»: «إلى من واصلوا مهاجمتي وشيطنتي وشن حملات التشويه ضدي، وهم أقلية مأجورون، يكيلون الاتهامات، يؤلفون الإشاعات وينشرون سمومهم، إليهم أعيد ما قلته في البرنامج: انا لا أخاف لأن ربي ورضا الوالدين معي». ويواجه جراية عدة قضايا تتعلق بالفساد، وكان أحد عناصر الأمن تقدم بشكوى جزائية ضده مؤخرا بتهمة «التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي، وذلك بالتنسيق مع أطراف غير شرعية وجهات مخابراتية أجنبية».
الواضح الجلي والمثير للعجب بل والسخرية والإشمئزاز ازدياد الفساد وتغوله بعد الثورة،وأبشع منه عدم وجود إرادة حكومية للقضاء عليه.
ليس هنالك إرادة للتغيير
إشتراهم و أعاد بيعهم بأثمان باهضة وربح فيهم أموال كثيرة ..إشتراء صحفي وإعادة بيعه …تجارة مربحة … تجني مرابح طائلة وتصبح شخص معروف …تجارة شراء وبيع الصحفيين أحسن من تجارة الأغنام “هزي حزامك يا تونس هاني جيتك وطال عليا النوم “”صالحة أم القد طويل وزين لا ريته في جيل “”