الرباط – «القدس العربي» : قالت وزارة الداخلية المغربية ان اجهزتها القت القبض على مغربي موالٍ لتنظيم الدولة الاسلامية «داعش» يستعد لهجمات انتحارية فيما اعلنت وزارة الداخلية الاسبانية، بتعاون مع المخابرات المغربية، عن اعتقال مغربيين بارخبيل البليار ينتميان للتنظيم نفسه.
وقال بلاغ لوزارة الداخلية المغربية أرسل لـ»القدس العربي» ان المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (المخابرات الداخلية المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني DST) وفي إطار التصدي للتهديدات الإرهابية، تمكن اول امس الاثنين 24 تشرين الاول/ اكتوبر الجاري من إيقاف متطرف موالٍ لما يسمى بـ»الدولة الإسلامية» بمدينة تيفلت.
واوضح البلاغ ان التحريات الأولية كشفت أن المشتبه فيه الذي يتابع دراسته بشعبة الهندسة، يبدي اهتماماً بالغاً للحصول على وصفات متعلقة بتحضير وصناعة المتفجرات، في أفق القيام بعملية انتحارية ضد أحد الأهداف الحيوية بالبلاد. وأضافت وزارة الداخلية ان التوجهات المتطرفة للمعني بالأمر تتأكد «من خلال عملية التفتيش بمحل إقامته، والتي مكنت من حجز ورقة تتضمن وصفة لخلطة كيماوية لصناعة مادة متفجرة، إضافة لأسلاك كهربائية وجهاز لقياس شدة التيار الكهربائي وقارورات تحتوي على مواد مشبوهة سيتم إخضاعها للخبرة من طرف المصالح المختصة». وقالت انه سيتم تقديم المشتبه به أمام العدالة فور انتهاء البحث الجاري معه، تحت إشراف النيابة العامة. من جهتها اعتقلت عناصر الحرس المدني الإسباني، فجر امس (الثلاثاء)، بتعاون مع المخابرات المغربية، إمامين مغربيين ينشطان في «مسجد الفتح» الواقع بجزيرة «إيبيزا» بأرخبيل البليار؛ وذلك بعدما أعلنا ولاءهما لما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، المعروف اختصاراً بتسمية «داعش»، من خلال ترويجهما «لأفكار إرهابية متطرفة وتجنيد وإرسال أنصار لحساب جماعات عدائية تنشط ببؤر الصراع».
وأضاف بيان صادر عن وزارة الداخلية الإسبانية أن (أ.م)، البالغ من العمر 31 عاماً، وزميله (ج.ر)، 35 عاماً، شرعا في ممارسة أنشطتهما بمنتديات شبكة الإنترنيت ومواقع التواصل الاجتماعي منذ اندلاع ثورات الربيع العربي سنة 2012، وهي الفترة التي شهدت «هجرة جماعية لمقاتلين أجانب نحو دولتي سوريا والعراق بغية الانضمام إلى صفوف التنظيمات الإرهابية». وأوقفت الأجهزة الأمنية الإسبانية 156 فرداً بتهمة الإرهاب منذ سنة 2015، كما أقدمت وزارة الداخلية الإسبانية على رفع درجة التأهب إلى المستوى الرابع، وقالت إن «العنصرين اللذين جرى إيقافهما يشكلان خطراً على أمن الدولة وسلامة مواطنيها، لاسيما أن العديد من الأطفال القاصرين، أبناء الجاليات المسلمة المقيمة بجزيرة Ibiza، يترددون على المركز التعبدي المذكور لتلقي الدروس».
وأكد وزير الداخلية الإسباني، خورخي فرنانديت دياث، أن «المتهمين يستعملان حساباتهما الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك كمنصة لنشر الدعاية لما يسمى الدولة الإسلامية، بهدف استقطاب مناصرين جدد للفكر الإرهابي»، وقال «الأفكار التي يقوم الطرفان بنشرها عبر مواقع شبكة الإنترنيت تعكس بشكل واضح تبنيهما للتوجه السلفي المتطرف، من خلال نشر مقاطع فيديو ذات محتويات عنيفة». واضاف خورخي فرنانديث أن المواطنين الحاملين للجنسية المغربية أعلنا ولاءهما لتنظيم «دعش»، ويعملان على نشر مشاعر الكراهية والعنف والتفرقة ضد من يعتبرانهم «أعداء الإسلام»، قبل أن يتم اعتقالهما فجر اليوم (امس) بتعاون مع الإدارة العامة لمراقبة التراب الوطني بالمملكة المغربية، بالإضافة إلى الوحدة الأمنية لتبادل المعلومات التابعة لفرقة الحرس المدني، وبإشراف من المحكمة الوطنية الإسبانية في العاصمة مدريد. وتشيد إسبانيا دائماً بالتعاون الامني مع المخابرات المغربية في مكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة.
محمود معروف
السلام عليكم.
السيد محمود معروف صحافي معروف وعزيز علينا وجاءنا من بلد أعز من العزيز ( فلسطين ). يقيم في المغرب ويهتم بشؤونه ويتابع عن كثب قضاياه الداخلية والخارجية.
يلتقط زميلنا هذا منذ ايام، أخبار عمليات أمنية تقوم بها الأجهزة المغربية لاستباق وإجهاض المخططات الإرهابية.
لكنه لم يذكر المبادرات التي تقوم بها السلطات المغربية خارج الحدود، وأقصد افريقيا على وجه التحديد.
يعرف كاتبنا ان المملكة بعثت بتجريدات عسكرية لدول إفريقية لمساعدتها على استعادة الأمن والاستقرار، قصد التفرغ للبناء والتنمية. ويعرف انها تنشر مستشفيات ميدانية لتقديم خدمات طبية مجانية لشعوب هذه الدول. ويعرف أن الحضور الاقتصادي للبلد بات واضحا للافارقة وملقلقا للخصوم والمنافسيين.
يعرف السيد معروف ان المغرب هو اكبر مستثمر افريقي في غرب افريقيا. وها هو اليوم يتمدد نحو شرقها.
الحضور المغربي في غرب القارة كما في شرقها يكتسب طابعا روحيا. الملك، بصفته أميرا للمؤمنين وحارسا للقيم الدينية، يتصل بمسلمي هذه البلدان عبر ممثليهم، يصلي في الصفوف، يدشن المساجد والمكتبات الدينية، يتبرع بالمصاحف ويساهم في تكوين الأئمة والمرشدين. وهذه جوانب ذات قيمة انسانية تغيب عن عقلية المستثمرين الصينيين والامريكيين والفرنسين وغيرهم ممن ينظرون إلى خيرات أفريقيا دون مراعاة حاجيات اهلها.
أن الجانب الثقافي والروحي للحضور المغربي في افريقيا، يجعل من الاسلام جسرا للتعارف والتازر بين الشعوب وليس مرجعا للغلو والتطرف ومصدرا للإرهاب كما يصوره ويتصوره أولئك الذين يستثمرون في أفريقيا ويبخسون الافارقة.
ما ذكرناه هنا ليس بعيدا عن الهواجس الأمنية التي يتحدث عنها السيد محمود معروف بتواتر. الاستثمار في بعده الاقتصادي والروحي تعزيز للأمن لانه يبحث عن الصفقات والاسواق دون ان يدوس على قيم الشعوب او يبخس ثقافاتها.
يبدو أن فعالية أجهزة المخابرات المغربية في استباق أحداث إرهابية وكشف مؤامرات الدواعش أصبح شبه أسطوري! توالت الأنباء عن إفشال كل المخططات الإرهابية التي كانت تحاك ضد مصالح حيوية في البلاد إلى حد أننا أصبحنا في المغرب نعتقد أن أفراد جهاز المخابرات الداخلية لهم قدرات خارقة ويتفوقون على كل أبطال هوليود من توم كروز ومات دايمون وجايزن ستاتهام وحتى بروس ويليس! لا شك أن أجهزة المخابرات العالمية سترغب مستقبلا في إرسال عملائها لتلقي تدريبات فوق العادة بمراكز الإستخبارات المغربية!!! كثرة الهم تضحك.